رغم الضحايا الذين سقطوا اثناء هجرتهم غير الشرعية إلي اوروبا ورغم الحملات الاعلامية والصحفية لتوعية الشباب من مخاطر هذه الرحلة الاانه لايزال هناك من يغامر ويقوم بها وبالامس تم الاعلان قيام السلطات في مالطا بانقاذ 16 مهاجرا مصريا من الغرق كانوا علي متن مركب حيث تم احتجازهم وتبين انهم من أبناء قرية سندبيس مركز القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية وعقب الاعلان عن الخبر سادت حالة الخوف والرعب بين أهالي المحتجزين خوفا علي مصير ابنائهم التقينا بالاهالي الذين أكدوا ان السمسار الذي قام بتسفير ابنائهم يقوم بتهديدهم ب5 ايصالات امانة من كل ولي أمر لاحد الشباب المهاجرين كان قد حصل عليها في مقابل تسفير الشباب باجمالي مبلغ 60ألف جنيه من كل شاب كما هددهم بعدم عودة ابنائهم الي القرية وان مصيرهم سيصبح مجهولا كما حدث مع بعض الشباب الآخرين. سيد راشد شيخ القرية أكد ان احد السماسره يتولي عمليات تهريب الشباب يعاونه شخص آخر ومن خلال زوجه شقيقه المالطية التي تتعاون معه ومن خلال بعض رجال المافيا في تهريب الشباب مقابل 1000يورو عن كل شاب كنصيب لها ويحصل السمسار علي مبلغ 60 ألف جنيه من كل شاب مقابل تسفيره. وقال راشد ان كل شباب القرية صاروا ضحية لسماسرة الهجرة غير الشرعية والذين يشكلون شبكة سمسرة عائلية وقال انه قام بابلاغ الامن عن السمسار وعصابته تامر صلاح شقيق خالد صلاح ابراهيم عبد الجواد قال ان شقيقه خالد والمحتجز بمالطة الان قيد التحقيق الذي كان يعمل نقاشا وقرر السفر كغيره من ابناء القرية وتوجه الي السمسار الذي يتولي عمليات تهريب الشباب الي ايطاليا وقام بدفع مبلغ30ألف جنيه كمقدم له والباقي تم كتابة ايصالات امانة بها و ان شقيقه سافر منذ 20يوما في اواخر شهر رمضان وانقطعت اخباره بعد ذلك ولم نعرف شيئا عنه سوي من التليفزيون والانترنت اما محمد فوزي دومه شقيق رياض فوزي دومه احد المحتجزين فقال ان شقيقه رياض عمره الان 26عاما وحاصل علي دبلوم صناعي ويعمل نقاشا منذ حصوله علي الدبلوم وراوده حلم السفر كغيره من ابناء القرية الذين نجحوا في اختراق الحدود الايطالية وعادوا محملين بالمال واضاف ان سفر شقيقه تكلف ما يقرب من 70ألف جنيه وانهم باعوا ارضهم وما يملكونه من اجل توفير المبالغ للسمسار الذي تولي عملية تسفير شقيقهم وطالب الاهالي بتدخل عاجل من وزارة الخارجية للافراج عن الشباب المحتجزين بمالطه وضمان معاملتهم معاملة انسانية ووضع حد لتلك المهزلة وردع سماسرة الهجرة غير الشرعية الذين يسيطرون علي قري المنطقة بأكملها وصاروا يبتدعون طرقا للوصول الي ايطاليا ومنها مثلا الحصول علي تأشيرة للسودان ثم الي تركيا ثم الي اليونان ثم لايطاليا واحيانا قد تصل الي الصين ويستغلون بعض المناطق بالاسكندرية بعد تشديد السلطات الليبية الخناق عليهم