لمصلحة من يتم تجاهل المثقفين في تشكيل الجمعية التأسيسية؟ أليس لهم رأي في كتابة دستور بلادهم مثل فئات أخري جري تهميشها بفعل فاعل خلال تشكيل هذه الجمعية وكأننا لا نتعظ من المشاكل التي واجهتها طوال الفترة الماضية وإصرار تيار الإسلام السياسي علي الانفراد وحده بالقرار داخل الجمعية التأسيسية. مسألة كتابة دستور لكل المصريين لا تخص تيار بعينه ولا جماعة أو حزب وإنما علي الجميع أن يمثل فيها حتي يخرج الدستور معبرا عن الجميع والإقصاء ليس في صالح الوطن ولا في صالح أصحاب الصوت العالي الذين يظنون الدنيا قد دانت لهم ويبحثون عن الصولجان. بعد ثورة 25 يناير يجب علي كل القوي السياسية أن تضع في حسبانها أن العجلة لن تعود إلي الوراء مهما حدث فسياسة الهيمنة والتكويش التي صاحبت بعض التيارات لن تجدي ولن تفيد، فالجمعية التأسيسية بتشكيلها الجديد مطعون عليه ولن تستكمل طريقها وستعاد الكرة مرة أخري ونعود لنقطة البداية ولننتظر الأيام القادمة لنري صدق ما أقول. سوف اقتطف من عناوين الصحف بعض ما كتبته لنعرف أن الجمعية لن تصمد؛ اتحاد قبائل سيناء: لن نعترف بدستور لم نشارك فيه.. "الاستشاري: التشكيل تغلب عليه المصالح الحزبية الضيقة.. الآثار تلجأ للقضاء والثقافة تنتظر رد الكتاتني.. البرادعي: الجمعية الثانية تسير في طريق الاستقطاب.. قرقر: ما حدث تمثيلية. التجمع: لن نسمح بانفراد الإسلام السياسي.. المصري الديمقراطي: معركتنا مستمرة للتعبير عن جميع المصريين.. السياحة تدرس اتخاذ الإجراءات القانونية ضد التأسيسية.. القومي لحقوق الإنسان يعترض علي تشكيل تأسيسية الدستور.. شيوخ القضاة: تيار واحد يستحوذ علي غالبية أعضاء الجمعية.. صباحي: تأسيسية الدستور تعبر عن استمرار السعي للهيمنة وإقصاء الغير.. صوفيو الإسكندرية: استبعادنا من التأسيسية تربص واستقصاء.. سعد الدين إبراهيم: الترشيحات خرجت من مكتب المرشد. هل بعد ذلك يمكن أن نقول إن تشكيل التأسيسية سليم ويعبر عن أطياف المجتمع الذي سيحكم بهذا الدستور ويلتزم بنصوصه ومواده المشكوك فيمن وضعها! إن تجاهل الكثيرين من أفراد وفئات الشعب المسلم يبعث علي الشك في نوايا من يسعون للسيطرة والهيمنة للانفراد بوضع دستور يلبي طموحاتهم ويحقق أطماعهم ويقود البلاد نحو عدم الاستقرار.المسألة تبدو واضحة في السعي نحو التكويش علي كل شيء بما فيها الصحافة القومية التي يتحدثون عنها بمنطق المصنع أو الورشة ومنطق نحن الملاك الجدد وعليكم تنفيذ تعليماتنا.. لا فرق بيننا وبين صفوت الشريف فقد حللنا مكانه ب 7٪ من أصوات الشعب وما عليكم سوي الطاعة والخضوع ويتناسون عمدا أن هذا الزمن لن يعود وأن استنساخ صفوت الشريف أصبح شيئا بعيد المنال فقد قامت ثورة في البلاد. شهادة حق لجيش مصر العظيم قال الخبير السياسي والنائب السابق لمستشار الأمن القومي الأمريكي إيليوت أبرامز أن"بقاء الأسد في السلطة سيبعث برسالة خاطئة تماما لكل طاغية في المنطقة وهي أن الرئيس المصري السابق حسني مبارك أخطأ عندما رفض إطلاق النار علي شعبه ، لأنه لو كان فعل هذا، لظل في السلطة مثل الأسد". هذه شهادة حق في القوات المسلحة المصرية العظيمة التي ساندت الثورة منذ البداية ووقفت إلي جوارها وإلي هؤلاء الذين يرددون شعاراتهم العمياء " يسقط يسقط حكم العسكر " انظروا لهذا التصريح لتعرفوا أن جيشنا المحترم كان مع ثورتنا منذ اللحظة الأولي .