علي ضوء أزمة ياسر الحبيب في لندن

الشيخ جابر المبارك: اجراءات حازمة لمن يحاول العبث بالأمن الوطني بالكويت علماء شيعة يعلنون تبرؤهم من الهجوم علي صحابة الرسول الكريم

الشىخ جابر المبارك
اكد رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح ان الحكومة تتابع "بكثير من الاستياء والقلق ما تشهده الساحة المحلية من تصريحات وتصريحات مضادة تتناقلها وسائل الاعلام المختلفة وتنطوي علي مساس مرفوض بوحدتنا الوطنية وتعمد الاثارة والشحن وتاجيج العواطف حول مسائل وموضوعات شديدة الحساسية".
وقال الشيخ جابر المبارك ان ما يجري لا يحقق مصلحة الوطن ولا يؤدي الي ايجاد معالجة موضوعية مدروسة لمختلف المسائل المثارة التي لا تتم عن طريق استخدام وسائل الاعلام وتسخيرها لاستقبال وبث ونشر كل ما من شأنه المزيد من الاثارة والتصعيد والاستفزاز وخلط الاوراق.
ودعا الجميع الي "ان يتحلي بالحكمة وبعد النظر وروح المسؤولية وتجنب الانسياق وراء من لا يريد خيرا للكويت واهل الكويت الذين عرفوا بحبهم لوطنهم واعتزازهم وتمسكهم بوحدتهم الوطنية والتزامهم بثوابتهم الوطنية وأن يعملوا علي تفويت الفرصة علي من يهدف الي بث الفتنة والبغضاء بين ابناء الاسرة الكويتية الواحدة".
وقال انه علي ثقة تامة بوعي اهل الكويت بكافة طوائفهم وشرائحهم بما يترتب علي الاستمرار في تشجيع الطروحات الطائفية الماثلة من مختلف الاطراف من تهديد لامننا الوطني وشق للصفوف مؤكدا أن الجهات المعنية باشرت باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة في شأن جميع المسائل والمخالفات التي يطالها القانون.
واكد ان الحكومة "لن تتردد باتخاذ الاجراءات الحازمة لردع كل من تسول له نفسه العبث بالامن الوطني والمساس بالوحدة الوطنية وبثوابتنا الراسخة داعيا جميع الاطراف لاسيما وسائل الاعلام المرئية والمقروءة والمسموعة الي التوقف عن بث ونشر ما يسيء الي وحدتنا وثوابتنا الوطنية وبث بذور الفتنة والفرقة بين صفوف مجتمعنا الكويتي".
ودعا الجميع ايضا الي التزام الحكمة واليقظة وتجنب الانجرار خلف مثيري الفتنة واصحاب المخططات المشبوهة وترك الامر للجهات الرسمية المعنية لاتخاذ ما يلزم
وقد تطورت تداعيات قضية ياسر الحبيب المتهم بسب الصحابة والإساءة بحق أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر "رضي الله عنها" في حفل اقامه في لندن ووصلت إلي حد تبادل الاتهامات بين عدد من أعضاء مجلس الأمة الكويتي ،كان الحبيب قد تم القبض عليه في نوفمبر 2003 وافرج عنه قبيل ثلاثة ايام من العيد الوطني 2004 وعاش الحبيب فترة يتنقل فيها من بيت الي بيت بعد ان اقامت وزارة الداخلية الكويتية نقاط التفتيش في المناطق التي يتوقع تواجده فيها.
واجتاز الحدود الي العراق خفية ومكث في العراق فترة تنقل فيها ما بين النجف وكربلاء والكاظمية وسامراء والبلد.
وكانت ايران المحطة الثانية في رحلته خارج الكويت حيث انه مكث في ايران نفس الفترة التي مكثها في العراق وحط الحبيب رحاله في لندن حيث وصلها في اواخر عام 2004 ومن ثم حصل علي حق اللجوء السياسي.
ومنحت الحكومة البريطانية الحبيب حق اللجوء السياسي والحماية الامنية لانه لم يرتكب ما يستحق ان يسجن من اجله ووجه النائب جمعان الحربش سؤالا برلمانيا إلي وزير الداخلية عن أي جهة حكومية قدمت بلاغا رسميا ضد الحبيب لتطاوله علي أصول الدين وثوابت المجتمع ؟ ومتسائلا كذلك عن الإجراءات الامنية المتخذة بذلك أيضاورد النائب حسين القلاف في تصريح صحفي «لقد أخذت قضية ياسر الحبيب حيزا كبيرا من اهتمامات الفرسان الجدد وحتي نريح هؤلاء الناس نطالب رئيس السي اي اي باعتقال المدعو ياسر الحبيب وإرساله لمعتقل «غوانتنامو» حتي نغلق ملف هذه القضية،كما نطالب وزارة الخارجية بطرح الموضوع في مجلس الامة ورئيس مجلس الامة جاسم الخرافي بعقد جلسة خاصة لهذا الموضوع وطالب القلاف أيضا رئيس مجلس الحكومة الشيخ ناصر المحمد إعلان حالة الطوارئ.
وفي الصعيد القضائي أعلن المحاميان عادل العبدالهادي ودويم المويزري تقديمهما شكوي سب وقذف إلي النيابة العامة ضد ياسر الحبيب خلال الأسبوع الجاري لتطاوله علي زوجة الرسول (ص) عائشة مطالبا وزارة الداخلية بتقديمه للقضاء لمحاكمته درءا للفتنة وتمسكا بالخطاب السامي للأمير.
وأدان مجموعة من علماء الشيعة التطاول السافر من الشيخ ياسر الحبيب بحق أم المؤمنين عائشة، وأوضحوا استهجانهم ما يقوم به من نشره مواد تتضمن عبارات مشينة وكلمات معيبة بحق أم المؤمنين عائشة عبر شبكة الانترنت ،واصفين سلوكه بالشاذ واللا أخلاقي وغيرالمسؤول ويتعارض مع تعاليم مدرسة أهل البيت عليهم السلام، وكذا أبسط مبادئ الوحدة الوطنية ،ووصفوا الحفل الذي أقامه متشددون شيعة في العاصمة البريطانية لندن وتضمن الإساءة إلي عرض رسول الله والنيل من أم المؤمنين عائشة بأنه "مشبوه" .
وقال الشيخ حسين المعتوق ان تصريحات "المنحرف" الحبيب ومجتبي الشيرازي تأتي بدعم من جهات مشبوهة تصب في خدمة المخابرات العالمية وقال :إننا بريئون منهما ومن الكثير من معتقداتهما الفاسدة التي من بينها اتهام عرض الرسول الأكرم والذي لا خلاف بين المسلمين سنة وشيعة في حرمة المساس به"، وتابع "إن ما يقوم به هذا الشخص وأمثاله من الفسقة والمنحرفين لا يمثل الشيعة بأي وجه من الوجوه".
وأعرب المعتوق عن اعتقاده بأن هدف تصرفات الحبيب المشينة ليس سوي نشر العداوة والانحرافات والضلالات الباطلة في أوساط المسلمين علي حد تعبيره.
واستنكر الشيخ محمد عطية التجاوز والتعدي والجرأة الخطيرة علي مقام الرسول الأكرم ضمن حفل أقامه رجل دين كويتي في العاصمة البريطانية نال فيه من زوج النبي الأكرم السيدة عائشة وقال العطية ان هذا الحفل المظلم لا يمت للمذهب بصلة ولم يكن يوما من الأيام من المناسبات التي تحييها الطائفة" ، وتابع بأن "ما صدر من هذه الشرذمة التي تعيش في لندن لا يمثل رأي الطائفة ولا علمائها بل تمثل نفسها .
ووصف الشيخ العطية الحفل ب"البدعة الخطيرة والسابقة التي لم نسمع بها لامن مراجع الدين ولا من علماء الطائفة".