«الرئيس القادم لن يكون فرعونا بل سيكون خادما للشعب، وسيكون موظفا عاما بدرجة رئيس، ولن نسمح بلص جديد ينهب ثروات ومقدرات الوطن»، هذا ما أكده الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح لرئاسة الجمهورية، خلال المؤتمر الجماهيرى الذى عقده أمس الأول بمدينة نجع حمادى بمحافظة قنا، فى إطار جولاته الانتخابية التى استمرت لمدة يومين. وقال أبوالفتوح، إنه مرشح لكل المصريين وجميع القوى السياسية، وإن هذا لا يتنافى مع الإسلام الوطنى المتسامح الذى تعلمه الشعب المصرى من علماء الأزهر الشريف.
وطالب المرشح المحتمل، الشعب المصرى بأن يحسن اختيار الرئيس القادم. مؤكدا أن من يبيع صوته ويبيع شرفه السياسى، من السهل عليه أن يبيع عرضه.مشددا على ضرورة أن تكون الانتخابات الرئاسية نزيهة وبعيدة عن شراء الذمم، وأن الميادين ستكون وجهة الشعب، إذا جاء رئيس بالتزوير أوعميل للأمريكان أو الصهاينة.
وأشار أبوالفتوح، إلى أن النظام السابق حرم مصر من المليارات، مشيرا إلى أن مجموعة من الخبراء، تقدموا بمشروعات على ضفتى القناة تخدم الملاحة والتجارة بتكلفة 20 مليار دولار، كانت ستدير دخلا كبيرا لمصر يقدر بحوالى 100 مليار دولار خلال 7 سنوات. وشدد على سرعة محاكمة اللصوص، وتطهير المؤسسات الحكومية من أذيالهم.
وأشار المرشح المحتمل، إلى أنه يمكن النهوض بالدولة من خلال سياسية التوفير وضغط النفقات، بواقع 20 مليار جنيه سنويا، وأن يكون القطاع الخاص قائما على سياسية البناء وليس سياسة «أخطف وأجرى».
وحول تنمية الصعيد قال أبوالفتوح: إن الصعيد يحتاج الى إعادة ترتيب منطقة الظهير الصحراوى للوجه القبلى، من خلال تمليكه للشباب بعد توصيل المرافق والخروج من الوادى الضيق، وان تكون هناك منطقة تجارة حرة مع السودان، وربط محافظات الصعيد بمشروعات متكاملة تعتمد فى الاساس على ربط النيل بالبحر الاحمر.
وحول علاقة مصر بايران وإسرائيل، قال بأن السياسية الخارجية تعتمد على تبادل المصالح، فهى ليست «جمعية خيرية»، لافتا إلى أن المعونة الأمريكية التى ترسل لمصر باعتبارها صدقة، إنما هى مقابل مصالح وفوائد مهمة للأمريكان.