تشير الارقام الي ان انفاق المصريين علي الغذاء يتعدي200 مليار جنيه سنويا وان15% من هذا المبلغ والمقدر بقيمة30 مليار جنيه يتم انفاقه خلال شهر رمضان. فوفقا لخبراء الأقتصاد فأن معدل إنفاق الأسر المصرية خلال شهر رمضان يزيد في المعتاد بنسب تتراوح بين50% و100% بسبب تزايد استهلاك الطعام في هذا الشهر الكريم لتعادل ما تنفقة في ثلاثة أشهر فيزيد معدل استهلاكنا للحلويات بنسبة5,66% و اللحوم والطيور بنسبة63% رغم ان الأرقام توكد ايضا أن نسبة الفاقد في الموائد المصرية خلال رمضان تصل مع ذلك لنحو60% ويتجاوز معدل75% في حال العزومات والولائم العائلية فتخرج الأسرة من رمضان وقد بددت أغلب مدخراتها خلال شهر واحد. يأتي ذلك في الوقت الذي خرجت فيه الأسر المصرية من المصايف لتصطدم بمثلث الرعب رمضان عيد الفطر وموسم دخول المدارس.. لذا كان هذا التحقيق الذي يطرح ارقام استهلاكنا المرعبة والمرهقة لجيب الأسرة المصرية. أكدت دراسة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية عن المتغيرات التي تحدث داخل الأسرة المصرية في شهر رمضان أن83% من الأسر تغير عاداتها الغذائية خلال رمضان وأن نسبة الإنفاق المالي تتضاعف. إلي جانب حدوث تغيرين آخرين في العادات الغذائية هما زيادة نسبة استهلاك المكسرات بنحو25% وزياد العزومات والولائم الجماعية في منزل الأسرة بنحو23% مقارنة بمعدلات الشهور العادية من العام. و يترتب علي هذا الإسراف وزيادة نفقات الطعام في رمضان ارتفاع في نسبة المفقود في الموائد المصرية خلال رمضان ليصل لنحو60% ويتجاوز ال75% في حال العزومات والولائم العائلية وغالبا ما لا تتم الاستفادة من هذه الكميات سواء بإعادة تناولها أو منحها للفقراء والمحتاجين مما يعني أن هناك تأثيرا سلبيا في الاقتصاد القومي خاصة أن العديد من السلع الغذائية الرمضانية مستوردة وتتحمل الدولة فيها مئات الملايين مثل الياميش والمكسرات. وتشير الارقام الي ان انفاق المصريين علي الغذاء يتعدي200 مليار جنيه سنويا وان15% من هذا المبلغ والمقدر بقيمة30 مليار جنيه يتم انفاقه خلال شهر رمضان لتبلغ فاتورة استيراد الياميش فقط نحو120 مليون جنيه. فوفقا للأرقام الرسمية تم استيراد ياميش لشهر رمضان ب120 مليون جنية وجاءت سوريا وتركيا والهند علي رأس البلاد المصدرة للياميش وهو ما أكده مجدي توفيق نائب رئيس شعبة العطارة بغرفة القاهرة للتجارة الذي قال إن الكميات المستوردة من الياميش هذا العام أقل بكثير عن العام الماضي وأرجع انخفاض تكلفة وكميات الياميش المستوردة إلي الأزمة المالية العالمية وتخوفات المستوردين من استيراد ياميش يكبدهم خسائر في حالة انخفاض الطلب وهو الأمر المتوقع حدوثه بسبب الأزمة المالية وتعاقب بداية العام الدراسي لشهر رمضان. هذا ويقدر خبراء الاقتصاد حجم ما ينفقه المواطن المصري خلال شهر رمضان بنحو3 اضعاف ميزانية انفاقه الشهري, وهو ما يشكل عبئا ماديا يفوق امكانية معظم الاسر المصرية, ولذلك تظل آثاره لعدة اشهر اخري بعد انتهاء الشهر الفضيل!! ويتم إرهاق الأسرة في توفير سلع غير ضرورية ليزيد ايضا معدل إنفاق المصريين في شهر رمضان بنسبة تتراوح بين50 إلي100% من أسرة لأخري, بدليل أن التقارير في السنوات الماضية تشير إلي أن متوسط الاستهلاك في اللحوم يزيد من17 ألف طن إلي نحو30 ألف طن, ويصل معدل الاستهلاك في الدواجن فقط إلي نحو120 مليون دجاجة مقابل60 مليون دجاجة في الشهور العادية ويزيد الاستهلاك في الزيوت من60 ألف طن إلي75 ألف طن كما يرتفع متوسط الاستهلاك من السمن النباتي من25 ألف طن إلي75 ألف طن واستهلاك السكر يزيد من175 ألف طن إلي250 ألف طن للإسراف في الحلويات الرمضانية. من جانبه أوضح د. صلاح جودة مدير مركز الدراسات الاستشارية ان ما يهمنا هنا هو تكاليف فاتورة ياميش رمضان التي تسددها مصر كل سنة من الارصدة الاجنبية للعملة وهي عملة بحق صعبة كما يقولون ونجد انه في عامي1985 و1986 واثناء وزارة د. علي لطفي فإنه اصدر امرا بمنع استيراد الياميش من الخارج لأنه كان يكلف الدولة فاتورة تتجاوز نحو600مليون دولار في حينها وهنا ظهر الضيق والتذمر علي معظم افراد الشعب المصري وكذلك ظهرت النكسات علي الوزارة وعلي رئيس الوزراء لانه منع استيراد الياميش في هذه السنة ولكن الاهم من ذلك انه ظهرت سوق سوداء للياميش وكان الكل او المعظم يتباري ويتباهي بأنه قام بشراء الياميش وهو غال لتصل فاتوره ياميش رمضان في عام2008 إلي نحو1.5 مليار دولار اي ما يعادل7.5 مليار جنيه مصري والسؤال الآن هو. لماذا هذه الفاتوره يتم انفاقها في شهر واحد واذا كانت مصر قد قامت بتوقيع اتفاقيه الكوميسا مع الدول الافريقيه وهي المورد الرئيسي لياميش رمضان سواء الزبيب او اللوز او البندق او عين الجمل فان مصر كدوله لم تستفد كثيرا من هذه الاتفاقيه لان المستفيد كل الاستفاده هم المستوردون والتجار الذين يقومون بالاستيراد بدون جمارك ورغم ذلك يتم البيع بأسعار عالية بل أحيانا السعر يزيد علي الأسعار السائدة في السوق وهذا بالمناسبه ينطبق ايضا علي الشاي والبن وبذلك فأن لابد من وقفه حازمه سواء مع التجار أو المستوردين وكذلك يتم عمل مصارحة ونوع من انواع التوعيه للشعب بأن البلد في أزمة وان يحق علينا جميعا التكاتف لانهاء هذه الأزمه.