الرئيس أوباما لم يحدد موعدا نهائيا لتحديد استراتيجية جديدة أو الالتزام بارسال مزيد من القوات الى الحرب في أفغانستان على الرغم من طلب عاجل من قائده الأعلى هكذا اعلن مستشاره للأمن القومي امس السبت. و في حديث مطول عبر الهاتف اوجز الجنرال المتقاعد جيمس جونز James L. Jones خطط أوباما لإعادة تقييم المجهود الحربي. حيث اشار جونز الى انه بالرغم من أن الادارة قد احرزت بعض التقدم في أفغانستانوباكستان الا إنها لا تزال غير متأكدة من نتائج اعادة انتخاب الرئيس حامد كرزاي المثيرة للجدل . " و قال جونز ان " أوباما قد قرر عقد ما لا يقل عن خمسة اجتماعات مع فريقه للأمن القومي خلال الاسابيع المقبلة لإعادة النظر في استراتيجية أفغانستانوباكستان. و"الثلاثاء المقبل يمثل بداية الاجتماعات الخمس المقررة و المكثفة مع مجلس الأمن القومي فضلا عن القادة الميدانيين وسفراء الإقليميين فى أفغانستان" . وقال انه يتوقع ان اثنين من هذه الاجتماعات ستعقد الاسبوع المقبل لكنه شدد على أنه ليس هناك موعد مستهدف لاستكمال مراجعة الوضع . ليس لدي موعد في ذهني وأعتقد أن أهم شيء هو أن نفعل ذلك بالطريقة الصحيحة لكنه سوف يكون ذا أولوية عالية في الادارة للقيام بذلك بلا هوادة ونحن لدينا الكثير من الأشياء الأخرى على الجدول كذلك. في تقيمه السرى المقدم بتاريخ 30أغسطس قال الجنرال ستانلي ماكريستال Stanley A. McChrystal قائد قوة المساعدة الامنية الامريكية و الدولية قال انه بحاجة ماسة الى المزيد من القوات في غضون السنة المقبلة وألا ستكون مهمته "مرجحة الفشل." و وفقا للمصادر ماكريستال دعا الى استراتيجية كاملة لمكافحة التمرد بقوة عسكرية وبصورة منتظمة تحمي السكان الأفغان وانه يحتاج لقوات مابين 10،000 إلى 40،000 للاضطلاع بدوره في مهمة مكافحة التمرد. وقال جونز ان الاجتماعات القادمة سوف تبدأ مع افتراض أن استراتيجية ماكريستال هى الامر الصحيح مضيفا ان الرئيس "سيشجيع المناقشات الحرة . سألت لماذا القاعدة؟ التي هي نسبيا في ملاذاتها الحالية آمنة في باكستان لن ترغب في العودة إلى أفغانستان حيث يتمركز أكثر من 100،000 جندى للولايات المتحدة وقوات حلف شمال الاطلسي .. قال جونز : "هذا سؤال جيد.... وهذه بالتأكيد واحدة من المسائل التي سنناقشهاوهذا هو أحد الأسئلة على سبيل المثال الذى يمكن ان يوجه للجنرال ماكريستال ". وقال جونز انه لا يزال ممكنا بعد ان يتخذ الرئيس قرارا بشأن الاستراتيجية ان يغير ماكريستال رأيه حول الحاجة لمزيد من القوات. وأضاف "سنطلب من الجنرال ماكريستال ، وسيقول : حسنا الآن بعد أن عرفت ما هي استراتيجيتنا هل اثر هذا على تفكيرك بشان الموارد الخاصة بك وإذا كان الأمر كذلك كيف؟ ". مستشارون آخرون يدفعون بشكل ملحوظ الى نهج طرق مختلفة للصراع. بينهم نائب الرئيس جو بايدن الذى حث أوباما على اعتماد استراتيجية لمكافحة تقليدية للإرهاب تركز على توجيه ضربات عسكرية ضد تنظيم القاعدة في باكستان وحركة طالبان في أفغانستان. ويفترض أن هذه الاستراتيجية تحتاج إلى عدد أقل من الجنود وربما أقل من 68،000 جندى من القوات الامريكية التى سمح بها بالفعل الرئيس . حسابات أوباما بشأن كيفية المضي قدما في أفغانستان مستمرة لان الحرب تمثل تحديا سياسيا في الداخل. الديمقراطيين قد أصبحوا على نحو متزايد يشككون في الحرب الجمهوريين يعربون عن تأييدهم لتقييم ماكريستال ويدعمون طلب زيادة القوات . جونز شدد على أن الرئيس ومستشاريه سوف يقضون الأسابيع المقبلة فى التركيز على الاستراتيجية قبل معالجة أي طلب بزيادة القوات الامريكية. وقال جونز الاستراتيجية هنا قبل الموارد مضيفا : ان الامر ليس فقط عن مزيد من القوات.