سعيد اسماعيل السبت: يقول أشهر شيوخ الشيعة »محمد بن يعقوب الكليني« في كتابه »الكافي«، ان الدنيا والآخرة في يد الإمام، يضعها كيف يشاء، ويدفعها لمن يشاء.. وان عليا بن أبي طالب قسيم الجنة والنار، يُدخل الجنة من يشاء، ويُدخل النار من يشاء.. ولا يمكن أن يدخل أحد الجنة إلا إذا كان معه صك من علي بن أبي طالب!! ويقول روح الله الخوميني في كتابه »الحكومة الإسلامية« إن للإمام خلافة تكوينية تخضع لولايتها جميع ذرات الكون، وأن له مقاما لا يبلغه ملك مقرب، ولا نبي مرسل.. ومعني ذلك أن الحوادث الكونية مسندة إلي الأئمة.. فما من برق أو رعد، أو ريح، أو مطر، أو سحاب، إلا والأئمة هم الذين يصرفونه.. فإذا أراد الإمام أن يمطر بلدا، أمر السماء فأمطرت، وإذا أراد أن يخسف قرية أمر الأرض فخسفتها.. وإذا كانت مثل هذه الاقوال للخوميني وغيره من شيوخ الشيعة لا تستقيم مع ما يمكن أن يقبله العقل، فإنني لا أريد أن أناقش هنا هذه الأقوال، ولكني أريد فقط أن أذكرها وأترك لمن يطلع عليها تقييمها ليتبين بعد ذلك أي فكر يحمله الشيعة الذين يدعون أنهم حماة الإسلام.. ويقول الخوميني إن الله سبحانه وتعالي خلق أرواح الشيعة الامامية من طينة غير الطينة التي خلق منها باقي البشر، وأن أصل طينتهم مخلوقة من نور الله، سبحانه وتعالي.. وجاء في كتاب »بصائر الدرجات« لأبي جعفر محمد بن الحسن الصفار، انهم خلقوا من طينة مكنونة تحت العرش العظيم.. وروي في نفس الكتاب أخبارا كثيرة في اثبات ان الوحي كان ينزل علي أئمة الشيعة الاثني عشرية.. وانهم كانوا يعلمون الغيب، وكانوا أيضا لا يموتون إلا باختيارهم!! الإمام الثاني عشر اختلفت الروايات حول الإمام الثاني عشر آخر الأئمة الذين يؤمن بهم شيعة الاثني عشرية.. وكان اسمه محمد بن الحسن العسكري، ويلقبونه ب»المهدي«، وب»الحجة« وب»القائم«، وب»المنتظر«.. وقيل انه ولد في سنة »652« هجرية، وغاب غيبة صغري سنة »062« هجرية، وغيبة كبري سنة »923« هجرية.. ويقولون انه دخل سردابا في دار أبيه، ولم يخرج حتي الآن، وأنه لا يزال حيا..!! وعقيدة »الغيبة« أخذها شيعة الاثني عشرية، عن المجوس، الذين يؤمنون بأن امامهم »ابشاوثن« من ولد »بشتاسف بن بهراسف« قد اختفي داخل حصن عظيم بين خراسان والصين، وانه لا يزال حيا وسيعود!! ويقول شيخهم عباس القمي صاحب كتاب »اكمال الدين« ان من ينكر عودة المهدي من غيبته، مثل ابليس في امتناعه عن السجود لآدم. والغيبة الكبري هي التي اختفي بعدها المهدي عندما دخل السرداب في دار ابيه.. والشيعة الاثني عشرية، الذين ينفردون بين فرق الشيعة الأخري بالايمان بهذه الغيبة، بل وبوجود الامام الثاني عشر ذاته ولايزالون يجتمعون أمام باب السرداب بعد صلاة المغرب، كل يوم وينادون باسمه، ويدعونه إلي الخروج إليهم ويطلقون علي عودته اسم »الرجعة«.. رجعة المهدي وعقيدة الرجعة تعتبر من أصول العقائد الشيعية، بل ومن أشهر عقائدهم التي بينها علماؤهم، في كتبهم القديمة والحديثة، وهي أيضا من ضروريات الفرقة الامامية.. التي يؤمن أفرادها بأن امامهم المهدي المنتظر سيرجع ليقوم بعدة مهام.. امامهم محمد باقر المجلسي، شيخ الدولة الصفوية في زمانه، في كتابه »بحار الأنوار« عن أولي هذه المهام فيقول علي لسان المهدي ذاته، وأعوذ بالله من هذا القول.. »أجئ إلي يثرب، فأهدم الحجرة -الحجرة النبوية- واخرج من بها وهما طريان - يعني أبوبكر وعمر رضي الله عنهما- وانقلهما إلي »البقيع«، وآمر بخشبتين يصلبان عليهما، فتورقان من تحتهما، وينادي منادي الفتنة من السماء: يا سماء انبذي، ويا أرض خذي«.. ويؤكد شيخهم الاحسائي هذه الرواية في كتابه »الرجعة« فيقول: »يقول المهدي عليه السلام: هذا قبر جدي رسول الله »صلي الله عليه وسلم«؟.. فيقال له نعم يا مهدي.. فيقول: ومن معه في القبر..؟ فيقولون: صاحباه أبوبكر وعمر.. فيقول اخرجوهما.. فيخرجان، ليكشف عنهما اكفانهما، ويأمر بصلبهما علي دوحة يابسة«! ويروي المجلس، في »بحار الأنوار« أيضا، المهمة الثانية التي سيقوم بها المهدي المنتظر فيقول عن عبدالرحمن القصير، عن أبي جعفر »الإمام الخامس« انه قال: »أما لو ان المهدي قد جاء، فانه سيقوم بجلد »الحميراء« -أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها- زوج رسول الله »صلي الله عليه وسلم«!! ويروي المجلس كذلك المهمة الثالثة التي سيقوم بها المهدي المنتظر بعد رجعته فيقول: »ومن أعمال المهدي الذي سيرجع في آخر الزمان، انه سيقوم بقتل الحجاج المتواجدين بين الصفا والمروة«. ويتحدث المجلس بعد ذلك عن المهمة الرابعة التي سيقوم بها المهدي، وهي تعذيب المشرفين علي الحرمين الشريفين، الذين يقومون بخدمة حجاج البيت الحرام، وينظمون مسيرة الحج، ويهيئون المشاعر المقدسة!! ويقول الشيخ الشيعي النعماني في كتابه »الغيبة« ما نصه: »كيف بكم، لو قطعت أيديكم وأرجلكم، وعلقت في الكعبة، ثم يقال لكم: نادوا نحن سُراق الكعبة«!! وقال الشيخ محمد بن الحسن الطوس، في كتابه »الغيبة«: »إذا قام المهدي ورجع، سيهدم المسجد الحرام، ويقطع أيدي بني شيبة، ويعلقها بالكعبة، ويكتب عليها هؤلاء سُراق الكعبة«!! وفي نص آخر قال: »انه سيجرد السيف علي عاتقه ثمانية أشهر، ويقتل هرجا، فيبدأ ببني شيبة فيقطع أيديهم ويعلقها في الكعبة، وينادي مناديه: هؤلاء سُراق الله«. أما المهمة الخامسة، فتتفق اتفاقا تاما مع ما يمارسه الشيعة الاثني عشرية، التي تتيح لهم استحلال ممتلكات أهل السنة، الذين يسمونهم ب»النواصب«، حيث يبيحون لأتباعهم الاستيلاء عليها كلما حانت الفرصة، وتيسر الطريق إلي ذلك. وقد روي الطوسي في كتابه »تهذيب الاحكام« ما نصه: »خذ مال الناصب -السني- حيثما وجدته، وادفع إلينا الخمس«!! وقال أيضا: »مال الناصب، وكل شيء يملكه حلال«!! تأتي بعد ذلك المهمة السادسة، حيث يدعو المهدي الشيعة لقذف حجاج بيت الله بأنهم أولاد زناة.. وروي شيخهم وامامهم الكاشاني، في كتابه »الوافق« ما نصه: »ان الله ينظر إلي زوار الحسين بن علي، عشية يوم عرفة، قبل ان ينظر إلي أهل الموقف لانهم أولاد زنا«!! وجاء في كتاب »الكافي« ل»الكليني« ما يثبت هذا القول، حيث ذكر ما نصه: »ان الناس جميعا أولاد بغايا ما عدا شيعتنا«!! وقال امامهم العياشي في تفسيره ما نصه: »ما من مولود يولد إلا وابليس من الأبالسة بحضرته، فان علم ان المولود من شيعتنا، حجبه من ذلك الشيطان، وان لم يكن المولود من شيعتنا أفسده ليكون مأبونا إذا كان ذكرا، وفاجرة إذا كانت أنثي«!! وتبقي أخيرا المهمة السابعة، التي تعتبر من أهم عقائد الشيعة الامامية، والتي سيقوم بها المهدي المنتظر بعد رجعته، وهي نزع الحجر الاسود من الكعبة المشرفة، ونقله إلي مدينة »الكوفة« المقدسة ويقول: »يا أهل الكوفة لقد حباكم الله عز وجل بما لم يكرم به أحدا من فضل، مصلاكم بيت آدم، وبيت نوح، وبيت ادريس، ومصلي إبراهيم.. ولا تذهب الأيام والليالي، حتي ينصب الحجر الأسود فيه«..!! ولايزال للحديث عن العقيدة الشيعية بقية أرجو ان أتمكن باذن الله من الكتابة عنها.