باقة حب وتقدير يهديها نخبه من اهل الجمال لكل امرأة مصرية.. تعيش علي ارض مصر علي اختلاف ثقافاتها ومستوياتها الاجتماعية.. خلال تظاهرة عشق وتقدير سكتت فيها الكلمات ونطقت الريشة والألوان والخامات في معرض ضخم يشغل قاعات »مرسم القاهرةالجديدة« بعنوان رائع هو »سيدتي الجميلة«. يشارك فيه 22 فنانا عبروا بحرية تامة عن كل مشاعر الامتنان والحب للمرأة والام والاخت والابنة المصرية في شهرها شهر المرأة ونون النسوة. تنوعت المشاركات بين التصوير، الرسم، الحلي، الاشغال الفنية، الحفر، والتصوير الفوتوغرافي لمجموعة من مشاهير الفن التشكيلي وشبابه الموهوبين ممثلين لكل الأساليب والاتجاهات يتقدمهم القدير جورج بهجوري، د.عبدالرحيم شاهين ،حليم حبش، د.محسن عطية بجانب الموهوبين علاء لطفي واشرف رسلان ويحيي حسن واحمد الجنايني ود.احمد ابراهيم واخرين يقدمون اوراق اعتمادهم للمرة الاولي. كل هؤلاء المبدعين تجمعوا حول هدف سام احسنوا التعبير فيه عن احاسيس ومشاعر جميلة نحو ست الحبايب واي امرأة مصرية رأوها وعايشوها وربما احبوها فجسدوها في اجمل وابهي صورة كما انها محفورة ومرسومة دائما في قلوبهم وعيونهم.. كأجمل لوحة وصورة. وكم كان رائعا ان تختار قاعة المعرض الفنانة الكبيرة هدي خالد لتكون ضيفة شرف هذا اللقاء الرجالي جدا لنشر لمسة جمالية رقيقة تترجم شخصية حواء ومشاعرها من خلال خطوط وألوان شديدة القوة والرومانسية. تذكرة حرية.. صرخة فنانة مصرية في الوقت الذي يحتفي فيه المجتمع بالمرأة والأم المصرية انشغلت الفنانة عزة ابوالسعود بتقديم دعوة فنية جريئة تحث علي التحرر من القيود التي تحد من حركتها وحركة كل انسان علي الارض بداية من النفس والضمير وحتي التخلص من اسر صكوك العبودية القديمة التي مازالت تلقي بظلالها علي حياتنا اليومية ونحن نعيش في القرن ال 12. تلك هي الدعوة الهادفة التي تبنتها الفنانة في معرضها الثاني عشر الذي افتتحته مؤخرا بقصر »الابداع« بالاسكندرية. المعرض الجديد بعنوان »تذكرة حرية«.. يضم ثلاثين عملا فنيا تتجول بين مجالات الرسم، الطباعة أو التصوير.. وهي تمثل نخبة مختارة من مشوارها الفني عبر العشر سنوات الاخيرة. تحررت المعروضات من قيد الوقوع في شراك الشكل التقليدي أو الاكاديمي وتركت لريشتها وألوانها وخاماتها المختلفة لتمارس حريتها وتنطلق فوق سطوح لوحاتها الفارغة في تلقائية وبساطة.. بعيدا عن الفذلكة والقوالب المحفوظة والمكررة بل واعطتها حق اختيار الاداة والتقنية، والخوض في الشكل بذاتية خصوصية لها شخصيتها وفلسفتها. وهو ما يميز ابداعات »عزة ابوالسعود« ويؤكد قدرتها دائما علي توصيل صوتها والتعبير عن افكارها وارائها بجرأة وسلاسة خلال قيم جمالية لها ابعادها الرمزية والبلاغيه معتمدة علي اختزال اللون والخط في قوة واقتدار سواء وهي تحاكي الطبيعة أو البحر والسماء والطيور والمراكب والمرأة والانسان أو غيرها من مفردات وعناصر الحياة وقضاياها وهمومها المختلفة التي تكاد تصرخ باعلي صوت مطالبة بتحرير كل إنسان من صكوك العبودية ومنح تذاكر الحرية. وجوه من بحري وقبلي الفنان »سعد علي« واحد من اهم فناني البورتريه في مصر.. عرف الجمال من حلاوة وجوه بنات الانفوشي وأصالة وجدعنة نساءها ورجالها واهاليها وسكانها من ابناء الاسكندرية واحيائها الشعبية من »السيالة« وحتي شطآنها وميناتها بصياديهم ومراكبهم.. وروعة الطبيعة والبيئة المحيطة فهو ليس بغريب عليه فهو من مريدي هذا البلد الجميل وواحد من ابنائها. وفي احدث معارضه الخاصة التي تستضيفها قاعة دروب ابتداء من الاحد القادم يستعرض 03 لوحة زيتية من احدث اعماله بعنوان »من قبلي وبحري« حيث تتخطي ريشته للمرة الاولي حدود مدينته المفضلة »الاسكندرية« إلي الوجه القبلي ليعبر عن اهل الجنوب وخصوصية وسمرة ملامحهم ونصاعة بياض قلوبهم. عبر الفنان عن وجوه نجومه وابطاله خلال رؤية تعبيرية صادقة تعكس مدي تأثره بالانسان والمكان وقدرته علي تجسيد الانفعالات والمشاعر بدقة ورشاقة مستعينة ببالتة واعية وخطوط صادقة يملأها الحب والتقدير لسكان هذا المجتمع الاصيل خلال قيم جمالية وفنية تعكس قدرة الفنان علي توصيل رسالته بلغة تشكيلية شديدة الخصوصية. الفنان »سعد علي« تخرج في كلية العلوم عام 27 لكن عشقه للفن دفعه لدراسته بالاكاديمية البريطانية علي يد البروفيسور »سافيروس« وهو يشارك في الحركة التشكيلية خلال المعارض الجماعية المحلية والدولية اقام سبعة معارض خاصة وجمع العديد من الجوائز واعماله مقتناة في العديد من ارجاء العالم.