عقدت جمعية سرطان الكبد المصرية موتمرا تحت عنوان" اكتشف المرض واحمى نفسك "كبداية للحملة القومية المصرية لمكافحة سرطان الكبد الاولى لالقاء الضوء على خطورة انتشار مرض سرطان الكبد خاصة مع ازدياد معدلات نسبة المرض فى مصر كامتداد لانتشار فيروس سى وبى كما ازدادت ايضا نسبة الوفيات بسبب السرطان حيث اظهرت الاحصائيات زيادة المرض سنويا من 4%من عام 1993الى 7.2%عام2002لتقترب فى عام 2009 الى 11%فسرطان الكبد يتسبب فى وفاةمليون شخص فى العالم كل عام ويوكد ا.د. حسين خالد استاذ الاورام ونائب رئيس جامعة القاهر ة ورئيس الموتمر انه يهدف فى المقام الاول الى رفع مستوى الصحة العامة فى مصر وزيادة نسبة التوعية باسباب واعراض المرض وسبل الوقاية والوسائل العلمية للعلاج ويتحقق ذلك من خلال منظومة متكاملة وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة واوضح د.عبد الحميد اباظة - رئيس الادارة المركزية للاتصال السياسى بوزارة ان التقدم الملحوظ فى النواحى العلمية والطبية وخصوصا وسائل التشخيص والذى يساهم بالطبع فى سرعة تشخيص المرض ومن ثم سرعة علاجة على الرغم ان سرطان الكبد فى تزايد، و اكد علي ان اهم اسباب انتشاره التلوث وانتشار فيروس سى وبى واللذان يعد السبب الرئيسى بالاضافة الى التدخين والمخدرات واستعرض اباظة دور وزارة الصحة فى الاهتمام وعلاج مرضى السرطان حيث تخصص الوزارة 400 مليون جنية فى علاج الاورام سواء بالجراحة او العلاج الكيمائى كما تدعم الوزارة فى علاج مرضى الكبد بما يقرب من 100مليون جنية مما يكلف الدولة اعباء واموال طائلة وناشد اباظة بتفعيل النداءات والحملات الوقائية التى تهدف للوقاية من المرض كما تبذل مجهودات مضنية لعلاج اورام الكبد عن طريق 11مركز مختلف بانحاء مصر واخصهم معهد الاورام بطنطا والذى وصل الى اعلى المستويات العالمية من ناحية الفحص والمتابعة كما اوضح ان الوزارة بصدد انشاء مركز متخصص فى مستشفي احمد ماهر وسوف يصبح المركز الوحيد فى هيئة الاورامك التعليمية على اعلى مستويات والجودة حيث يساند وزير الصحة انشاء المركز بتقديم احدث طرق التكنولوجيا والتقنيات العلمية 0 وفي تطور كبير وغير مسبوق يحمل الكثير من الأمل للمرضى اعلن عن اكتشاف أول عقار لعلاج سرطان الكبد المتقدم، في شكل كبسولات، وتمت الموافقة عليه من قبل المفوضية الأوروبية «emea»، وإدارة الغذاء والدواء الأميركية «fda». وأنه يتم حاليا تجربة تداوله في أكثر من 50 دولة وأن التجارب التي أجريت على الدواء تشير إلى أن الانتظام على العلاج الجديد، يمنح المرضى الذين يعانون من أكثر أنواع الأورام شيوعا فرصة أطول للبقاء على قيد الحياة. واوضح رئيس الاتحاد العالمي لدراسة الكبد وأول مصري يرأس هذه الجمعية العالمية الدكتور جمال عصمت في المؤتمر الصحفي أن الجمعية ستبدأ بالاشتراك مع المؤسسة المصرية لأبحاث السرطان في وضع بروتوكول مصري لعلاج أورام الكبد، في ظل الاكتشاف الجديد، والذي يمثل تطورا كبيرا في مجال علاج سرطان خلايا الكبد المتقدم. وقال: ان هذا المرض هو الأكثر انتشارا حيث يمثل 90 % من حالات أورام الكبد الأولية الخبيثة في البالغين، كما أنه يمثل ثالث الأسباب المؤدية للوفاة في العالم. ولفت إلى أن الخطورة الرئيسية المؤدية لسرطان خلايا الكبد هي الالتهاب الكبدي «بي» والالتهاب الكبدي «سي»، هما الأكثر انتشارا في الدول العربية، مشيرا، إلى وجود عوامل أخرى مثل إدمان الكحول والبدانة والسكري وترسب الدهون في الكبد والتعرض للسموم الطبيعية لفترة طويلة والتدخين. وقال الدكتور عصمت: «إن التهاب الكبد الفيروسي «بي» قد أظهرت الدراسات أن نحو 4 في المئة من المصريين مصابون به».ولفت إلى أن هذه النسبة في طريقها للانخفاض بعد تعميم اللقاح الواقي، والذي يعطى الآن لجميع الأطفال. وأوضح أن هناك ارتفاعا مستمرا في معدلات الإصابة بسرطان الكبد، ومن المتوقع استمرار هذه المعدلات في الزيادة خلال العقد المقبل حتى العام 2018، مصاحبا للزيادة المتوقعة في أعداد المصابين بتليف كبدي. وأنها أول دراسة على الإطلاق تثبت نجاح أي علاج في إفادة هؤلاء المرضى، وبالتالي يعد هذا العقار هو أول دواء في تاريخ سرطان الكبد المتأخر. وقال هو علاج يؤخذ بالفم والوحيد الذي أظهر تحسن واضح في فترة البقاء على قيد الحياة لدى المرضى بهذا المرض، وبذلك يعتبر بارقة أمل لعلاج سرطان الكبد. وذكر ان طرق العلاج المختلفة والتي هي عبارة عن جراحة أو استئصال جزء من الكبد وكل الكبد وزراعة كبد سليم وكي الورم بواسطة الترددات الصوتية الحرارية والعلاج بالإشعاع والعلاج بأدوية السرطان وحقن الكحول النقي عن طريق الجلد ولكنها علاجات ليس لها تأثير قوي في علاج الحالات المتقدمة.وفى ذات السياق أعلنت شركة باير عن تدشين أول جمعية لسرطان الكبد بمصر، وذلك لفحص 100 ألف حالة إصابة سنويا، متوقعة اكتشاف 15 ألف حالة إصابة بمرض سرطان الكبد من خلال الفحص. وأكد المشاركون بالمؤتمر الصحفى الذى عقدته شركة باير للإعلان عن تدشين الجمعية، أن دور الجمعية يتمثل فى فحص الحالات وتحويل الحالات المصابة إلى مراكز العلاج المتخصصة، بالإضافة إلى تقليل مخاطر مرض سرطان الكبد والعمل على تدعيم وتواجد آلية ومنظومة لتطبيق الخطوط الإرشادية المصرية للكشف المبكر، لافتين إلى أن علاج مرض سرطان الكبد فى مصر يعد أحد أهم أهداف الجمعية المصرية التى تم إنشاؤها وإشهارها مؤخرا من وزارة التضامن الاجتماعى. وطالب المشاركون بضرورة دعم رجال الأعمال لتلك الجمعية لتقديم الدعم والمساعدة للمرضى سرطان الكبد وأسرهم، خاصة مع ارتفاع تكاليف العلاج. وكشف الدكتور محمد على عز العرب استشارى الكبد والجهاز الهضمى والمناظير ورئيس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومى للكبد بالقاهرة عن عقد المؤتمرات الطبية فى مجال سرطان الكبد، بالإضافة إلى عرض أحدث الأبحاث العالمية وتبادل الخبرات العلمية على المستوى الدولى، وإصدار نشرات صحفية لتوعية المواطنين بخطورة المرض والاستفادة من جميع وسائل الإعلام لنشر التوعية للمواطنين لمكافحة المرض. وشدد الدكتور عز العرب على أهمية دور المجتمع المدنى فى المساهمة فى نشر الوعى للمواطنين، وأن يكفل الإطار العام لمبادئ حقوق الإنسان لأفراد المجتمع، لأن لمرضى سرطان الكبد الحق فى التمتع بحقوقهم، وتشجيع الحكومات والشعوب والمجتمع المدنى على إجراء التغييرات الفعالة. ووضع الإستراتيجية اللازمة لحملة الوقاية من أمراض الكبد والتشخيص المبكر، كما تهدف المجموعة لعقد اجتماعات منتظمة، ومتابعة التعلم الطبى المستمر. وقال الدكتور حمدى عبد العظيم أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة إن سرطان الكبد أحد أصعب الأورام من حيث إمكانية علاجه بالأدوية الكيميائية لسببين رئيسيين الأول عدم استجابة سرطان الكبد للعلاج الكيميائى وسوء حالة وظائف الكبد نتيجة لوجود تليف كبدى مصاحب لسرطان الكبد فى أكثر من 90% من الحالات0وأكد عبد العظيم أن الدراسات الإكلينيكية أثبتت عدم جدوى جميع الأدوية (الكيميائية والهرمونات) فى علاج حالات سرطان الكبد المتأخر، من حيث تحسن الحالة المرضية أو زيادة معدلات الشفاء، الأمر الذى جعل معظم الأطباء المعالجين يحجمون عن علاج مرضى سرطان الكبد فى مراحله المتأخرة تجنبا للأعراض الجانبية المصاحبة للعلاج الكيميائى. وقال الدكتور جمال عصمت رئيس الاتحاد العالمى لدراسة الكبد وأستاذ الجهاز الهضمى والكبد بكلية الطب قصر العينى، إن سرطان الكبد هو أكثر أنواع السرطان انتشارا وهو المسئول عن 90% من حالات أورام الكبد الأولية الخبيثة فى البالغين. واضاف عصمت إن سرطان الكبد يصيب الرجال ثلاث مرات مثلها فى النساء، ورغم أن النسبة العامة لظهور الحالات وعدد الوفيات آخذة فى التناقص فى الولاياتالمتحدة، لكنها أخذت فى الازدياد فى باقى أنحاء العالم خاصة مصر. وتقوم الجمعية بأول عملية مسح لمكافحة سرطان الكبد فى مصر والقيام بعمل فحص شامل للكشف المبكر عن المرض قبل فوات الأوان ومكافحته طبقا للمعايير الدولية المصرية. وتتبنى جمعية سرطان الكبد المصرية بالتعاون مع وزارة الصحة، مشروعين قومين يهدفان لرفع لصحة العامة لمرض الكبد فى مصر الأول حملة قومية للوقاية ومنع حدوث سرطان الكبد المتنشر فى مصر و للتوعية وحماية المرضى ونشر سبل الوقاية من المرض والتوعية بأعراضه وأسبابه.