قالت وكالة "رويترز" الإخبارية إن الرئيس المصري محمد مرسي يستطيع أن يقسم جبهة الإنقاذ الوطني وتفتيتها بمجرد قبول أي مطلب من مطالبها مثل تكوين حكومة وحدة وطنية. وذكرت "رويترز" إن المعارضة تبدو وكأنها ستنقسم بسبب عدة أمور لم يتخذوا بشأنها قراراً موحداً، مثل موقفهم من قرض صندوق النقد الدولي، وموقفهم من الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وتابعت كلامها بالإشارة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تعيد توحيد جبهة الإنقاذ مرة أخرى بسبب أفعالهم الفجائية وقراراتهم، مثل مشروع قانون السلطة القضائية الذين حاولوا تمريره للإطاحة بعدد معين من القضاة.
وأشارت إلى أن الخطر الأكبر على مصر ليس في سعي جماعة الإخوان للاستحواذ على أكبر قدر من السلطات، بل في فشل المعارضة في تكوين جبهة بديلة لها رؤية واضحة، ونقلت عن عمرو موسى قيادي بجبهة الإنقاذ الوطني قوله "اعترف بأن المعارضة لم تتلاق وتطلعات الشعب حتى هذه اللحظة".
وأكدت "رويترز" أن العديد من المصريين ينظرون حالياً للجيش أو لتيارات إسلامية أكثر راديكالية، غير قانعين بجماعة الإخوان المسلمين أو التيارات المعارضة من اليساريين والليبراليين.
وأوضحت أيضاً أن الدكتور محمد البرادعي قال إن الجبهة لايمكن تصنيفها حالياً على أنها يسار أو يمين أو يسار الوسط، لأن الأحزاب والقوى المكونة للجبهة تجمعت لمواجهة خطر النظام الفاشي، على حد قوله.
وعلى صعيد آخر، ذكرت الوكالة الإخبارية أنه على الرغم من تزايد شعبية حزب النور السلفي في الفترة الأخيرة، إلا أن الحزب يدعم فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم شخصيات بارزة من التيار الليبرالي، عكس حزب الحرية والعدالة .
ونقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمي باسم حزب النور نادر بكار قوله إن الحزب يريد أن تتلاشى مصر حالة الاستقطاب السياسي الحاد، كما أن الحزب يدرك مدى خطورة الانقسام على مصر.