هاله أبو علم :مشاهدينا الكرام أهلا بكم فى حلقه جديدة وبرنامج يحدث فى مصر والليلة نستكمل الحديث عن قطاعات جديدة فى مجال الصحة ونتساءل ما الذى يهم المواطنين فى موضوع الدواء بالتأكيد الذى يهمهم هو الحصول على الدواء بسعر رخيص وأن يكون هذا الدواء آمنا وفى متناول أيديهم . خالدعاشور: وحتى لا ننسى مشاهدينا هناك مليارات من الجنيهات أنفقت وتنفق حتى لا يقترب أحد من هذه المنطقة – منطقة الدواء ولتظل هذه المنطقة أيضا وتضاف الى بقية المناطق التى نصنفها على إنها خطوط حمراء تجاهد الحكومة حتى لا يقترب منها أحد . هاله أبو علم : وبالتأكيد مواطنينا الكرام ومشاهدينا الكرام هناك مشاكل تواجه توفير الدواء المشكلة الأساسية هى مشكلة الزيادة السكانية وأيضا مشكلة قلة بعض الموارد ولكن مع هذا إستطاعت وزارة الصحة وعلى مدى السنوات الماضية أن تحقق إكتفاءا ذاتيا من الدواء وصل الى 97 % . خالد عاشور: فى هذه الليلة أيضا وفى هذه الحلقة تحدث عن قطاع مهم جدا فى وزارة الصحة وهو قطاع الطب الوقائى وبفضل هذا القطاع أصبح فى التاريخ الآن وفى الذاكرة أمراض كثيرة كانت مستوطنة مثل الكوليرا والبلهاريسيا وشلل الأطفال والتى إنتهت تماما بفضل هذه الجهود الصحية الكبيرة المبذولة من هذا القطاع ومن وزارة الصحة بشكل عام . هاله أبو علم : ولا نستطيع أن ننكر أن هناك أمراض اخرى ظهرت أيضا ولكن نجح الطب الوقائى فى تضييق مساحة بعضٍ منها اما البعض الآخر فإستطاع الطب الوقائى أن يحد من إنتشاره وأن يعمل أيضا على تحجيمه. خالد عاشور: مشاهدينا الأعزاء نرحب الآن بضيفنا فى الإستديو الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة .. أهلا بك سيادة الوزير مساء الخير . د/ حاتم الجبلى : أهلا بكم .. أهلا بك . هاله أبو علم : مساء الخير يافندم الحقيقه يسعدنا وجود حضرتك وتشريفك لنا النهارده فى الإستديو والحديث عن مجالات الصحة حديث متشعب وكثير جدا ولكن قبل أن نبدأ الحوار إسمح لنا نشاهد هذا التقرير ونعود لحضرتك مرة أخرى . فاصل تقرير صناعة الدواء فى مصر أحد الإستيراجيات العامة التى توليها الدولة إهتماما خاصا حيث يبلغ حجم الإنفاق الدوائى اكثر من ثلاث مليارات دولار سنويا وتغطى الصناعات الدوائية المصرية 93% من إحتياجات السوق الداخلية . أ.د / كمال صبره مساعد وزير الصحة لشئون الصيادله :" إحنا متفائلين طبعا حجم إستخدام الدواء فى مصر بيزيد من سنة لسنة بحوالى 18% إنما مصانعنا المحلية تقريبا بتغطى 90% من كل إحتياجاتنا زى ما قلت إن إحنا عندنا 108 مصنع دواء بس موجودين وفيه 68 تحت الإنشاء " ولأن صناعة الدواء تُعد من أكثر الصناعات التى تحقق أرباحا لذا توجه منافسات شرسه من قِبل الشركات العالمية بما يتطلب ضرورة وضع الإستيراتيجيات للإرتقاء بها على المدى البعيد . د/ سيده عبد الرحمن : رئيس شركة ممفيس للصناعات الدوائية : إتباع خطوات التصنيع الجيد اللى هو بيسموه فى صناعة الدواء الجى إم بى ودا الإهتمام الأول والأخير إستعمال الجى إم بى فى صناعة الدواء اللى هى خطوات التصنيع الجيد وفق النظم العالمية المتبعة ونمره 2 تحسين بيئة العمل عشان نطلع بمستحضر له جودة عالية " وصول الدواء المصرى الى المواطن بسعر مناسب وبفاعليةٍ عالية معادلةُ صعبه تسعى الحكومة الى تحقيق طرفيها . فاصل هاله أبو علم :أهلا بالدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة مرة أخرى بعد أن شاهدنا هذا التقرير سيادة الوزير هنتكلم عن صناعة الدواء فى مصر .. صناعة الدواء أو توفير الدواء للمواطنين نتحدث عنه من خلال شقين " الشق الأول يتعلق بالجودة والشق الآخر يتعلق بالتسعير ونبدأ مع حضرتك بالشق الأول وهو كيف تنظر لكفاءة الدواء المصرى عندما يتنافس مع الدواء الأجنبى ؟ د/ حاتم الجبلى: هو أنا يمكن قلت أكثر من مرة الدواء المصرى ينتج طبقا لمعايير متعارف عليها عالميا وبالتالى هو فاعل بدليل قلت إن إحنا بنصدر لأكثر من 72 دولة فلا يمكن نصدر دواء غير فاعل ل 72 دوله إنما المشكلة هو إنه الصراعات بين الشركات خلت إن بعض الناس تسئ الى الدواء المصرى وتسئ الى فاعليته أنا شخصيا بأستخدم الأدوية المصرية طول الوقت حقيقةً يعنى مش عشان بأقول كده عشان الناس تقتنع لكن دا واقع لو حضرتك جيتى البيت عندى هتلاقى 95 % من الأدويه كلها محلية .. النقطة اللى إحنا بنفتقدها فى صناعة الدواء عندنا هو الحصول على إعتماد هيئات دولية وديه بتمنع تصدير الدواء بتاعنا بكميات كبيرة فى الأسواق الكبيرة زى الولاياتالمتحدهالأمريكية وبريطانيا وأوربا الغربية بصفة عامه وإحنا طلعنا قرار . خالد عاشور: إيه اللى بيمنع إن الدواء المصرى يأخذ هذه ؟ د/ حاتم الجبلى : أصحاب المصانع بيعملوا فلوس كويسه قوى من غير ما يأخذوا هذا المجهود لإنه مجهود ضخم جدا وتكلفه عاليه عليهم لكن فى خلال 10 سنين لو ما أخذوش هذا هيسقطوا من حسابات أى دوله وهخسروا حتى السوق المصرى لأن التجاره هتبقى مفتوحة وهتيجى مصانع ثانية هنا فى مصر وهتنتج أدويه يمكن المواطن يلتزم بها أكثر ويأخذها وما يأخذش الأدويه بتاعتنا وإحنا طلعنا قرار قلنا إن ما فيش حد يشتغل فى صناعة الدواء بدءا من 2020 إلا لو كان حاصل على إعتماد أحدى الهيئات الدوليه الكبرى زى هيئة الأدويه الأمريكية او هيئة الأدويه الأوربية أو هيئة الأدويه اليابانية أو الأسترالية . خالد عاشور: بمناسبة المادة الفعَّالة يا دكتورحاتم البعض بيقول دائما إنه أنا لما بأجيب دواء مصرى وبأجيب فى المقابل دواء أجنبى بأحس بفارق شديد جدا فى الأثر الفعَّال وبيرجعوا دا للماده الفعَّاله يُقال إن الماده الفعَّاله فى الدواء المصرى أقل من الماده الفعَّاله فى الدواء الأجنبى دا صحيح ؟ د/ حاتم الجبلى : هو طبعا ما أقدر أحكم على اللى قال الكلام ده قالو إزَّاى إنما أنا عايز أقول لك حاجه إحنا الصناعة عندنا فى مصر مهياش صناعة المادة الفعَّالة خلى بالك إحنا بنستورد الماده الفعَّاله يعنى إحنا لازال الصناعة عندنا ياإما مزل ياإما تعليب لكن ما فيش صناعة للماده الخام الأصليه بتاعة الدواء ليه لإن إنت لازم تنتجها بكميات كبيرة جدا عشان تكون إقتصادية وبقالنا بالظبط مثلا 20 سنة بنقول هنبنى مصنع للمواد الخاص فى مصر فده لم يحدث حتى هذه اللحظه فإحنا بنستورد الماده الخام يجوز جدا بقه أنا طبعا مش متخصص بس أنا أعرف المواد الخام المستورده من الخارج ديه بتبقى درجات يجوز البعض ما بيجبش أحسن درجه عشان كده الدواء بتاعه ما بيبقاش أقصى درجه فاعِلة مطلوبه ولذا الفرق فى السعر حتى عندنا والفرق بره إنت ممكن تجيب التينورمين مثلا اللى هو الدواء بتاع الضغط تجيبوا فى مصر ب 1على 10 من ثمنه فى أوربا . هاله أبو علم :طيب الحقيقة فيه مشكلة أخرى تتعلق بحقوق الملكية الفكرية يعنى إحنا مش هيكون عندنا الفرصه إن إحنا نتطلع أو نأخذ الدواء اللى بتنتجه الولاياتالمتحده او أوروبا وهنضطر إن إحنا نبقى منغلقين يمكن نكون بندور فى حلقه مفرغه لو ما كنش عندنا عقول تبتكر دائما الجديد فى مجال الدواء ؟ د/ حاتم الجبلى : هو طبعا عشان القطاع الخاص بيمثل حوالى 77% من إنتاج الدواء فى مصر – القطاع الخاص ما عندهوش الرغبه إنه يصرف على الأبحاث الدواء الواحد الجديد اللى هو الدواء اللى بيسموه الدواء الأصلى إحنا عندنا دواء أصلى ودواء جنيس الدواء الأصلى اللى هو دا أول واحد للفرع الجنيس اللى هو ينتج يبقى مثيل له بعد سقوط حقوق الملكيه الفكرية .. الدواء الأصيل بيكلف الدواء الواحد مليار دولار عشان يطلع فبالتالى ما عندناش إحنا التمويل الكافى لإنتاج دواء أصيل ما عندناش والقطاع الخاص ما عندوش الإستعداد فهنظل طول عمرنا منتجين أو منتجين جزئيا أو معبئين للأدوية الجنيسه . هاله أبو علم :طيب حضرتك مش شايف إن ديه مشكلة بتقابلنا يعنى على المدى الطويل هنبقى بندور فى حلقة مفرغة أو حلقة صغيرة والعالم من حوالينا بيتقدم فى مجال الدواء وإحنا ؟ د/ حاتم الجبلى : لأ هو إحنا هنبقى مستهلكين للأدوية الجنيسه وليس منتجين له وليس منتجين للأصل يعنى عايزه أقول لحضرتك العالم كله ماشى كده إنه بيجيب الأدويه اللى سقطت عليها حقوق الملكية الفكرية بيستعملها فإنتاج الدواء الجديد قل قوى الأدويه الجديدة المخترعة قلة جداً عن الأول دا ترند عالمى يعنى إحنا هنظل برضه نستمتع بهذه الميزة فترة طويلة إنما إحنا مخترع دواء بتاعنا إحنا أصلى أعتقد إن إحنا حاليا الظروف مش هتسمح بهذا . خالد عاشور: أمال ليه يا فندم وزارة الصحة دائما بتقول إن إحنا عندنا إكتفاء ذاتى فى الأدوية بنسبة 97%؟ د/ حاتم الجبلى : ما هو اللعب بالكلام غير مطلوب . خالد عاشور: إحنا عايزين نفهم . د/ حاتم الجبلى : إحنا بننتج محليا بنجيب الماده الخام من بره مصنعة وبعدين بنعبيها أو بنخلطها وبنطلع دواء فإللى بننتجه هو تحويل المادة الخام المنتجة خارجيا وليس منتجة فى مصر . خالد عاشور: إعادة إنتاج يعنى . د/ حاتم الجبلى : آه ياإما تعبئة يا إما خلط ياإما أياً كانت يعنى عمل التركيبه دا اللى إحنا بنعمله فى مصر ودا بيغطى 97 % من إحتياجات السوق . هاله أبو علم :طيب يا فندم لما بنشوف فى بعض الأحيان بتيجى ظاهرة كده أو موسم كده نلاقى أدوية خاصة ببعض الأمراض مش موجودة فى السوق والمرضى يسرخوا زى أدوية الكبد أدوية القلب بيسرخوا لإن بيتوفر بقه مش البديل الرخيص السعر ولكن اللى هو الغالى وفى بعض الأحيان حتى الغالى مش موجود إزَّاى وزارة الصحة بتقدر تجابه هذه الأزمات ؟ د/ حاتم الجبلى : لأ شوفى حضرتك إحنا طبعا أعتقد حققنا نجاح متميز جدا فى دواء هأفكرك به الإنسولين – الإنسولين كان كل شهرين ثلاثه عندك أزمة دلوقت إحنا بقالنا 3-4 سنين ما فيش أى أزمة فى الإنسولين لقينا إن إحنا حطينا سياسه إن إحنا نعتمد أكثر على الإنتاج المحلى والآن المستورد أصبحت كميات متوفره جدا هنا إنما اللى بيحصل بقه فى بعض الأدوية إنها بتشح من السوق هى فعليا ما بتشحش هو المنتج مثلا بيكون إتأخر مثلا إستورد كمية وإتأخرت مثلا فى الشحن أو إتأخرت فى التوريد والصيدلى اللى بيبيع ما بيقولش للمواطن البديل لإنه بقى عندنا برضه حاجه وضع غريب جدا فى موضوع الأدوية هنا لو إنت بتبيعى دواء محلى بتأخذى عليه عمولة 20% بس ولو بتبيعى دواء أجنبى بتأخذى 12 % إنما الدواء الأجنبى بيبقى أغلى من الدواء المصرى فإفرضى عندك نفس الدوائين الدواء المصرى ب5 جنيه والأجنبى ب 20 جنيه لو أخذ 12% على ال20 جنيه يعنى 2,50 ولو أخذ 20% على ال5 جنيه يعنى 50 قرش والا جنيه . خالد عاشور: فهايفضل يبيع الأجنبى . د/ حاتم الجبلى : فأبيع الغالى وما يقولش لك إن الدواء الرخيص موجود وديه برضه يعنى أحد الحاجات اللى إحنا لازم نفكر فيها فى أمريكا ما فيش حاجه إسمها عمولة على الدواء فى أمريكا كل واحد بيطلع روشته بيأخذ عليها قيمة الصيدلى يعنى الرشته عليها 2 جنيه الدواء مكتوب فيها 100 دواء مكتوب دواء ما تفرقش وبالتالى بيحمى المواطن من إن هو يتعرض الى إستغلال نتيجة سعر الدواء . هاله أبو علم :دكتورحاتم إسمح لنا نطلع فاصل ونستكمل الحديث اللى هو ذو شجون مع وزارة الصحة . فاصل خالد عاشور: أهلا بكم مرة ثانية مشاهدينا الأعزاء ويحدث فى مصر .. هل تتخيلوا أن سعر الدواء فى طريقه الى أن يكون الأرخص الآن بأقل من سعره 10% هذه البشارة هى التى يسوقها لنا وزير الصحة فى هذه الليلة من خلال شرح لميكانيزم تسعير الدواء فى مصر فى هذه الفترة .. سيادة الوزير أهلا بك مرة ثانيه د/ حاتم الجبلى : أهلا وسهلا . خالدعاشور: يعنى إحنا لم نصدق إن الدواء هيرخص كل حاجه بتغلى إزَّاى الدواء يرخص ؟ د/ حاتم الجبلى : أنا هأقول لك حاجه النهارده بالصدفة إحنا نزِّلنا سعر 40 دواء فيه دواء منهم مثلا مشهور جدا اللى هو البلافيكس كان العلبه ب350 جنيه بقة ب205 جنيه ليه بقه .. إحنا حطينا نظام تسعير جديد جوهره الشفافية ليه بقه الأدوية كانت بتتسعَّر فى مصر بطريقة غير واضحة يعنى تخش لجنه واللجنه ديه تحط سعر ما لوش قواعد آه كان فيه قرار طلَّعه الدكتور دويدار فى التسعينيات لكن القرار ده كان فيه فاكتور واحد بيحصل فيه تلاعب جامد جدا اللى هو قيمة المادة الخام إزَّاى تيجى شركة أجنبية ليها فرع فى مصر كويس عايزه تخللى الفرع اللى فى مصر ده يخسر فتحط الماده الخام اللى بتستوردها الشركة من فرعها فى الخارج ب 10 أضعاف قيمته وجايبه فاتوره سليمة 100% وإنت هتقبلها فيصبح الشركة فى نهاية السنة خسرانة خسارة فادحة وتقول لك سعَّر لى الدواء أعلى من القيمة اللى إنت مسعَّرها لى يعنى هو مثلا الدواء المفروض ما يزيدش سعره عن 10 جنيه تقول لك دا أنا خسرانه خلليه واللنى 12 جنيه وهو أصلا المفروض ما يزيدش عن كده وفيه ناس تانيه بتجيب مادة خام بعشر الثمن ده وإنت تسعَّر لها الدواء بقيمة قريبه قوى من الأولانى فتكسب مكاسب مهولة فده بيتلاعب فى مكاسبه وده بيتلاعب فى أرباحه اللى إحنا عملناه قلنا لأ قلنا أى دواء جديد نازل فى العالم بنشوف سعره فى أقل دوله ونشيل منها 10 % يهمة حذ كثلا إن سعره فى الولاياتالمتحدة – إفرض نزل بس فى أمريكا خلاص.. وكان سعره 100 جنيه فإحنا ننزله فى مصر ب 90 جنيه لإنه لسه فى دوله واحده بعد 6 شهور إتوزع فى 20 دوله ثانيه لاقينا سعره فى أقل دوله فيهم 80 جنيه خلاص .. يعنى بقى أقل من أمريكا مثلا ب 20 جنيه يبقى نأخذ ال80 جنيه ونشيل منها 10 % فبقى 72 وهكذا ويظل العملية تدور لحاد لما توصل للسعر اللى لا يمكن حد ينزله بعده .. لما إنت بتعمل كده فى الدواء الأصلى الأدوية اللى جايه بعد كده مثيل اللى بتطلع بعد سقود حقوق الملكية الفكرية لازم تبقى أقل منه ب 40% أخذت بالك بعد 5 سنين فالدواء الجنيس الأولانى يبقى 60% من القمية اللى إنت فيها دلوقت بعد 5 سنين من إنتاج الدواء ثم اللى بعده يبقى 50 % ثم اللى بعده يبقى 40 % ثم اللى بعده يبقى 30% ويظل يبقى 30% هو ده آخر سعر . خالد عاشور: ودا ما فيش خساره لشركة الأدوية ؟ د/ حاتم الجبلى : اللى مش عاجبه ما يجبش الدواء . خالد عاشور: ما يصنعهوش تقصد ؟ د/ حاتم الجبلى : بس بيقبلوه لإن بيكسبوا مكاسب مهولة . هاله أبو علم :دكتور حاتم إيه أكثر عقبات ممكن تكون إن هى بتواجه صناعة الدواء فى مصر علشان تظل على كفاءة وعلى وجودة وعلى سياسة تسعيرية متوازنة ؟ د/ حاتم الجبلى : أعتقد أكثر حاجه بتواجهها الصناعة فى مصر الإلتزام بمعايير الجودة اللى قالتها الدكتوره اللى هو الجود مانى فاكشن كاتس هم كانوا بيكسبوا مكاسب مهولة جدا زى ما قال لك الدكتور كمال السوق بيزيد 18 % كل سنة والمصانع كانت عددها محدود جدا فكانوا بيكسبوا مكاسب طائلة مش ملزم قوى إن هو يعنى يأخذ موافقة من جهة بره تعتمده أو كده لما إحنا يسرنا عمليات التسجيل ووضحنا طريقة السعر مصر لحاد سنة 2006 كان فيها 62 مصنع – لحاد 2006 من يوم ما بدأت الصناعة من أيام الدكتور عبده سلاَّم فى الستينيات – من 2006 لحاد النهارده بقى عندنا 108 مصنع يعنى زدنا حوالى 46 مصنع دلوقت وعندنا لا يقل عن 60 مصنع تحت الإنشاء . هاله أبو علم :طيب ده دليل إيه ؟ د/ حاتم الجبلى : دليل إنك إنت يسرتى الإجراءات بقى فيها شفافية أكثر شجعتى الإستثمار .. هدفى أنا كإستيراتيجية وزارة صحة إن أرجَّع لمصر تانى مركز الريادة فى إنتاج الدواء فى المنطقة العربية إحنا كنا فقدنا هذه الريادة للأردن دلوقت بهذه المصانع اللى جايه بدخول التوسعات اللى حاصله فى المصانع القائمة ونمو السوق المصرى – السوق المصرى من حوالى 7 - 8 سنين كان فى حدود 8 مليار جنيه أدويه دلوقت هيوصل ل 15 مليار فتضاعف فى فترة زمنية قصيرة جدا فده بيتيح بيشجع الناس إنها تستثمر لإنها هتعمل فلوس فى وجود بيئة إيجابية سواء فى عملية التسعير فيها شفافية أو فى عملية الإنتاج بقى ليها ضوابط واضحة جدا . خالد عاشور: سيادة الوزير أنا عايز أرجع تانى لمسألة تسعير الدواء لإن أعتقد إن المسألة مش مفهومة بشكل واضح ممكن حد يروح الصيدلية بعد ما يسمعنا يقول إن الدواء رخص فيطالب بتخفيض سعر الدواء اللى هيشتريه دا ينطبق على الدواء الجديد بمعنى إيه ؟ د/ حاتم الجبلى :يعنى أى دواء هتسجله جديد دلوقت منتج جديد عالمى هو ده إللى ينطبق عليه القواعد ديه . خالد عاشور: حضرتك بتقول 40 دواء تم تخفيض أسعاره ؟ د/ حاتم الجبلى : دول أدويه أصليه – الأدوية الأصلية إللى هو الدواء رقم 1 اللى أنا قلت عليه دلوقت سعرهم فى العالم نزل إشمعنا إحنا السعر يفضل عالى فإحنا رحنا منزلين . خالد عاشور: زى إيه الأدويه ديه . هاله أبو علم :خاصه بأمراض إيه يا فندم ؟ د/ حاتم الجبلى :كل حاجه عندك مثلا فيه منهم إنترفيروم فيه منهم أدويه بتاعة سيولة الدم فيه أدوية سكر فيه أدوية ضغط فيه أدوية تخفيض الكوليسترول أدويه كبيرة يعنى – أدويه مكلفة جامد . خالدعاشور: طيب نخش بقه على الطب الوقائى .. نتكلم عن الطب الوقائى ههههه وأنفلونزا الخنازير . د/ حاتم الجبلى : تحت أمرك . هاله أبو علم :سيادة الوزيرطبعا الطب الوقائى دا عنصر هام من عناصر نجاح سياسة الوزارة وزارة الصحة بالنسبة للمواطنين يعنى حمايتهم من الأمراض المتوطنه أو المعدية والحقيقة إحنا لقينا إن فيه نجاح كبير لوزارة الصحة فى هذا المجال خاصةً مع مرض مثلا زى مرض شلل الأطفال .. كان فيه نجاح لهذه الحملة نجاح ساحق إيه السياسة اللى بتتبعتها وزارة الصحة لتحقيق نجاح فى مجال الطب الوقائى ؟ د/ حاتم الجبلى : هوطبعا إحنا الأول بنعمل مسح للأمراض فى البلد والحمد لله دلوقت الأمراض المعدية قلت قوى على عكس الناس ما متخيلة يعنى بتعملى مسح وبعدين بتحددى مناطق إنتشار أو توطن هذه الأمراض سواء كانت داخل الدوله أو فى الدوله كلها وبعد كده بتحطى خطة للقضاء عليها عندنا أمثلة ناجحة كثيرة جدا عندك مثلا سنة 98 إحنا قضينا على الملاريا – عندك مثلا يمن الجيل بتاع حضرتك ما يوعاش عليها اللى هو البلهاريسيا – البلهاريسيا ديه أن أوعى كويس جدا فى سنة 83 كان حوالى 36 % من السكان مصر عندهم بلهاريسيا ثلث السكان يعنى واحد من كل 3 آخر أرقام للبلهاريسا فى المسح السكانى اللى عملناه فى 2008 بقة نسبة الإصابة 06% يعنى يعنى عندنا فى مصر 170 ألف واحد عندهم بلهاريسيابس قضينا عليها قضاء تام بسبب وجود دواء – الدواء ده خرج عن نطاق الملكية الفكرية وأصبح رخيص جدا وأصبحنا بنوزعه ببلاش . هاله أبو علم :اللى هوأربع حبوب ؟ د/ حاتم الجبلى : بالظبط وبالتالى أصبح متاح وبالتالى مع بقى التعليم والوعى وتوفر المياه الحلوه فى أماكن كثيرة جدا والناس ما بقتش تستخدم الترعة زى ما كانت قبل كده كل ده ساعد على القضاء عليها . خالد عاشور: ومن قبل كده الكوليرا كمان . د/ حاتم الجبلى : الكوليرا سنة 47 برضه ودلوقت H1N1 الحقيقة اللى عملوه الجماعة بتوع الوقائى خلال ال 7 – 8 شهور اللى فاتو يُحسب لهم . هاله أبو علم :أنفلونزا الخنازير وقلنا هنطعم كل اطفال المدارس وكل تلاميذ المدارس وفجأة لقينا المرض بسيط جدا وما حصلش حتى كنا بنتكلم على مقابر جماعية من كتر ما كان فيه تحسُب شديد لهذا المرض إيه اللى حصل يا فندم يعنى إزَّاى كانت المسألة كدا وتحولت الى عكسها ؟ د/ حاتم الجبلى : أولا موضوع المقابر الجماعية دا جيه لخطة الأنفلونزا بصفة عامة خاصةً أنفلونزا الطيور ديه كانت حاجه من 2006 ولم ترد خالص فى H1N1 إنما أى خطة أيا كانت لازم تحط ديه فى الإعتبار يعنى كون الناس ما بيعجبهاش الكلام ديه قضية ثانية إنما ده واقع لازم يتحط فى أى خطة متعلقة بوبائيات نيجى لموضوع التطعيم وليه التطعيم ما نجحش فى مصر ؟ هو ما نجحش فى مصر وما نجحش فى العالم يعنى مثلا بلد زى فرنسا إستوردت طعم بحوالى مليار يورو إستخدمت 5% منه فقط ليه بقه لإن عبال لما الطعم توفر كان المرض إنتشر والناس ما بقتش تموت منه فالناس بقى عندها ثقة لو كان الطعم توفر فى بداية الموجة كل لما الناس تصاب بالمرض كانت الناس جرية عليه لإنها مش عارفه إيه اللى هيحصل إنما حضرتك بعد شهرين من القصة ديه بقيتى تسمعى من جاركوا هنا جالوا وبقى كويس فمابقتيش تخافى .. دا العامل الأولانى . خالد عاشور: ديه نزلة برد يعنى . د / حاتم الجبلى : آه نزلة برد وإحنا قلنا كده أنا قلت فى كثير جدا من الأحاديث التليفزيونية قلت إنه مرض بسيط جدا والواحد ياخد قرص بنادول ولو الحرارة ما نزلتش ساعتها بقه يقلق وديه فى عدد قليل قوى من الناس ديه النقطة الأولى إن الناس ما بتقتش تخاف من المرض إثنين إنه الإعلام صور الطعم على إنه ماده سامه فخوف الأهالى . هاله أبو علم :هى شائعات كانت شائعات . د/ حاتم الجبلى : آه شائعات الحاجه الثالثه إحنا لما طلبنا من الأهالى إن هم يكتبوا موافقة الناس ترجمتها فى الإعلام الى إقرار بإن إحنا بنتخلى عن مسؤليتنا جاه سلامة الولاد ودا مش حقيقى إحنا قلنا بس الأب يقول زى أى تطعيم بنعمله بنقول للأب يقول هو موافق ولا مش موافق بس ما بنقولش بقه إحنا مش مسؤلين ولا ما عندناش مسؤلية . خالد عاشور: سيادة الوزير نعود مرة أخرى مازالت التطعيمات المستمرة الحملات اللى بتقوم بها وزارة الصحة فى نطاق طب الأسرة وصلنا لفين ودلوقت إيه الجهود اللى بتبذل ؟ د/ حاتم الجبلى : إحنا عندنا حملات قومية بتستمر طول السنة زى حملات شلل الأطفال ديه .. ديه حملات بنعملها فى الوحدات الصحية . هاله أبو علم :يعنى زى ما شايفين يا فندم دلوقت . د/ حاتم الجبلى : آه دا الترقيت هو دا شلل الأطفال اللى هو بينقطه للطفل وآدى الثلاجه اللى فيها .. آهوه شايله الكولمان ديه بيسموها سلسلة التبريد لازم تحافظ على فاعليته وديه البيوت بتترقم بتاخد ترقيم .. ديه الوحدات الصحية خالد عاشور: بتبقى حملات متكررة تنشيطية مثلا . د/ حاتم الجبلى : بتبقى من مرة لمرتين فى السنة .. إحنا بنعمل حاجه زيادة ما بتعملهاش أى دولة فى العالم إن إحنا بنحلل الصرف الصحى لفيروس بتاع شلل الأطفال ديه ما حدش بيعملها فى العالم لأنه الفيروس دا بيعيش فى الصرف الصحى – فإحنا لما بنكتشفه فى منطقة بنطعم المنطقة ديه على طول ما بنستناش . خالد عاشور: نسبته زيروا الآن يا فندم ؟ د/ حاتم الجبلى : آه بس طبعا كل شويه بتظهر حالة . هاله أبو علم :مع المواليد لما بيتولد مواليد . د/ حاتم الجبلى : لأ حاليا ما عندناش حالات مسجلة فى مصر لكن الفيرس بيظهر كل شويه فى الصرف الصحى . هاله أبو علم :هل هناك أمراض ثانيه معالى الوزير برضه بتهتموا إن إنتوا توفروا لها الأمصال ؟ د/ حاتم الجبلى : فيرس C – فيرس c دا مشكلة قومية وما كنش حد بيعالجه لحاد 2006 كان اللى عنده فيرس سى كده ومحتاج إنترفيرون يقولوا له روح إتكل على الله إنت وحظك دلوقت إحنا حطينا برنامج بدأ فى 2006 بيكلفنا فى السنة فوق النصف مليار جنيه بنعالج به الناس بإنتر فيرون اللى هو العلاج الوحيد المتاح لفيرس سى بعد ما يوصل لمرحلة معينة نسبة نجاحه حاليا ما بين 60 و65% يعنى 60 الى 65 % الناس اللى بتاخد إنترفيرون بتشفى تماما . خالد عاشور: دا يعتبر تحدى الآن لوزارة الصحة ؟ د/ حاتم الجبلى : آه طبعا تحدى لمصر كلها هو فيرس سى إحنا عملنا ما كنش حد عارف حجم المشكلة أد إيه لحاد لما عملنا المسح السكانى الصحى السكانى بتاع 2008 وعرفنا إن 9,8% من السكان عندهم فيرس سى نشط وبالتالى .. بس له توزيع غريب جدا الجيل الجديد لحاد سن 30 سنة نسبة إنتشار المرض فيه 3% فقط يعنى معناها الأجيال اللى جايه المرض هيقل فيها لكن عندنا فوق ال 30 لحاد 60 سنة المرض منتشر بنسبة تتراوح من 17 الى 33 % . هاله أبو علم :معالى الوزير أنا شايفه إن الحديث مع حضرتك لا ينقطع لإن المشاكل الصحية للمواطنين الحقيقة دا موضوع مهم جدا الدوله بتهتم به وحضرتك شخصيا بتهتم وبتقول بجولات تفقدية للمستشفيات ونعلم تماما مدى المجهود الكبير اللى حضرتك بتقوم به لذلك يعنى أعتقد إن إحنا هيكون لينا حلقه ثانيه مع حضرتك نستكمل فيها الأحاديث عن مجال الصحة والدواء . د/ حاتم الجبلى : إن شاء الله بإذن الله . خالد عاشور: شكر سيادة الوزير والى اللقاء فى حلقه قادمة إن شاء الله .. مشاهدينا الأعزاء صحة المواطين على رأس أولويات الحكومة متعكم الله جميعا بالصحة والعافية ونشوفكم إن شاء الله فى حلقة أخرى من يحدث فى مصر هاله أبو علم :الى اللقاء .