اليوم: الاربعاء الموافق 52 من أغسطس عام 0102. الساعة: صباح نفس اليوم. المكان: مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة. الحدث: قرار تاريخي أصدره الرئيس محمد حسني مبارك باعلان بدء البرنامج النووي المصري السلمي.. واختيار »الضبعة« لتكون أول محطة كهرباء بالطاقة النووية. قرار الرئيس التاريخي يعني انتقال مصر الي عصر الطاقة النووية.. قرار الرئيس التاريخي يعكس حرصه علي مصلحة الوطن، وانحيازه لتحقيق صالح ابناء الوطن بتأمين احتياجاتنا وامدادات الطاقة في الوقت الراهن في المستقبل. القرار .. وللأسف لم يحظ بمدد وشو إعلامي يوضح أهميته وخطورته- وأظن ان القرار يعادل في أهميته لمصر وللمصريين قرار الرئيس جمال عبدالناصر - رحمه الله - بتأميم شركة قناة السويس في عام 6591 وأظنه يعادل في أهميته لمصر وللمصريين قرار الرئيس محمد أنور السادات - رحمه الله - بعبور قناة السويس في عام 3791 وحتي لا تتخطفني بعض الرؤيا للهاوية.. فإن مجمل هذه القرارات التاريخية تصب في جعبة الوطن والمواطن.. وان كان لكل منها هدف أو مغزي أو توقيت!! المهم ان قرار العبور أعاد إلينا سيناء.. ولكن ماذا فعلنا منذ ان عادت إلينا سيناء لا شيء.. وهنا فانني أناشد الرئيس مبارك بأن يتخذ قرارا تاريخيا باستحداث منصب وزير سيناء ليكون مسئولا امام القيادة السياسية عن تنفيذ المشروع القومي لتنمية وتعمير سيناء الذي اهملته الحكومات المتعاقبة، وتفنن رؤساء الحكومات والوزراء وفي وضع العراقيل لتنفيذ اهداف المشروع القومي والتسبب في اهمال جسيم مع غياب شبه كامل للوعي بأهمية تعمير وتنمية سيناء. ان المتابع لقضية تعمير وتنمية سيناء يحار في فهم الاسباب التي جعلت مشروعات التنمية تتعثر طوال سنوات المشروع القومي الذي بدأ مع عام 4991 ولم يتبق من عمره الرسمي سوي 7 سنوات حيث سينتهي في عام 7102. وقد سبق ان توجهت بنداء الي النخبة من ابناء سيناء وقادة الفكر والرأي فيها واعضاء مجلسي الشعب والشوري في الشمال والجنوب بالتواصل معنا في الحوار من اجل تنمية وتعمير سيناء.. لان القضية »أمن بلد« .. ونحن في الانتظار علي الاستفادة بآرائهم وخبراتهم ورصدهم لمظلة سيناء. وإلي لقاء الاسبوع المقبل مع الحبيبة سيناء إن كانت في العمر بقية.