أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي أن طائراته قصفت الخميس أهدافا شمالي قطاع غزة، منهيا بذلك فترة هدوء استمرت خمسة أيام. وذكر شهود فلسطينيون أن صاروخا أطلقته طائرة اسرائيلية على منصة لإطلاق الصواريخ اسفر عن تدميرها فيما نجا مطلقوها من موت محقق. أعقب القصف الإسرائيلي اعلان سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الاسلامي مسئوليتها عن إطلاق صواريخ على بلدة سيدروت بجنوب إسرائيل، ردا على العملية العسكرية الاسرائيلية في بيت لحم مساء الأربعاء والتي اسفرت عن استشهاد خمسة مقاومين فلسطينيين. وشهد قطاع غزة هدوءا نسبيا خلال الايام الخمسة الماضية حيث قلل الجيش الاسرائيلي من عملياته في القطاع بينما انخفضت الهجمات الصاروخية الفلسطينية على جنوب اسرائيل وسط أنباء عن أن الجانبين توصلا إلى "هدنة" غير رسمية. الأممالمتحدة تنتقد إسرائيل على صعيد متصل، قال جون هولمز مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية إن الأسلوب الذي تتبعه إسرائيل في معاملة الفلسطينيين في غزة لا يساعد في ايجاد الأساس اللازم للسلام وقد يلحق ضررا دائما باقتصاد غزة. وتفرض اسرائيل حصارا على غزة منذ يونيو/ حزيران 2007 عقب سيطرة حركة حماس الفلسطينية على الأجهزة الأمنية في القطاع، ولكنها عززت الحصار بإغلاق كافة المعابر الحدودية لغزة ومنع وصول مواد أساسية ومحروقات إلى القطاع في 17 يناير/ كانون الثاني، ردا على إطلاق صواريخ فلسطينية على اسرائيل، وهو ما اعتبرته الاممالمتحدة شكلا من اشكال "العقاب الجماعي" سيشكل خرقا للقانون الدولي. وحذرت الاممالمتحدة من ان هذا قد يؤدي الى أزمة انسانية لسكان القطاع البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة يعتمد كثير منهم على المعونات الاجنبية. وقال هولمز انه اذا كانت اسرائيل تظن ان اغلاق حدود غزة سيجعل الناس هناك تثور على حماس فانه لا توجد علامات على انها كانت فعالة في تحقيق ذلك. ليفني تنتقد المستوطنات من جهة أخرى، وفي محاولة لتخفيف الضغط على اسرائيل بشأن المستوطنات، انتقدت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني الاربعاء خطة لتوسيع مستوطنة خارج القدسالمحتلة بوصفها غير مفيدة لكنها شددت على انها لن تضر بفرص التوصل الى اتفاق سلام نهائي في المفاوضات مع الفلسطينيين. وكانت الخطة قد فجرت صيحات احتجاج دولية انضمت اليها وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الأربعاء. وقالت ليفني أمام طلبة في جامعة هارفارد في كامبردج بولاية ماساتشوستس "ليس من سياسة الحكومة الاسرائيلية توسيع المستوطنات هذه الايام." ووصفت ليفني خطط البناء المزمعة بأنها "بناء خاص" وليس "أمرا خطيرا". وقالت ليفني "لا أظن انه مفيد. لقد قررنا إيقاف أنشطة الاستيطان." (د ب أ + رويترز)