سعىد إسماعىل عندما تأكدت جماعة الإخوان المسلمين من نجاح ثورة »52 يناير« وسقوط نظام الحكم السابق، خرج أعضاؤها من جحورهم، وبدأوا في التسلل إلي صفوف الثوار، والتظاهر بتأييدهم للثورة، ليقوموا بعد ذلك بتنفيذ خطتهم الجهنمية، التي تمثلت في اتباع سياسة »واحدة واحدة«، أو »شوية شوية«، أو »اتمسكن لما تتمكن«، كما يقول أولاد البلد، تمكنوا من الاستحواذ علي الثورة، واقصاء الثوار الذين اشعلوا جذوتها. جماعة الاخوان المسلمين لجأت إلي الكذب، منذ البداية، عندما رفعت شعار »المشاركة لا المغالبة« للحصول علي أغلبية مقاعد مجلسي الشعب والشوري، بعد أن صدقها الشعب، وفتح الباب علي مصراعيه أمام مرشحيها للفوز علي منافسيهم من سائر القوي السياسية الأخري. جماعة الاخوان المسلمين كذبت مرة ثانية عندما رفعت شعار »التوافق« أثناء توزيع اللجان البرلمانية، الذي أسفر عن استحواذ حزبي »الحرية والعدالة« الاخواني، و»النور« السلفي علي أغلب اللجان وأهمها.. ثم دفع بها الغرور بعد ذلك للقيام بمسرحية انتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية التي ستقوم بكتابة الدستور، لتعلن بمنتهي »الشجاعة« فوز التيار الإسلامي بأكثر من »57٪« من مقاعد الجمعية!! جماعة الاخوان المسلمين كذبت مرة ثالثة عندما شاركت في صنع أزمة أنابيب البوتاجاز وعدم وجود البنزين والسولار في محطات الوقود، كي يقوم نوابها بتحويل جلسات البرلمان إلي مظاهرات تتهم حكومة الدكتور الجنزوري بالفشل في إدارة شئون البلاد، وتقرر حجب الثقة عنها لإسقاطها، ومطالبة المجلس العسكري بإقالتها، وتكليف الأغلبية البرلمانية بتشكيل حكومة جديدة. جماعة الاخوان المسلمين كذبت مرة رابعة عندما أعلن مرشدها العام عدم خوض انتخابات الرئاسة، ثم تراجع وأعلن ترشيح نائبه »خيرت الشاطر« ليجلس علي عرش رئيس الجمهورية الذي أعلن بدوره بمنتهي العنجهية والغرور انه سيطبق الشريعة الإسلامية.. وسيجرد وزارة الداخلية من صلاحياتها.. ولا أشك في انه سيقوم إذا فاز بالمنصب باقالة الحكومة، واقصاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة، واحالة أعضائه إلي التقاعد.. كي يتمكن من تحقيق خراب مصر، والجلوس علي تلَّها!!