يبحث مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة يوكيا امانو خلال زيارته الحالية لإسرائيل تحقيق تقدم بشأن قرار يطالب اسرائيل باخضاع مواقعها الذرية لتفتيش المنظمة الدولية والانضمام الي معاهدة حظر الانتشار.وأكد مسئولون بالحكومة الاسرائيلية لتلفزيون القناة العاشرة أن أمانو مدير الوكالة ناقش بواعث قلق بعض أعضاء الوكالة بخصوص امتلاك اسرائيل قدرات نووية. ووصل أمانو الي اسرائيل الاثنين الماضي في زيارة تستمر ثلاثة أيام ولا تحظي بتغطية اعلامية كبيرة شملت الاجتماع مع كل من الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريس ودان ميريدور نائب رئيس الوزراء ووزير الطاقة الذرية. وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية أن من غير المعتاد ألا يلتقي أمانو برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك. وقال تلفزيون القناة العاشرة ان اجتماعا كان مقررا مع نتنياهو ألغي وسيتبادل الطرفان الحديث هاتفيا بدلا من ذلك. وتشمل زيارة أمانو مركز سوريك للابحاث النووية وهو معهد للابحاث التطبيقية علي ساحل البحر المتوسط ويضم مفاعلا صغيرا قدرته خمسة ميجاوات. وكانت المنظمة الدولية قد أصدرت في سبتمبر الماضي قرارا غير ملزم يدعو إسرائيل لمعالجة القضية النووية. ومن ناحية أخري،قال مسئول أمريكي رفيع ان الإدارة الأمريكية تسعي للتوصل الي اتفاق سلام شامل بين إسرائيل والفلسطينيين وإنها ترفض امكانية التوصل لاتفاق مؤقت او جزئي.ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية عن المصدر الذي رفض الكشف عن هويته قوله "إن الصعوبات امام الطرفين واضحة ،ولكننا نؤمن بقدرة الزعيمين (الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونتنياهو) علي مواجهة المصاعب للتوصل الي اتفاق".وقال المصدر ان الادارة الامريكية لا تتوقع حاليا من إسرائيل بادرات حسن نوايا قبل بدء المفاوضات المباشرة ،مشيرا الي انه لا توجد شروط مسبقة للمفاوضات وانها ستشمل جميع القضايا. ذكرت مصادر اعلامية إسرائيلية ان اتحاد موظفي وزارة الخارجية الاسرائيلية اصدر اوامر لاعضائه بعدم التعاون مع وفد رئيس الوزراء نتنياهو الذي يزور واشنطن قريبا للمشاركة في محادثات السلام المباشرة .واوضحت صحيفة "هآرتس" انه "يبدو ان رئيس الوزراء نتنياهو سيواجه عقبات خطيرة،فيما يتوجه الي واشنطن لحضور قمة سلام بارزة الا انه يبدو ان من يضع العقبات الان في وجهه هم دبلوماسيو بلاده وليس الفلسطينيين". واوضحت الصحيفة ان اتحاد موظفي وزارة الخارجية الاسرائيلية قام بإرسال برقية الي السفارة الاسرائيلية في واشنطن طلب فيها من طاقم السفارة عدم التعاون مع رئيس الوزراء خلال زيارته المرتقبة. ويقوم موظفو وزارة الخارجية بالاضراب للضغط علي الحكومة لتحسين ظروف العمل وزيادة رواتب الدبلوماسيين اسوة برواتب الجيش واجهزة المخابرات. ودعا قادة المستوطنات في الضفة الغربية في بيان رئيس الحكومة الاسرائيلية الي استئناف البناء في المستوطنات عقب انتهاء مهلة التجميد الجزئي لهذ النشاطات الشهر المقبل.