سوزان مبارك نفي مصدر قضائي كبير بنيابة الأموال العامة العليا ما نشر حول استدعاء النيابة لسوزان مبارك زوجة الرئيس السابق بشأن التحقيقات التي تجريها النيابة مع زاهي حواس وزير الآثار السابق بشأن سرقة الآثار المصرية. أمر المستشار علي الهواري رئيس الاستئناف للنيابة بتشكيل عدة لجان فنية من خبراء وزارة العدل وأساتذة كلية الآثار بجامعة القاهرة لفحص صحة البلاغات المقدمة ضد حواس وتحريات هيئة الرقابة الإدارية والمستندات المقدمة من حواس والتي تؤكد برائته مما نسب إليه. يباشر التحقيق محمد البرلس رئيس النيابة تحت إشراف المستشارين أشرف رزق المحامي العام الأول والدكتور محمد أيوب المحامي العام وكانت النيابة قد استدعت حواس للمرة الثانية لحضور جلسة تحقيق ومواجهته بالبلاغات المقدمة ضده من الكاتب الصحفي جمال الغيطاني والدكتور عبدالرحمن العيادي رئيس الإدارة المركزية لأثار مصر والأثري نور عبدالصمد. تضمنت البلاغات والتي يتم فحصها من قبل اللجان الفنية اختفاء عدد من القطع الأثرية بمخزن تل بسطا وكوم أوشين والهرم واتفاقية لدراسة نسل الملك توت عنخ آمون، بالإضافة إلي تعاقده مع شركة عالمية لتصنيع وتركيب كاميرات غير مطابقة للمواصفات بمنطقة الأهرامات. كما تضمنت مسئوليته عن تخفيض أسعار التذاكر المجمعة من شركات السياحة بالمخالفة لقرارات المجلس الأعلي للأثار وواقعة اختفاء بعض الآثار، وواقعة إسناد عملية إدارة بيت الهدايا بالمتحف المصري لشركة مصر للصوت والضوء والتي كان يعمل بها مستشارا أثريا، والسماح بسفر بعض الآثار المصرية لعرضها بالمعارض الخارجية بالدول الأوروبية. وقد نفي حواس جميع البلاغات المقدمة ضده وقدم بعض المستندات التي تدل علي صحة موقفه وتؤيد دفاعه وقرر بأن العائد من المعارض الخارجية للبلاد كان يتبرع بها لمستشفي 75375 وجميع مشاريع سوزان مبارك للطفل. ومازالت النيابة في انتظار ورود تقارير اللجان المختصة لفحص الأوراق والمستندات المقدمة من تحريات هيئة الرقابة الإدارية والدكتور زاهي حواس وبعد ورود التقارير سيبدأ دور توجيه الاتهام لحواس من عدمه.