نصيحة غير مكلفة تسديها منظمة الصحة العالمية لك ولكل شعوب الأرض (غير أسلوب حياتك.. تقي نفسك من سرطان القولون)..! وهي الحملة الدولية للوقاية من أمراض القولون ومضاعفاتها الآخذة في التزايد علي المستوي العالمي وبين جميع الأعمار..وحملة التوعية وتركز علي أربعة عناصر أساسية للوقاية من أورام الجهاز الهضمي وهي: إتباع نظام غذائي صحي وأسلوب حياة نشط والامتناع عن التدخين والفحص الطبي المنتظم.. ! واللافت للانتباه ان تصبح إمراض القولون من أكثر الامراض انتشارا بين المصريين.. وسرطان القولون خاصة يمثل حوالي 10-12٪ من إجمالي حالات السرطان في مصر.. كما أنه ينتشر بنسبة أعلي لدي الذكور تبلغ النسب 1:3... كما يصيب 30٪ من المرضي في سن مبكرة (أقل من 45 سنة) ومن هنا تأتي أهميته كمشكلة قومية صحية في مصر لأنه يصيب حقبة عمرية منتجة وبالتالي له تداعياته الاقتصادية.! هذا ما توصل إليه المؤتمر الطبي حول أمراض سرطان القولون والمستقيم الذي عقد بمدينة شرم الشيخ علي مدي ثلاثة أيام..وقد استعرض المتحدثون أسباب الإصابة وسبل العلاج..كما ناقش المؤتمر العلاجات الموجهة التي تستهدف الخلية السرطانية دون غيرها مما أدي إلي طفرة في نسب الاستجابة ومعدل البقاء. في بداية المؤتمر يشير د.ياسر عبد القادر أستاذ الأورام بجامعة القاهرة: إلي أن سرطانات القولون نعد مشكلة قومية اقتصادية حيث أصبح ينتشر بنسبة أعلي لدي الذكور اي بنسبه تبلغ 1:3.. كما يصيب 30٪ من المرضي في سن مبكرة (أقل من 45 سنة) وهي الأعمار المنتجة..ونسبة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم تمثل حوالي 10-12٪ من إجمالي حالات السرطان في مصر..وهنا لابد من وقفة جادة حيث لابد من النظر إليها كمشكلة قومية صحية في مصر لأنه يصيب حقبة عمرية في سن العمل ويتطلبها الوطن وبالتالي له تداعياته الاقتصادية والاجتماعية بدءا من ارتفاع نسب البطالة إلي الإعاشة علي الغير..مما يمثل المريض مشكلة لنفسه وللغير..! العلاج بالمنزل وطالب د.عبد القادر بالإسراع في إنشاء مراكز بحثية متخصصة في الاوارم حيث أن الأبحاث الحديثة أكثر فائدة للعلاج وأوفر حيث توفر فرصا للعلاج بالمنزل..فبدلا من التفكير في إنشاء خدمات علاجية تستدعي إقامة مستشفيات ومراكز علاجية نستغني عنها بالأبحاث الحديثة التي تؤكد علي أهمية العلاج المنزلي خاصة في مثل هذه الحالات من السرطانات التي لا تستدعي دخول مستشفيات..! ويوضح د.عبد القادر :نريد مجالس بحثية متخصصة كبيرة تضم كل من هو معني بالأورام السرطانية بدلا من التفكير في إنشاء مستشفيات لمثل هذه الحالات..لابد من تدخل ومساهمة كبار الأطباء والمجتمع المدني بجمعياته ورجال الاعمال وجميع الطوائف لإنشاء مراكز بحثية خاصة بنا حيث لابد من دراسات علي البيئة المصرية واستحداث علاجات تساهم في تخفيض أسعار العلاج التي باتت في مثل هذه الأنواع بأرقام فلكية.. ولا أظن ان الدولة ممثلة في التأمين الصحي تقدر علي تكاليف العلاجات الحديثة المستوردة غالية الثمن وقوية المفعول.. فلابد من المساهمة لخفضها بالابحاث الحديثة..! ظاهرة محيرة أما د. يسري جودة، أستاذ علاج الأورام بجامعة الإسكندرية فأكد :إن سرطان القولون والمستقيم يحدث إما علي جدار سليم أو نتيجة تحورات في زوائد قولونية نتيجة استعداد جيني (خلقي) للمواد المسرطنة وقد يستغرق هذا التحول من 10-15 سنة..ومع زيادة نمو الورم في القولون يبدأ في الانتشار من خلال الجدار أولا، ثم الغدد الليمفاوية وبالتالي الدم ومن هنا يحدث الانتشار في الكبد والرئة". وعن مسببات سرطان القولون ذكر د. جودة: ان نسب المرض تزيد مع أكل اللحوم والتقليل من الخضراوات..ومع ان المصريين ليسوا من آكلي اللحوم بشراهة..ينتشر المرض بينهم بشكل مفزع مما يستدعي ضرورة عمل ابحاث جديدة علي مسببات المرض..! كما أننا كمصريين لسنا مثل الأوربيين في أكل اللحوم حيث أنهم يلتهمون أنواعا عديدة من اللحوم حتي في بعض وجبات الافطار وذلك من أسباب تفاقم المرض بينهم..والظاهرة المحيرة ان العادات الغذائية المصرية مغايرة تماما عن الوجبات الأوربية ومع ذلك تتفاقم نسب سرطان القولون..مما يجعلنا نقول ربما حدثت تحورات جينية عند المصريين فلابد من دراسات في المراكز البحثية تدلنا لماذا ترتفع نسب الإصابة في بلادنا مع عدم وجود السبب الاصلي لتفاقم المرض..كما أننا نفتقر للإحصائيات الدقيقة عن نسب المرض بيننا..! الأورام الحميدة ويؤكد د. طارق هاشم، أستاذ علاج الأورام بجامعة المنوفية: "إن أعراض سرطان القولون والمستقيم تتشابه في المراحل المبكرة مع أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي..ولذلك يعد الفحص الدوري من أهم السبل لخفض نسب الإصابة لأنه يساعد علي اكتشاف الأورام الحميدة وإزالتها قبل أن تتحول لورم سرطاني..كما يساعد علي اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة حيث تكون معدلات الشفاء مرتفعة..ويشمل الفحص الدوري تحليل الدم الكامن في البراز ومنظار القولون الذي أصبح إجراء بسيطا يتم في عدة دقائق. ويتميز سرطان القولون عن بقية أنواع الأورام أنه يستجيب في مراحله المتقدمة للعلاج الكيميائي والموجه مما يضاعف من آمال الشفاء. التدخين وسرطان القولون أما إستشاري علاج الأورام بمستشفي كوينز بالمملكة المتحدة د.شريف عبد الرءوف يري إن : من العوامل التي تجعل الفرد أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون التاريخ العائلي أو الشخصي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم أو الأورام الحميدة والتعرض المتكرر لالتهابات الأمعاء كما يوجد ارتباط قوي بين النمط الغذائي، الوزن، التمارين الرياضية، والتدخين من ناحية وسرطان القولون والمستقيم من ناحية أخري. وأوضحت الدراسات الطبية الحديثة أن الرجال والسيدات معرضين لخطر نمو سرطان القولون وتزداد الخطورة مع التقدم في السن إضافة لأن خطورته تزيد إذا أصيب الشخص بمرض التهاب القولون أو الإصابة بأنواع خاصة من أورام الغشاء المخاطي والتي تسمي بالمرض الغدي في الأمعاء، أو إذا كان للشخص تاريخ عائلي ذو دلالة بسرطان القولون أو أورام الغشاء المخاطي، مبينةً أن أكثر من 75٪ من الأشخاص الذين يتطور لديهم مرض سرطان القولون ليس لهم تاريخ عائلي بهذا المرض إلا أن من لديه تاريخ عائلي واضح مع المرض يكون عرضة للإصابة به. ويضيف د.عبد الرءوف استشاري الأورام بمستشفي كوينز بالمملكة المتحدة إن نتائج الاستجابة للعلاج الكيميائي في الحالات المنتشرة كانت متواضعة خلال الثمانينات والتسعينات.. ولكن في2003 و2004 تم استحداث الأدوية الموجهة التي تستهدف الخلية السرطانية دون غيرها..وإضافة هذه الأدوية إلي العلاج الكيميائي التقليدي أدي إلي حدوث طفرة في نسب الاستجابة ومعدل البقاء.. فتعمل العلاجات الحديثة علي إيقاف نمو الأوعية الدموية المغذية للورم السرطاني فيتحكم في نمو الورم و يمنع انتشاره لأجزاء أخري من الجسم بأقل قدر ممكن من الآثار الجانبية وأضاف: "الجدير بالذكر أن هذا العقار يمكن استخدامه في جميع الحالات دون الحاجة إلي اختبارات تحديدية بيولوجية مسبقة مع الأخذ في الاعتبار التأكد من الحالة العامة للمريض وذلك للخفض من نسب الآثار الجانبية. ويذكر د.عبد الرءوف عن طرق الوقاية: ليس هناك طرق للحد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بشكل كامل و لذا يعد الفحص المبكر في غاية الأهمية إلا إن هناك دلائل و إشارات من الممكن أن تقلل احتمال الإصابة به و ذلك بتغيير أسلوب حياتك بإتباع الخطوات التالية: إتباع حمية غذائية غنية بالألياف تناول كميات كبيرة من الحبوب الكاملة و الخضروات و الفواكه. الإكثار من تناول الملفوف، البروكلي.. القرنبيط.. تجنب الأطعمة الغنية بالدهون خاصة "الدهون المشبعة".. الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم.ممارسة الرياضة بانتظام.