أثار ظهور تمساح بطول متر ونصف أمام جزيرة بربر بأسوان الرعب داخل الشركات السياحية بعد تلقيها تحذيرا من مسئولي شرطة السياحة بعدم الاقتراب من هذه المنطقة التي تعد من أهم المزارات النيلية. وفيما تواصل ادارة المحميات الطبيعية جهودها لضبط التمساح الهارب بنشر فرق البحث واستكمال اعمال الترصد للقبض عليه حيا, وجه اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان بالدفع باثنين من اللانشات النهرية المجهزة بأطقم فنية ومدربة لصيد التماسيح واخطار جهاز شئون البيئة وشرطة المسطحات والشركات السياحية بذلك وسط أنباء متواترة عن وجود وعدد كبير من التماسيح الهاربة من قرية غرب سهيل التي تقوم بعرضها للسياح وهو مايفجر ظاهرة خطيرة تستوجب التصدي لها بحزم. وأكد محمود حسيب مدير ادارة المحميات الطبيعية ان اعمال ترصد التمساح ظلت طوال الليل حيث حاولت فرق الرصد السيطرة عليه واصطياده حيا في ظل حظر قوانين البيئة واتفاقيات حماية تمساح النيل المعروفة بالسايت قتله او اصطياده بالسم الا ان المحاولات باءت بالفشل. وقال ان هناك تنسيقا مع رجال الامن وشرطة البيئة والمختصين بشئون التماسيح لسرعة ضبطه بعد ان تم تحديد موقعة امام جزيرة بربر غرب محمية سالوجا حيث ان وجوده داخل بركة مياه تكاد تكون معزولة من النيل وتتميز بكثافة الاشجار. واشار مدير المحميات الي ان هناك برنامجا يتم اعداده لدراسة كيفية تحقيق البيئة الاقتصادية لعرض التماسيح في البازارات وخاصة في منطقة غرب سهيل حيث تشمل التوعية البيئة وتطبيق نظام التراخيص الشخصية والتي تشمل كل البيانات التوضيحية عن التماسيح واحجامها داخل سجل خاص تتم مراجعته والتفتيش عليه دوريا بمعرفة المختصين, مؤكدا ان هناك اعمال مسح شاملة لجميع منطقة قرية غرب سهيل البيئية سوف تتم بعد اصطياد التمساح. من جانبه اكد المهندس محمد مصطفي سكرتير عام المحافظة ان هناك متابعة مستمرة من أجهزة المحافظة لتشديد الرقابة علي التماسيح طبقا للقوانين والاتفاقيات المختلفة, مشيرا الي انه تم اخطار جميع الجهات المسئولة لسرعة ضبط التمساح باعتبار ان منطقة الجزر النيلية باسوان تعتبر من المعالم السياحية التي يتردد عليها السائحون بشكل دائم حيث انها تضم اشهر النباتات الاستوائية بجانب الطيور النادرة والتي تتخذ من هذه الجزر نقطة التقاء لرحلاتها اثناء موسم الهجرة من الشمال الي الجنوب والعكس.