جعلت ضغوط الازمة المالية ياميش رمضان ضيفا عزيزا على موائد المصريين الرمضانية رغم انخفاض أسعاره عن موسم 2008، ويطالب الخبراء بخفض حجم الانفاق علي الغذاء خلال الشهر الكريم للحفاظ علي معدلات الأسعار الحالية تجنبا لرفع معدلات التضخم مرة أخري. وتشير الارقام الي ان انفاق المصريين علي الغذاء يتعدى 200 مليار جنيه سنويا وان 15% من هذا المبلغ والمقدر بقيمة 30 مليار جنيه يتم انفاقه خلال شهر رمضان.وبلغت فاتورة استيراد الياميش 100 مليون دولار في 2009. وبالنسبة لاسعار الياميش، يباع عين الجمل المقشر في المجمعات بسعر يتراوح بين 46 جنيها الي 50 جنيها و38 جنيها اللوز المقشر و7 جنيهات للفة قمر الدين السوري أما البلح فتتراوح أسعاره بين 3 الي 9 جنيهات لأفضل الأنواع والمشمشية والقراصيا تباع بقيم بين 23 الي 27 جنيها. وتباينت رؤية المستهلكين للانفاق على الياميش، فبينما اكد ثروت فهمي مبرمج كمبيوتر - بحسب صحيفة الجمهورية- ان الياميش سلعة اساسية لا يمكن الاستغناء عنها وقدر ميزانية الحلوى والمكسرات بنحو 1000 او1500 جنيه، اعتبره نادر جلال موظف عبئا على ميزانية الاسرة خاصة مع ارتفاع الأسعار وانخفاض مستوي الدخل وذهب الى شراء الحد الأدني من المستلزمات مثل البلح وقمر الدين والمشمشية. وفي رؤية ثالثة، قال محمد محروس عامل ان المكسرات والمرطبات الرمضانية رفاهية لا طاقة له بها ولا يستطيع شراء مستلزمات رمضان. وفي سياق آخر، قال سليمان عبدالرحيم مدير احد المحلات الكبري ان هناك نوعيات مختلفة من المستهلكين فالبعض يفضل الجودة حتي مع ارتفاع السعر والبعض الآخر يهتم بالسعر المنخفض. وذكر محمد عبدالمنعم بائع باحد المجمعات الاستهلاكية ان شريحة كبيرة من المستهلكين تفضل الشراء من المجمعات لضمان الجودة ورخص الأسعار واضاف ان المجمعات شهدت اقبالا شديدا علي معروضها من السلع الرمضانية مما ادى لنفاد كميات بعض المنتجات مثل البندق وعين الجمل حيث تنخفض أسعارها عن مثيلاتها في الأسواق حيث يباع اللوز المقشر ب38 جنيها وعين الجمل ب46 جنيها مقابل 42 و50 أو 55 جنيها على الترتيب في الاسواق الاخرى.