أكد وزير الثقافة فاروق حسنى أن حالة التخوف التى أصيب بها العاملون بالسيرك القومي بالعجوزة نتيجة الاجراءات الخاصة بنقلهم الي موقع جديد يليق بتاريخهم وأهميتهم في مدينة السادس من أكتوبر لا أساس لها ومبالغ فيها. وقال وزير الثقافة - فى تصريحات له علي هامش فعاليات مؤتمر الترجمة الذي انطلقت فعالياته الاحد-ان العاملين بالسيرك القومي ينتابهم نظرة قاصرة للغاية تجاه مستقبلهم، خاصة وأن وزارة الثقافة تعتبرهم كفاءات نادرة بالعالم العربي يجب الارتقاء بها ورعايتها وتنمية مهاراتهم وموهبتهم، ومسألة النقل والتطوير هي نوع من الارتقاء بهم وتقدير لوضعهم ومكانتهم التي يستحقونها . وأضاف:ان رعاية كافة العاملين بالسيرك القومي هي أحد أهم أولويات العمل الثقافي في مصر من منطلق انهم فنانون قديرون، يمارسون فن صعب وجميل ويتميزون به، لكن السيرك علي وضعه الحالي بالعجوزة لا يليق أبدا بهم، خاصة وأنه يعاني من التدهور وعدم النظافة، وعليه يجب إنشاء مكان للسيرك القومي يتناسب مع إسمه ويتناسب مع العاملين به ويكون واجهة حضارية لهم ولمصر ولموهبتهم الكبيرة النادرة. وشدد وزير الثقافة مجددا علي أنه لن يضار أي فرد بالسيرك القومي من عملية النقل حيث سيتم إرسال العديد منهم الي أوروبا للحصول علي منح ودورات تدريبية حول فنون السيرك، كما سيتم استقدام مدربين أكفاء من الخارج لنفس الغرض مع العمل علي إحياء مدرسة السيرك القومى التي خرجت أجيال من المواهب الفنية المتميزة علي مدار تاريخه . وكان وزير الثقافة قد أكد مرارا أن السيرك القومي سيتحول الي سيرك عالمي يليق بمصر ومكانتها الثقافية والحضارية وهو ما سيعود بالنفع علي العاملين به بوصفهم فنانين يحتاجون الي اماكن مريحة تساعدهم علي الابداع، وأن أرض السيرك الحالية بالعجوزة هي ملك الدولة وستعود اليها، وأن نظام السيرك الحالي لم ينفع فيه التطوير بعد ان تم تجديده أكثر من مرة ومع ذلك مازالت المشاكل كبيرة والشكاوي كبيرة من ضيق المكان. يذكر أن مشروع اقامة السيرك الجديد فى 6 اكتوبر سوف يتكلف حوالي 100 مليون جنيه وسيكون على النظم العالمية وسيحاط بحدائق اسوة بما هو فى امريكا واوروبا وسيتم تزويده باحدث وسائل التأمين بدلا من الموقع الحالي الذي يفتقر الي ابسط نظم التأمين.