أكد د.عبدالمنعم أبوالفتوح خلال اللقاء الجماهيري الذي عقد بمدينة نجع حمادي الليلة الماضية ، أنه بتقديم أوراق ترشيحه أصبح مرشحا رسمياً بدعم الشعب وأنه سيظل ممثل عن الشعب ولا يمثل أي حزب أو أي جهة غير هذا الشعب الذي دعمه ، مشيرا إلي أن النظم المستبدة قامت بإهمال الصعيد بسبب أخلاق أهله من كرامة وحرية، ولأن المستبد لا يحب الأحرار فلا يحب الأحرار إلا الحاكم الحر مثلهم ، لافتا إلي أن الظهير الصحراوي الذي يجاور أفقر 7 محافظات بمصر كان يمكن تمليكه لأبناء محافظات الصعيد لزراعته بدلاً من لجوئهم للعمل بالخارج وفقدان مصر لقدراتهم البشرية ، فهيبة الدولة هي من كرامة المواطن، فحين يكون المصري صاحب الأرض كريماً في وطنه وخارجها يكون لدينا هيبة حقيقية للدولة ، وفي هذا السياق فيجب القضاء علي المركزية في الإدارة وتوزيع موازنة الدولة، فلا تتمركز الإدارة ولا إنفاق الموازنة في القاهرة فقط. وأكد أنه لا يمكن العمل علي نهضة الاقتصاد والتعليم في ظل غياب الأمن لافتا إلي أن برنامجه يركز علي عودة الأمن في الفترة الأولي ثم يتم العمل علي تنفيذ النهضة بالتعليم والصحة والاقتصاد ، مشددا علي أهمية القضاء علي الفساد والمفسدين لأنه إذا تم غلق حنفية الفساد فلن تحتاج مصر إلي أي قروض من الشرق أو الغرب ، مشيرا إلي أنه لن يتنازل عن استعادة أموال الشعب المهربة كما أن كل من لوثت يده بدماء أو أموال المصريين فستتم محاكمته وعقابه. قال " أبوالفتوح " أن الشباب المصري الذي قدَم حياته وعينه من أجل هذا الشعب لا يجب أن تذهب دماؤه هدراً، وأمانة تلك الدماء في رقابنا، ويجب علينا تبني مسئولية حماية أصواتنا وتوعية إخواننا المواطنين لعدم السماح لأحد بشراء شرفهم السياسي ، وشباب مصر الذين استشهدوا في ثورة يناير ضد العصابة التي كانت تحكمنا يجب ألا تضيع دماؤهم هباءً، ونحن لن نفرط في محاسبة هذه العصابة حتي من حوكم منهم ولم يأخذ عقابه المستحق . وأكد أن الذي يبيع شرفه السياسي بالمال كالذي يبيع عرضه، بل هو أكثر لأنه يبيع وطنه، لذا يجب علينا أن نبحث في تاريخ وخبرة وأمال كل مرشح حتي لا نكون ضحية للعواطف ، مشيرا إلي أن الرئيس القادم سيكون خادما وموظفا لدي الشعب، فلن يستطيع أي رئيس أن يكون فرعونا جديداً ولذا نتمني أن يحضر 90% من المسجلين بالانتخابات، ودورنا أن نقوم بتوعية أهلنا في كل مكان للذهاب للانتخاب، وحماية الصناديق في يومي الانتخاب حتي انتهاء الفرز وإخراج النتائج. وقال د.أبوالفتوح لابد من تمكين الأجهزة الرقابية من أداء دورها الرقابي، وفي ذات الوقت يجب ضمان اعطاء الموظفين الحكوميين ما يكفيهم ، وكذا يجب علينا إعادة النظر في القوانين التي تعين علي متحدي الإعاقة علي الاندماج في المجتمع لضمان زيادة اندماجهم، فيما أشاد بدور مؤسسة الأزهر الشريف في تلك المرحلة الحرجة وأنها لا تزال ولادة تنجب علماء عظام بالرغم من محاولات النظام السابق إضعافها