السبت: جاء في معظم كتب الشيعة أن أبابكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، رضي الله عنهم، قد ارتدوا عن الإسلام، وعادوا إلي الكفر بعد وفاة رسول الله »صلي الله عليه وسلم«!! ويقول المؤرخون أن الشيعة بكل طوائفهم وفرقهم يؤمنون بهذه العقيدة التي وضع بذرتها اليهودي اليمني عبدالله بن سبأ، الذي أظهر الإسلام ليتمكن من تخريبه وهدمه من داخله وقام بترويج كل الأباطيل والخرافات التي يؤمن بها الشيعة حتي الآن!! ويذكر »ابن كثير« في كتابه »البداية والنهاية«، و»ابن عساكر« في كتابه »تاريخ دمشق« أن عبدالله بن سبأ أظهر إسلامه في زمن عثمان بن عفان، وأخذ يتنقل في بلاد المسلمين لينشر الضلال بينهم، فبدأ بالحجاز، ثم البصرة، ثم الكوفة، ثم بلاد الشام التي لم يقدر علي شيء فيها، ثم توجه إلي مصر، واستقر في البادية، وروج بين أهلها لعقيدتي »الوصية« و»الرجعة«.. ولقي عندهم آذانا صاغية، وكون منهم أنصارا لآرائه. ويقول »علي بن إبراهيم القمي« في كتابه »المقالات والفرق« أن عبدالله بن سبأ هو أول من أظهر الطعن في شرعية أبي بكر، وعمر، وعثمان، رضي الله عنهم.. وأشاع أن عليا بن أبي طالب أمره بذلك!! وكتب »المقالات والفرق« الشيعية، حافلة بذكر فرقهم وطوائفهم... واللافت للنظر في هذه الكتب، هو كثرة هذه الفرق وتعددها.. وكان ذلك التفرق محل شكوي وتذمر من الشيعة أنفسهم.. وقد ذكر »علي بن حسين المسعودي«، وهو مؤرخ شيعي، ان فرق الشيعة بلغت ثلاثا وسبعين فرقة، وكل فرقة تكفر الأخري.. وأيده، في هذا القول »ابن تيمية«.. ويعتبر الشيعة »الإماميون« من أكبر الفرق الشيعية.. وقد أطلق عليهم ذلك الإسم لأنهم يؤمنون بإمامة عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، وأولاده من بعده.. ويطلق عليهم أيضا اسم »الاثني عشرية« لأن عدد أئمتهم اثنا عشر إماما.. أولهم علي بن ابي طالب، وآخرهم محمد بن الحسن »المهدي المنتظر«.. ومن اسماء هذه الفرقة كذلك »الجعفرية« نسبة إلي امامهم السادس جعفر بن محمد »أبوعبدالله«.. و»الرافضة« لأنهم يرفضون الاعتراف بأبي بكر، وعمر، وعثمان، ومعظم صحابة رسول الله. وجاء في كتاب »بحار الأنوار« »لمحمد باقر المجلسي«، الذي أعادت طبعه مؤخرا »دار احياء التراث« في بيروت، نص دعاء »صنمي قريش«، -أبوبكر وعمر - الذي يعتبره الشيعة الاماميون من أهم أدعيتهم، ويقولون فيه: »اللهم إلعن صنمي قريش، وجبتيهما، وطاغوتيهما، وإفكيهما، وابنتيهما.. اللذين خالفا أمرك، وأنكرا وحيك، وجحدا إنعامك، وعصيا رسولك، وقلبا دينك، وحرّفا كتابك، وعطلا أحكامك، وأبطلا فرائضك، وألحدا في آياتك، وعاديا أولياءك، وواليا اعداءك، وخربا بلادك، وأفسدا عبادك.. وقد اهتم علماء الشيعة بهذا الدعاء، وأفاضوا في شرح فضائله، وفوائده.. وقالوا ان من قرأ هذا الدعاء مرة واحدة، كتب الله له سبعين ألف حسنة، وغفر له سبعين ألف سيئة، ورفعه سبعين ألف درجة، وقضي له سبعين ألف ألف حاجة. وقالوا أيضا أن من يلعن أبابكر وعمر كل صباح غفر الله له كل الذنوب التي يرتكبها حتي المساء.. ومن لعنهما في المساء لا يكتب عليه أي ذنب حتي يصبح!! خرافات الشيعة! والشيعة »الإماميون« يؤمنون بان أئمتهم لهم حق التحريم، والتحليل، والتشريع.. ويقول »محمد بن يعقوب الكليني« في كتابه »الكافي«: »أن الله خلق محمدا وعليا وفاطمة، فمكثوا ألف دهر، ثم خلق جميع الأشياء فأشهدهم خلقها، وأجري طاعتهم عليها، وفوض أمورهم إليها.. فهم يحلون ما يشاءون، ويحرمون ما يشاءون«!! وأورد المجلسي في »بحار الأنوار« نفس النص!! وقال المجلسي أيضا: »أن الأئمة الاثني عشر هم الواسطة بين الله وبين خلقه.. وأن الناس لا يهتدون إلا بهم.. وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم..«!! ويعتقد الشيعة أن الدنيا والآخرة، كلها للإمام يتصرف بها كيف يشاء.. ويسندون إلي أئمتهم الحوادث الكونية التي لا يتصرف فيها إلا الله سبحانه وتعالي.. فكل ما يجري في الكون من رعد وبرق وزلازل وغير ذلك من خسوف وكسوف وفيضانات وبراكين يرجع أمره إلي الإمام.. ويجمع »الكافي«، و»المجلسي«، و»الكليني«، علي أن الأئمة يعلمون الغيب، وأنهم، عليهم السلام، يعلمون متي يموتون، وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم.. وأنهم يعلمون كل علوم الأولين والآخرين.. ويعلمون ما في أصلاب الرجال وأرحام النساء.. ويعلمون أيضا ما في السماوات وما في الأرض، وما في الجنة وما في النار، وكل ما كان وكل ما سيكون.. وروي »الكليني« في كتابه »الكافي«، أن الإمام جعفر بن محمد »أبوعبدالله« قال: »منذ أنزل الله عز وجل، الروح علي محمد، »صلي الله عليه وسلم«، وبقي مع رسول الله علي الأرض، يخبره ويسدده، وبقي بعد وفاة الرسول مع الأئمة«..!! قبر الحسين.. والشيعة الإماميون يعبدون قبور أئمتهم، فيذبحون عندها، ويتبركون ويحلفون بها.. ويطلبون منها قضاء حاجاتهم.. ويسجدون ويركعون عندها، وقبر الحسين بن علي له عند الشيعة قدسية خاصة.. وقد تحدث »المجلسي« في »بحار الأنوار« عن تربة الحسين وفضائلها، وقال أن الإمام جعفر بن محمد قال: »حنكوا أولادكم بتربة الحسين فإنها أمان«.. وقال: »عندما تذهب إلي قبر الحسين تعلق بالضريح وقل »يا مولاي يا ابن بنت رسول الله، إني آخذ من ترتبك بإذنك وسماحك فإجعلها شفاء من كل داء، وعزا من كل ذل، وأمنا من كل خوف، وغني من كل فقر«. وقد طلب »آية الله الخميني« من أتباعه ومريديه، أن يأكلوا من تربة الإمام الحسين للاستشفاء بها.. وقال في كتابه »تحرير الوسيلة«: »يستثني من الطين، طين قبر سيدنا أبي عبدالله الحسين، عليه السلام، للاستشفاء.. ولا يجوز أكله بغبره، ولا أكل ما زاد عن قدر الحمصة المتوسطة، ولا يلحق به طين من غير قبره، حتي لو كان من قبر النبي »صلي الله عليه وسلم«، أو الأئمة عليهم السلام«.. ويقول »محمد بن حسن« في كتابه »نور العين في المشي إلي زيارة قبر الحسين« (طبعة بيروت):»أن زيارة قبر الحسين توجب العتق من النار.. وأن زائر القبر يُعطي له يوم القيامة نور يضيء ما بين المشرق والمغرب.. وأن الزيارة تعدل الاعتاق والجهاد والصدقة والصيام، وتعدل اثنتين وعشرين عمرة، وتعدل أيضا حجة لمن لم يتهيأ للحج.. وأن الله عز وجل يقوم بزيارة الحسين في قبره كل ليلة جمعة»!!«، ويتجلي لزوار القبر ويخاطبهم بنفسه»!!«.. حتي أن محمد بن عبدالله، »صلي الله عليه وسلم«، وإبراهيم الخليل، وموسي بن عمران وسائر الأنبياء والملائكة يسألون الله، سبحانه وتعالي أن يأذن لهم بالزيارة.. ويقول »محمد بن حسن« كذلك أن زيارة واحدة لقبر الحسين بن علي، رضي الله عنه، تعدل ثلاثين حجة مبرورة.. وأن من يقوم بالزيارة يكتب الله اسمه في علّيين!! الغيبة والرجعة! ترجع عقيدة »الغيبة« إلي أصول قديمة عند المجوس، عبدة النار، فهم يعتقدون أن لهم إماماً اختفي داخل أحد الحصون الموجودة فيما بين خراسان والصين.. وأنه لم يمت وبقي حيا حتي الآن ولكنه غائب.. وقد أخذ الشيعة الإماميون هذه العقيدة عن المجوس، وقالوا أن إمامهم الثاني عشر »محمد بن الحسن« »المهدي« قد غاب عن الأعين عندما دخل سردابا في دار ابيه ولم يخرج.. وهم لا يزالون حتي يومنا هذا يجتمعون كل ليلة بعد صلاة المغرب أمام باب السرداب، وينتظرون خروجه. ويلقبونه ب »المهدي المنتظر«.. أما عقيدة »الرجعة«، فقد أخذها الشيعة الإماميون أيضا عن بعض الديانات المجوسية.. والمقصود بها هو رجوع إمامهم »المهدي« المنتظر.. الذي سيظهر في المدينةالمنورة، ويهدم الحجرة المدفون في أرضها أبوبكر وعمر بجوار النبي محمد »عليه الصلاة والسلام«، ويرسلهما إلي البقيع، ويصلبها علي خشبتين.. ويقول »الحر العاملي« في كتابه »الايقاظ«، و»المجلس« في كتابه »بحار الأنوار« أن المهدي سيقوم بعد رجعته أيضا بإقامة الحد علي الحميراء (يقصد أم المؤمنين الطاهرة السيدة عائشة، رضي الله عنها)، ثم يتوجه إلي الصفا والمروة ليقتل الحجاج الذي قتل الأبرياء من الشيعة، ثم ينتقم من المشرفين علي الحرمين الشريفين، ويقوم بتعذيبهم بقطع أيديهم وأرجلهم.. ثم ينزع الحجر الأسود من مكانه في الكعبة المشرفة، ويأمر بنقله إلي مدينة الكوفة المقدسة.. ويختتم مهمته بمصادرة ممتلكات وأموال النواصب »أهل السنة« ويبيحها لأتباعه.. »ولا يزال للحديث عن خرافات الشيعة بقية«.