القاهرة :- نفت نيابة الأموال العامة العليا بإصدار أمر قضائي باستدعاء سوزان مبارك ، للتحقيق معها على خلفية البلاغات المقدمة ضد وزير الآثار السابق الدكتور زاهي حواس. وكانت وسائل الإعلام و العديد من الصحف قد اعلنت عن استدعاء سوزان مبارك للتحقيقى معها فى قضايا الاثار على صعيد متصل، أمر المحامي العام الأول لنيابة الأموال العامة العليا المستشار علي الهواري بتشكيل لجنة فنية متخصصة من خبراء وزارة العدل وأساتذة كلية الآثار بجامعة القاهرة، لفحص جميع التقارير المقدمة من الجهات الرقابية، وكذلك المستندات المقدمة من زاهي حواس، للوقوف على ما بها من وقائع ومعلومات ومدى صحتها من عدمه على ضوء البلاغات المقدمة ضد حواس. وكانت نيابة الأموال العامة برئاسة المستشار محمد البرلسي، قد باشرت أمس، التحقيق للمرة الثانية مع زاهي حواس دون أن تقوم بتوجيه أي اتهام له، حيث اقتصرت جلسة التحقيق على استعراض البلاغات المقدمة ضده، وتمكينه من معرفة محتوياتها، وتقديم ما يلزم من مستندات ردا على ما احتوته من وقائع. وسبق للنيابة أن تلقت سبع بلاغات ضد زاهي حواس من جمال الغيطاني رئيس تحرير صحيفة أخبار الأدب، والدكتور عبد الرحمن العايدي رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى، والأثري نور عبد الصمد، حيث اتهم المبلغون زاهي حواس بالتسبب في اختفاء عدد من القطع الأثرية بمخزن تل بسطا بالزقازيق، وكوم أوشيم بالفيوم والهرم بالجيزة. كما تضمنت البلاغات اتهام زاهي حواس بمخالفة القانون في شأن واقعة رعاية مشروع دراسة نسل الملك توت عنخ آمون التي تم إسنادها لقناة ديسكفري العالمية، والتعاقد مع الشركة العالمية للتصنيع لتركيب كاميرات مراقبة غير مطابقة للمواصفات بمنطقة الأهرامات. واتهم المبلغون زاهي حواس بمسئوليته عن تخفيض أسعار التذاكر المجمعة من الشركات السياحية بالمخالفة لقرارات المجلس الأعلى للآثار وإسناد عملية إدارة "بيت الهدايا" بالمتحف المصري لشركة مصر للصوت والضوء التي كان يعمل مستشارا أثريا بها ووقائع تتعلق بسفر بعض الآثار المصرية لعرضها بالمعارض الخارجية بالدولة الأوروبية بالمخالفة للقانون. وقدم حواس بالأمس للمستشار محمد البرلسي مستندات قال إنها تدل على عدم صحة الوقائع المسندة إليه في البلاغات المقدمة ضده، مشيرا إلى أن العائد المادي الذي كان يأتي من المعارض التي كان يقيمها أو يشارك فيها في الدول الأوروبية، يتبرع به بالكامل لمستشفى سرطان الأطفال 57357 ومشروعات مبارك لرعاية الأطفال.