توقع تقرير اصدرته الشركة الكويتية التخصصية للاستشارات العقارية امس ان يستعيد سوق العقار المحلي جزءا من نشاطه خلال فترة الصيف الحالية وخصوصا خلال شهر رمضان المبارك. وقال رئيس مجلس ادارة الشركة محمد السلطان في التقرير "ان أشهر الصيف غالبا ما تحمل بوادر انتكاسات للسوق العقاري فيما يتوقع البعض أن تسود تراجعات حادة في حجم التداولات خلال تلك الاشهر". واضاف السلطان أن السوق مازال متماسكا وان أشهر الصيف ستحمل معها نسب نمو جديدة في حجم التداولات العقارية معولا علي الدعم الحكومي والحركة التي تشهدها البورصة خلال الاسابيع المقبلة. وأوضح أن ما يعزز توقعات العقاريين المتشائمين من عودة النشاط الي سوق العقار هو استمرار الضوابط في منح القروض وضيق القنوات التمويلية بفعل الازمة المالية. وذكر ان شعورا لدي البعض من المواطنين والمستثمرين العقاريين بأن الوقت مناسب للشراء خصوصا وأن كثيرا من أسعار مواد البناء وصلت الي ادني مستوياتها نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة. واشار الي حالة من الترقب والحذر تسود القطاع العقاري سواء من قبل المستثمرين أم المشترين الذين ينتظرون بدورهم عمليات تصحيحية أكبر للاسعار في ظل وجود حالة شبه ركود في حركة البيع والشراء سواء بالنسبة للأراضي بجميع فئاتها أو الوحدات السكنية. وبين ان سوق العقار المحلي بحاجة الي بعض القوانين الاقتصادية التي من شأنها ان تدعمه خلال الفترة المقبلة الا أن المشكلة تكمن في استمرار اختناق العمليات التمويلية. وقال ان سوق العقار يعتمد علي الشركات المحلية وليس علي الشركات الاجنبية كحال بعض دول المنطقة لذلك لا بد من ايجاد حلول تمويلية سليمة ووجود جدوي اقتصادية من المشاريع المطروحة لضمان عودة النشاط الي السوق العقاري. وذكر ان "حالة من العناد" تسيطر علي سوق الايجارات رغم العروض الكبيرة الموجودة في السوق وخلو العديد من الشقق في كثير من المناطق الا ان المستثمرين مازالوا مستمرين بعنادهم ومتمسكين بالاسعار التي كانت سائدة قبل الازمة المالية العالمية.