جدول امتحانات خامسة ابتدائي الترم الثاني 2025 بالقليوبية «المواد المضافة للمجموع»    الموافقة على الإعلان عن التعاقد لشغل عدة وظائف بجامعة أسيوط الأهلية (تفاصيل)    تنمية المشروعات ضخ 920 مليون جنيه لتمويل مشروعات شباب دمياط في 10 سنوات    مصلحة الضرائب: 1.5 مليار وثيقة إلكترونية على منظومة الفاتورة الإلكترونية حتى الآن    وزير المالية: الاقتصاد المصري يتحرك بخطى جيدة.. ويوفر فرصًا استثمارية كبيرة    إعلام عبري: تصريحات نتنياهو بشأن استقرار العلاقات مع واشنطن لا تعكس الواقع    القوات المصرية تشارك في عروض احتفالات الذكرى ال80 لعيد النصر بموسكو    الجيش الأوكراني: تصدينا خلال ال24 ساعة الماضية لهجمات روسية بمسيرات وصواريخ    ديربي تحصيل حاصل.. مباريات الجولة الأخيرة من الدوري المصري للسيدات    فاركو يواجه بتروجت لتحسين الوضع في الدوري    منتخب ناشئين اليد يواجه كرواتيا وديًا استعدادًا للمونديال    جثة الغوصة تثير الذعر في قنا.. والأمن يتحرك لحل اللغز    انطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني للطلبة المصريين في الخارج غدا    تحقيقات موسعة في العثور على جثة متعفنة داخل منزل بالحوامدية    عمرو دياب: ألبومي الجديد بعد عيد الأضحى    مروان موسى ل«أجمد 7» ألبومى الجديد 23 أغنية..ويعبر عن حياتي بعد فقدان والدتي    السقا وفهمي يواصلان تصوير "أحمد وأحمد".. ثنائي منتظر يجمع بين الكوميديا والأكشن    حفيدة الشيخ محمد رفعت: جدى كان شخص زاهد يميل للبسطاء ومحب للقرآن الكريم    عودة الراعي، البابا تواضروس يحمل إلى القاهرة رسائل سلام من قلب أوروبا    إصابة 5 أشخاص بحالات اختناق بينهم 3 اطفال في حريق منزل بالقليوبية    اعرف أسعار الأسماك بأسواق كفر الشيخ اليوم... البلاميطا ب100 جنيه    لقاء خارج عن المألوف بين ترامب ووزير إسرائيلي يتجاوز نتنياهو    اقتحام مستشفى حُميّات أسوان بسلاح أبيض يكشف انهيار المنظومة الصحية في زمن السيسي    بيل جيتس يخطط للتبرع بكل ثروته البالغة نحو 200 مليار دولار    الهيئة العامة للرعاية الصحية تُقرر فتح باب التقدم للقيد بسجل الموردين والمقاولين والاستشاريين    طريقة عمل العجة المقلية، أكلة شعبية لذيذة وسريعة التحضير    «دمياط للصحة النفسية» تطلق مرحلة تطوير استثنائية    افتتاح وحدة عناية مركزة متطورة بمستشفى دمياط العام    ستحدث أزمة لتعدد النجوم.. دويدار يفاجئ لاعبي الأهلي بهذا التصريح    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 9- 5- 2025 والقنوات الناقلة    أحمد داش: الجيل الجديد بياخد فرص حقيقية.. وده تطور طبيعي في الفن    التنمر والتحرش والازدراء لغة العصر الحديث    زعيم كوريا الشمالية يشرف على تجارب لأنظمة صواريخ باليستية قصيرة المدى    الخارجية الأمريكية: لا علاقة لصفقة المعادن بمفاوضات التسوية الأوكرانية    أسرة «بوابة أخبار اليوم» تقدم العزاء في وفاة زوج الزميلة شيرين الكردي    حبس المتهمين بسرقة كابلات كهربائية بالطريق العام بمنشأة ناصر    في أجواء من الفرح والسعادة.. مستقبل وطن يحتفي بالأيتام في نجع حمادي    الهباش ينفي ما نشرته «صفحات صفراء» عن خلافات فلسطينية مع الأزهر الشريف    تسلا تضيف موديل «Y» بنظام دفع خلفي بسعر يبدأ من 46.630 دولارًا    طريقة عمل الآيس كوفي، الاحترافي وبأقل التكاليف    كيفية استخراج كعب العمل أونلاين والأوراق المطلوبة    رئيس الطائفة الإنجيلية مهنئا بابا الفاتيكان: نشكر الله على استمرار الكنيسة في أداء دورها العظيم    وسائل إعلام إسرائيلية: ترامب يقترب من إعلان "صفقة شاملة" لإنهاء الحرب في غزة    تفاصيل لقاء الفنان العالمي مينا مسعود ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامي    غزو القاهرة بالشعر.. الوثائقية تعرض رحلة أحمد عبد المعطي حجازي من الريف إلى العاصمة    «ملحقش يتفرج عليه».. ريهام عبدالغفور تكشف عن آخر أعمال والدها الراحل    «إسكان النواب»: المستأجر سيتعرض لزيادة كبيرة في الإيجار حال اللجوء للمحاكم    سالم: تأجيل قرار لجنة الاستئناف بالفصل في أزمة القمة غير مُبرر    الجثمان مفقود.. غرق شاب في ترعة بالإسكندرية    في المقابر وصوروها.. ضبط 3 طلاب بالإعدادية هتكوا عرض زميلتهم بالقليوبية    الأهلي يتفق مع جوميز مقابل 150 ألف دولار.. صحيفة سعودية تكشف    طلب مدرب ساوثهامبتون قبل نهاية الموسم الإنجليزي    حكم إخفاء الذهب عن الزوج والكذب؟ أمين الفتوى يوضح    عيسى إسكندر يمثل مصر في مؤتمر عالمي بروما لتعزيز التقارب بين الثقافات    محافظة الجيزة: غلق جزئى بكوبري 26 يوليو    ب3 مواقف من القرآن.. خالد الجندي يكشف كيف يتحول البلاء إلى نعمة عظيمة تدخل الجنة    علي جمعة: السيرة النبوية تطبيق عملي معصوم للقرآن    "10 دقائق من الصمت الواعي".. نصائح عمرو الورداني لاستعادة الاتزان الروحي والتخلص من العصبية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أربعة شهداء بسبع غارات على غزة وإخلاء سديروت
نشر في الشعب يوم 17 - 05 - 2007

فى اعتداء جديد يستهدف ترجيح ميزان القوى لصالح خط التسوية على الطريقة الصهيونية وضرب خط المقاومة, قصف جيش الاحتلال الصهيونى بعنف أهدافا ل(حماس) في غارات جوية شنها اليوم، أسفرت عن استشهاد أربعة فلسطينيين على الأقل وجرح عشرات آخرين.
وقد قامت المقاتلات الصهيونية بسبع غارات، استشهد في آخرها فلسطينيان على الأقل.
وقد نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصادر أمنية أن السيارة المستهدفة هي شاحنة جمع قمامة تابعة للمجلس البلدي لمدينة رفح، كانت تقل ثلاثة فلسطينين استشهدوا جميعا.
بينما إدعت سلطات الكيان إن بعض هذه السيارات تستخدم في بعض الأحيان لنقل صواريخ مصنعة محلية تستخدمها المقاومة الفلسطينية في ضرب أهداف قرب غزة.
وقد أكدت حركة حماس على لسان الناطق باسمها "أبو عبيدة" أن القتيل ومرافقه "من كبار قادة الحركة" فيما قال الجيش الإسرائيلي إن الغارة استهدفت مجموعة ضالعة في عمليات إطلاق الصواريخ.
وبعد ذلك بلحظات، استهدفت الطائرات مقراً آخر لحماس مما أسفر عن مصرع أحد عناصر الحركة.

وكان الجيش الصهيونى قد أعلن مسؤوليته عن الغارة الجوية التي استهدفت مواقع لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مدينة غزة، الخميس، فيما سارعت رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية إلى إدانة الهجوم وطلب تدخل اللجنة الرباعية والولايات المتحدة.
وكان انفجار عنيف دوى في مجمع لحماس وسط مدينة غزّة، ما أسفر عن مصرع شخصين وجرح 30 شخصا على الأقل، وفق ما أكدته مصادر طبية فلسطينية وأخرى أمنية صهيونية.

وأضافت مصادر العدو أن "هناك أهداف أكثر استراتيجية يمكننا ضربها. وأضاف أن قواته تريد أن تظهر لمن وصفهم ب "الإرهابيين" بأنها تعرف أماكن تواجدهم على حد تعبيره.
وترددت أنباء عن نجاة مجموعة من عناصر سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي من غارة جوية استهدفت سيارتهم قرب بيت حانون.
وفي عدوان آخر توغلت نحو 15 دبابة شمالي قطاع غزة. وأفاد مراسل الجزيرة بأن هذه الدبابات تمركزت الآن في محيط بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون في محاولة لضرب الناشطين الفلسطينيين الذين قديردون بإطلاق صواريخ على المغتصبات.

استشهاد قيادي بكتائب القسام
ويأتي التوغل والغارة الجديدة بعد أن توعد قادة الاحتلال بتنفيذ ضربات جوية على قطاع غزة بذريعة منع إطلاق الصواريخ. ويقول الكيان إن مقاتلي غزة أطلقوا خمسين صاروخا على الأقل على مغتصبة سديروت في الأيام الثلاثة الماضية.
وقد أمر إيهود أولمرت قواته بالرد "بشدة" على إطلاق صواريخ من القطاع.
كما هدد وزير الدفاع عمير بيرتس المقيم في مغتصبة سديروت، باستهداف قيادات حماس بمن فيهم رئيس الوزراء إسماعيل هنية ردا على قصف المستوطنات.
وذكرت إذاعة الكيان أن لدى الجيش "بنك أهداف" تشمل فلسطينيين من مقاومين وناشطين وقادتهم على صلة مباشرة بإطلاق الصواريخ، كما أن من هذه الأهداف أيضا مقار القيادة العامة لمختلف التنظيمات الفلسطينية وقواعدها العسكرية.
وأكدت تقارير أن الجيش الصهيونى عزز تواجده العسكري على تخوم غزة مما قد يؤشر إلى إمكانية قيامه بعملية عسكرية برية.
وخلفت الغارة على مقر القوة التنفيذية التابعة للحركة دخانا كثيفا في سماء المنطقة فيما بدا المبنى مدمرا بالكامل، كذلك تضررت بعض المباني المجاورة التي دفعت بكسانها للهروب خوفا على حياتهم.

إخلاء سديروت
وإثر هذا التصعيد من جانب قوات الاحتلال، تعهدت كتائب القسام باستئناف العمليات الفدائية داخل العمق فى فلسطين المحتلة ردا على القصف الأخير لغزة.
وقال الناطق الرسمي باسم الكتائب أبو عبيدة إن "كل الخيارات مفتوحة" للرد على الاعتداءات الصهيونية بما فيها "العمليات الاستشهادية" وقصف المغتصبات.
ومع استمرار إطلاق الصواريخ الفلسطينية على سديروت أعلنت وزارة دفاع الكيان أنها بدأت إخلاء جزئيا للمدينة.
وبحسب صحيفة جروزاليم بوست الناطقة بالإنجليزية والإذاعة الصهيونية تقوم بلدية سديروت بإجلاء نحو أربعة آلاف من المقيمين بها.
وقام الملياردير الروسي الأصل أركادي جيداماك باستئجار ست حافلات تولت نقل مئات من سكان المدينة إلى تل أبيب وبئر السبع في الجنوب المحتل.
وأفادت وسائل إعلام العدو بأن أولمرت لا يزال يعارض إجلاء جماعيا لسكان سديروت لأنه يشكل في نظره "انتصارا معنويا" لحماس.

الاقتتال الفلسطينى ما يزال قائما
وجاء الاعتداء الصهيونى ليعكر صفو وقف إطلاق النيران بين حركتي حماس وفتح، فقد قتل ثلاثة فلسطينيين اليوم وأصيب 12 آخرين في اشتباكات اندلعت بمدينة رفح جنوبي القطاع بين عناصر من الأمن الوقائي وأخرى من حماس والقوة التنفيذية أثناء تشييع شهداء الاعتداء الصهيونى على رفح أمس.
وساد الهدوء في غزة الليلة الماضية بعد اتفاق لوقف لإطلاق النار بين الجانبين أعقب اشتباكات دامية خلفت أمس أكثر من 19 قتيلا وعشرات الجرحى.
وقد ألغى أبو مازن زيارة كانت مقررة اليوم للمدينة في محاولة لوضع حد نهائي للمواجهات الدامية لأسباب وصفها الناطق باسمه بأنها تقنية.
وقالت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" اليوم الخميس أن أحد أعضائها أصيب بالرصاص في قطاع غزة, واتهمت حماس مقاتلين ملثمين من فتح بتنفيذ الهجوم الذي وقع بمدينة غزة فيما لم يرد رد فوري من فتح, وفي المقابل اتهمت فتح مسلحين من حماس بخطف خمسة من أعضائها واتهمت حماس بخرق الهدنة.
ومن جهة اخري إنطلقت رصاصات قرب منزل رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية في وقت متأخر امس لكن مسئولا في الحكومة الفلسطينية متعاطفا مع حركة حماس كان قد وصف الحادث في وقت سابق بانه هجوم على حراس المنزل مشيرا إلى ان الحادث الذي لم يُصب أحد فيه بسوء كان "غير مقصود".
وقع الحادث حول منزل هنية في مخيم الشاطيء للاجئين في غزة قرب منتصف الليل بعد نحو اربع ساعات من اعلان حركة المقاومة الاسلامية حماس والقوات الموالية لحركة فتح عن أحدث هدنة بين الجانبين لانهاء أيام من العنف في قطاع غزة, وقال المسئول المتعاطف مع حماس باديء الأمر ان ما يصل الى ثلاثة مسلحين مجهولين فتحوا النار على حراس هنية لكنه في وقت لاحق قال انه يبدو انه لم يكن هناك نية سيئة.

معلومات ساخنة عن مخطط صهيوني لاغتيال قيادات الحركة بالتعاون مع العملاء

دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، جناحها العسكري "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، إلى "الرد على العدو الصهيوني وعدم التهاون مع الاحتلال، مع ضرورة أخذ الحيطة والحذر والتعامل مع الوضع وفق ما تراه القيادة العسكرية مناسباً".
وأكدت في بيان صادر عنها، أن لديها " معلومات ساخنة جداً تشير إلى أن العدو الصهيوني وبالتعاون مع الخونة والمجرمين يعملون على مراقبة قادتنا وأماكن تواجدهم لتنفيذ عمليات اغتيال كبيرة".
ودعت الحركة الجميع إلى ضرورة "أخذ أعلى درجات الحيطة والحذر في تنقلاتهم وإقامتهم لأن الجميع سيكون مستهدفاً"، مشددة على أن "مسيرة الجهاد والمقاومة مستمرة ولن تثنيها هذه الجرائم التي ترتكب من قبل قوات الاحتلال الصهيوني وعناصر القتل والإجرام التي تنشر الموت في كل مكان".
وقالت: "لازال العدوان المشترك الذى تنفذه قوات الاحتلال الصهيوني ومجموعات القتلة من الأمن الوقائي وميليشيات حرس الرئاسة مستمرة ضد المجاهدين من القوة التنفيذية، مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى".
ودعت "حماس" من وصفتهم ب "القتلة والمجرمين وتجار الموت بالتوقف عن ممارسة عمليات الخطف والقتل التي تجري على الهوية والانتماء والكف عن جرائمهم قبل فوات الأوان"، واعتبرت أن "هذا التزامن الذي يجري يؤكد أن الهدف مشترك للقتلة والصهاينة وهو استهداف المجاهدين واستهداف رجال المقاومة".
وأضافت: "إن استهداف القوة التنفيذية من قبل عناصر القتلة وعمليات الخطف والإعدام التي لازالت تجري في الشوارع, كل ذلك يهدف إلى ضرب مصالح شعبنا الفلسطيني الصامد المقاوم، وكذلك ما يقوم به الاحتلال الصهيوني يصب في نفس الاتجاه".

حماس تطلق تسمية (قوات "لحد" الفلسطينية) على حرس الرئاسة
"كتائب القسام" قالت: سنتعامل مع أفراد الأمن المنتشرين لمنع إطلاق الصواريخ كعملاء
حيث كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن قوات الأمن الوطني، التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، نشرت عدداً من أفرادها في شمال قطاع غزة، بالقرب من الحدود الفاصلة بين القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، وذلك لمنع مجاهدي كتائب الشهيد عز الدين القسام ومجاهدي المقاومة من إطلاق الصواريخ باتجاه المغتصبات الصهيونية.
وأكد "أبو عبيدة"، الناطق الإعلامي باسم "كتائب القسام" بأن معلومات مؤكدة وردت لدى الكتائب عن وجود عدد من الملثمين يتواجدون في منطقة الجمارك داخل ثكنة عسكرية، مشيراً إلى أنهم يتواجدون في منطقة محظورة أمنياً ولا تسمح قوات الاحتلال لأحد بدخولها.
واعتبر الناطق، في تصريح صحفي له، وجود أفراد الأمن في تلك المنطقة بأنه "ينذر بأمر خطير وهو ملاحقة المقاومة الفلسطينية أو رصد تحركات المقاومة لصالح الاحتلال"، وقال: "نحن لا نسمي هؤلاء أمن وطني، هؤلاء قوات لحد الفلسطينية, تتعامل مع الاحتلال، ونحن سنتعامل معها كما نتعامل مع الاحتلال".
وحذر "أبو عبيدة" هؤلاء من التعاون مع الاحتلال، خاصة وأن لدى الكتائب معلومات مؤكدة بأن بعض هؤلاء العاملين على الساحة الفلسطينية يقومون برصد تحركات المجاهدين وقيادات في كتائب القسام، "ومن يقوم برصد تحركات قيادات القسام يعني أنه يقوم برصدها للاحتلال الصهيوني".

شهوان: توزيع أدوار بين الاحتلال ومتمردي الأمن
وأضاف الشهود أن القصف دمر الموقع بالكامل، وأن الدخان تصاعد من الموقع إلا أنه ليس هناك إحصائية نهائية بعدد الشهداء والجرحى، حيث أن هناك احتمالاً بوجود عدد من الشهداء تحت الأنقاض.
وتأتي عملية القصف هذه ترجمة عملية لإعلان وزير الحرب الصهيوني عامير بيرتس، استعداده التام لدعم الميليشيات المسلحة التابعة لحركة "فتح" ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
بدورها, أكدت "القوة التنفيذية" التابعة لوزارة الداخلية، على لسان المتحدث باسمها إسلام شهوان، أنها لن تسمح لأي أحد مهما كان بالاعتداء على عناصرها، مبيناً أنه أصبح واضحاً للعيان بأن جهاز الأمن الوقائي والاحتلال الصهيوني ينفذان مهمة واحدة وهي استهداف القوة التنفيذية ومقراتها.
وطالب رئيس السلطة بتوضيح موقفه من الاعتداءات الممارسة ضدها، ورفع الغطاء عن "الأمن الوقائي الذي تبين للقاصي والداني مدى تساوقه مع الاحتلال واستهدافه لمؤسساتها"، مشيراً إلى دور القوة في حفظ الأمن وضمان الحماية للفلسطينيين.
وأضاف: "إن الأمر يبدو وكأنه توزيع للأدوار فبينما يقتل الاحتلال الصهيوني أفراد القوة في قطاع غزة يأبى جهاز الأمن الوقائي إلا أن يقاسم الاحتلال دوره في تنفيذ مهمته، وكأن هدفهما واحد وهو استهداف القوة التنفيذية".
يشار بهذا الصدد إلى أن الكيان الصهيوني أعلن أكثر من مرة، وبصورة علنية، استعداده تقديم أي دعم عسكري لمسلحي حركة "فتح" في قتالهم ضد حركة "حماس"، وكان من بين ذلك؛ تحويل أموال، والسماح بدخول أسلحة وعتاد عسكري إلى حرس الرئاسة، الخاضع مباشرة لإمرة رئيس السلطة محمود عباس.

"حماس" تطالب بإعلان الاستنفار العام في شمال القطاع لمواجهة العدوان

وقد دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فصائل المقاومة الفلسطينية إلى "إعلان حالة الاستنفار العام والتخندق في خندق الجهاد والمقاومة وتشكيل غرفة عمليات ميدانية مشتركة لمواجهة العدوان الصهيوني المحتمل على شمال قطاع غزة".
وقالت: "ندعو كتائب القسام وكافة فصائل المقاومة بما فيها سرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين وكتائب أبو علي مصطفى والأحرار والشرفاء من كتائب شهداء الأقصى إلى إعلان حالة الاستنفار العام لصد أي عدوان صهيوني".
وأكدت الحركة، في بيان صادر عنها، على أن أي عملية عسكرية صهيونية في شمال قطاع غزة "ستسقط تحت ضربات كتائب القسام والمقاومة وسينتفض الشمال انتفاضة أيام الغضب برجاله ونسائه وقادته وجنوده، وسيلقن العدو درساً لن ولم ينساه أبداً، وسيسجل التاريخ بمداد من ذهب انتصار المقاومة في شمال قطاع غزة كما انتصرت في معركة أيام الغضب ومعركة أهل الجنة ومعركة وفاء الأحرار ومعركة فدائيات الحصار".
وقالت: "إن التهديدات الصهيونية الجديدة باجتياح شمال قطاع غزة وضرب عمق المقاومة واستهداف قادتها وعلى رأسهم قادة كتائب القسام، تأتي في ظل الفشل السياسي والعسكري والأمني الذي يعيشه العدو الصهيوني بعد هزيمته في لبنان، إلى جانب فشلهم في وقف صواريخ القسام والقضاء على قادة المقاومة في فلسطين".

مصر تطالب المقاومة بوقف إطلاق الصواريخ!!
والآخرين يرونها فرصة للسلام...
حمل وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط "إسرائيل" والفلسطينيين والمجتمع الدولي مسؤولية تدهور الأوضاع، واستنكر القصف "الإسرائيلي" لقطاع غزة.
وقال أبو الغيط في تصريحات للصحفيين بالقاهرة إن القصف "الإسرائيلي" "عنف عبثي وقتل بالمجان".
وجدد الوزير معارضته لإطلاق صواريخ فلسطينية على "البلدات الإسرائيلية"، مشيرا إلى مطالبته المتكررة للفصائل الفلسطينية بالامتناع عن مهاجمة "المدنيين الإسرائيليين".
واعتبر الوزير المصري أن سياسة الحصار "الإسرائيلية " "وفرت البيئة لانتشار اليأس والعنف بشكل غير مألوف من قبل في الأراضي الفلسطينية". وانتقد ما وصفه بالفوضى وعدم امتثال بعض الفصائل للقرار الفلسطيني الشرعي.
كما دعا ملك الأردن عبد الله الثاني إلى إنهاء الاقتتال الداخلي الفلسطيني واغتنام الفرصة لتحقيق السلام. جاء ذلك خلال استقبال عبد الله في عمان نحو مائتي ناشط سلام فلسطيني و"إسرائيلي".
وفي الرياض أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية الغارات "الإسرائيلية" واعتبر في تصريحات رسمية أنها تأكيد على "النزعة الدموية" لدى الحكومة "الإسرائيلية" وأنها تشكل ضربة لجهود السلام.
ودعا العطية المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى "لجم آلة العدوان الإسرائيلي" واعتبر أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" "تسعى إلى تصعيد عملياتها العسكرية كلما عبر العرب عن نوايا سلمية حقيقية".

بجاحة غربية
قوبل الوضع المتدهور في قطاع غزة بردود أفعال تباينت فقد أعرب جورج بوش و توني بلير في مؤتمر صحفي مشترك بواشنطن عن قلقها من أعمال العنف المستمرة في القطاع، وحث بوش مختلف الأطراف على التوصل إلى حل يقوم على دولتين فلسطينية و"إسرائيلية".
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك أن "إسرائيل" "لها الحق في الدفاع عن نفسها" ضد هجمات الصواريخ وحث جميع الأطراف على ضبط النفس. وقال في مؤتمر صحفي إن "إسرائيل" "مارست ضبطا شديدا للنفس في مواجهة هذه الهجمات الصاروخية".
واتهم المتحدث، حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالمسؤولية عن تفجر "العنف" في قطاع غزة.
وفي وقت سابق أجرت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس اتصالين هاتفيين بمحمود عباس وإيهود أولمرت بشأن تطورات الأوضاع في غزة.
وفي لندن أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت دعمها لمساعي الرئيس الفلسطيني لوقف الاقتتال بين الفلسطينيين في قطاع غزة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.