أعلنت شركات نيسان وسوزوكي ودايهاتسو استدعاء سيارات معظمها في الأسواق المحلية لتدارك عيوب قد تظهر في عدة طرز من عرباتها ،في خطوة يُرى أنها إحترازية بعد الأزمة التى لحقت بتويوتا مؤخرا. وقالت شركة نيسان موتورثالث أكبر شركة يابانية لصناعة السيارات إنها استدعت 76415 سيارة من 10 طرز في اليابان و2281 سيارة في الخارج لاحتمالية وجود عيب قد يسبب توقف المحرك أثناء القيادة، مؤكدة عدم اتخاذ هذا الإجراء بسبب الابلاغ عن وقوع حوادث لكن لإكتشاف ذلك الخلل أثناء عملية اختبار ما قبل البيع ، ومضيفة ان عدد العربات التي تأثرت في الخارج صغير لان جميع المحركات المعنية انتجت في مصانع بلد المنشأ. وانسحب الأمرعلى سوزوكي موتور رابع أكبر شركة لصناعة العربات في بكين التى استدعت 432366 مركبة من الطرز الصغيرة في اليابان بعد الابلاغ عن حادثين لاشتعال النار يرجح انها لعيب في جهاز التكييف بالسيارة. أما شركة دايهاتسو موتور عللت إرجاع 60774 سيارة من 4 طرز صغيرة في اليابان لمشاكل في توصيلات الاسلاك يمكن ان تسبب انتفاخ الوسادات الهوائية بطريق الخطأ، والسيارات الصغيرة التي يبلغ حجم محركها 660 سنتيمترا مكعبا تباع فقط داخل اليابان. ويجدر الاشارة ان صناعة السيارات اليابانية تواجه سلسلة أزمات متعاقبة تركزت في عيوب التصنيع من المحتمل ان تعصف بسمعتها ومن ثم تراجعها عالميا ، وذلك منذ ان بدأت تويوتا حملة الأستدعاء التى طالت ال9 ملايين عربة في أنحاء متفرقة من العالم لإصلاح عدة عيوب منها عيب في دواسة البنزين لا يسمح بارتدادها بعد رفع قدم السائق عنها مما يهدد بوقوع حوادث خطيرة وكذلك عيب في نظام المكابح بالسيارة الهجين الشهيرة بريوس. أستتبعها مؤخرا عمليات تعليق خطوط الإنتاج في بريطانيا وفرنسا بصورة مؤقتة لتلاقى الانخفاض المتوقع في المبيعات أثر الأزمة الأخيرة التى تواجه أكبر منتج سيارات في العالم ، فيما لم تستبعد إحتمالية تخفيض أسعار انتاجها لمواجهة تدهور شعبيتها في ألمانيا على خلفية استدعاء ملايين السيارات لإصلاح خلل في دواسة (بدالة) السرعة. واعتذر رئيس شركة تويوتا اليابانية لصناعة السيارات مؤخرا عن الحوادث الناجمة عن الطرازات المعيبة واعترف بأن أكبر شركة تصنيع سيارات في العالم ربما تكون ركزت على توسيع حجم الإنتاج أكثر من ضمان السلامة.