وضع الجهاز الفني لفريق الكرة الاول بالنادي الاسماعيلي بقيادة الهولندي مارك فوتا اللمسات النهائية علي التشكيلة الاساسية التي سيخوض بها لقاء شبيبة القبائل مساء اليوم بولاية تيزي أوزو الجزائرية في مباراة لا تقبل القسمة علي اثنين حيث ان الفوز وحده يعيد آمال الدراويش في المنافسة علي انتزاع بطاقة الصعود الثانية للدور قبل النهائي من دوري رابطة الابطال الافريقية خاصة ان المباراة الاخيرة بملعبه بالاسماعيلية امام الاهلي. وكان الهولندي مارك فوتا قد اشرف علي مران فريقه الاخير »الخفيف« امس الخميس الذي أداه لاعبو الاسماعيلي علي ملعب الاول من نوفمبر في نفس توقيت اللقاء والذي اتسم بالحماس الشديد بين اعضاء الفريق والتنافس للدخول للتشكيلة الاساسية التي رفض الافصاح عنها فوتا او عن الطريقة التي سيواجه بها شبيبة القبائل وان كان من المتوقع ان تضم محمد صبحي لحراسة المرمي وأمانة احمد خيري والمعتصم سالم وشادي محمد في قلب الدفاع واحمد سمير فرج واحمد صديق كظهيري للجنب ومحمد حمص وعمرو السولية وعبدالله الشحات للوسط واحمد علي والنيجيري جودوين للهجوم وقد يدفع فوتا بنجم الدراويش العائد بقوة بعد فترة الاصابة الطويلة عبدالله السعيد من بداية المباراة بعد تألقه واستعادة مستواه في المباريات الودية الاخيرة علي حساب احمد علي ليلعب بمهاجم واحد علي ان يتبادل عبدالله الشحات واحمد سمير فرج اللعب ما بين مركز الظهير الايسر والوسط واعطي المدير الفني تعليمات محددة لافراد فريقه خاصة خط الدفاع وكان التركيز شديدا علي كيفية التعامل مع الكرات الثابتة التي يجيدها لاعبو الكناري وسجلو معظم اهدافهم منها وعدم الاندفاع للهجوم علي حساب اهمال الجانب الدفاعي وطلب من لاعبي الوسط امداد المهاجمين بالكرات البينية والامامية والتقدم خلفهم في الهجمات وضرورة حسم نتيجة المباراة مبكرا واحراز هدف في الدقائق الاولي يمنحهم السيطرة علي اللقاء وكانت توجيهاته محددة لهداف الفريق أحمد سمير فرج باستغلال مهارة التسديد التي يجيدها والتي سيعتمد عليها في ترجيح كفة الدراويش خاصة مع الدفاع المنظم المتوقع من لاعبي الشبيبة. اكد احمد العجوز مدرب الاسماعيلي ان المباراة صعبة للفريقيين وان شبيبة القبائل قوي ولدي لاعبيه مهارات فنية وبدنية عالية بدليل نتائجهم حتي الآن وانفرادهم بقمة المجموعة وان ضمانهم الصعود سيجعلهم يلعبون بأعصاب هادئة عكس لاعبونا الذين سيبحثون عن احراز الاهداف من الدقيقة الاولي لذلك طالبناهم بالتركيز الشديد وعدم التسرع والرعونة امام مرمي الفريق المنافس وترجمة الفرص التي تتابع لهم إلي اهداف خاصة واننا نتوقعها مباراة مفتوحة من الجانبين ومهرجان كروي كبير في ظل الاستقبال الجيد من الاشقاء والحفاوة التي نلحظها من الجميع نتمني ان نحسمها لصالحنا وقال ان لاعبينا يدركون تماما مدي صعوبة اللقاء واهميته وانه لابديل امامهم سوي تحقيق الفوز وان اي نتيجة غير ذلك معناها ان يؤدو مباراة الاهلي الاخيرة في دور الكومبارس بعيدا عن المنافسة لذلك هم تعاهدوا علي تحقيق الفوز هدية العيد لجماهيرهم واضاف مدرب الاسماعيلي انه سعيد جدا بالروح الجميلة بين لاعبيه والتنافس الشريف لتمثيل فريقهم في هذا اللقاء الذي سيحدد مصيرهم في البطولة. علي الجانب الآخر يسعي الجهاز الفني لشبيبة القبائل الان لحسم نتيجة المباراة لصالحهم لضمان المركز الاول بالمجموعة وانهم سيلعبون مباراة هجومية امام الدراويش رغم النقص الذي يواجهه بصفوفه بغياب المميزين يحيي شريف ونايلي وان كان لديه البديل الجاهز لسد الفراغ وقد يرفع بالثنائي نبيل علاوي واوزكا وظهور فارس جيل المصاب بمستوي جيد في التدريبات الا ان مشركة في اللقاء سيكون مشكوك فيه وقد يكون في حالة الحاجة الماسة لجهوده ونفي المدير الفني السويسري فيعز الادعاءات بتفويت فريقه المباراة للاسماعيلي قائلا ان الكناري يلعب كل مبارياته للفوز بصرف النظر عن كونه وصل ام لا واننا نسعي لتأكيد جدارتنا بتصدر فرق المجموعة. وكان المهندس نصر ابو الحسن رئيس النادي الاسماعيلي قد وصل عصر أمس الي الجزائر وفور وصوله عقد اجتماعا مع الجهاز الفني واللاعبين وحثهم علي تحقيق الفوز واسعاد جماهير الاسماعيلية وان يكون العيد عيدين لهم ولجماهيريهم مؤكدا لهم ثقته في قدرتهم علي تحقيق الفوز والعودة من جديد للصراع علي الصعود لدور الاربعة واشاد رئيس النادي الاسماعيلي بالاشقاء في الجزائر والاستقبال الكبير للبعثة وتوفير كل الامكانيات امام افرادها وان لقاء اليوم سيكون مهرجانا كرويا كبير وتمني ان يقام في جو اخوي مغلف بروح الود بين الفريقين. هنا الجزائر وصول محافظ الاسماعيلية ورئيس النادي الاسماعيلي الي الجزائر لمؤازرة الفريق كان له مفعول السحر في رفع الروح المعنوية للاعبين وتحفيزهم لتحقيق نتيجة ايجابية في لقاء اليوم. هناك تخوف لدي افراد البعثة والجهاز الفني من حكم اللقاء الليبي عادل الراعي من مجاملة اصحاب الارض خاصة انه له واقعة شهيرة في مباراة الترجي التونسي والمريخ السوداني حيث جامل الاول علي حساب الثاني الذي لجأ للكاف ولم يفعل شيئا!؟ أدي افراد البعثة صلاة العيد بالفندق الذي يقيمون به ورغم الحفاوة البالغة التي تلقاها من الاشقاء بالجزائر الي أن الامن فضل ذلك حرصا علي اعضاء البعثة وقد حرص العديد من ابناء الجزائر علي الحضور للفندق لتقديم الحلوي والتهنئة بالعيد لكن وسط اجراءات امنية شديدة.