حذرت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني الخميس من ان اسرائيل تحتفظ لنفسها بحق مهاجمة أية انفاق جديدة بين قطاع غزة ومصر تستخدم لتهريب الاسلحة، في الوقت نفسه ذكرت الإذاعة الاسرائيلية أن تل أبيب خففت شروط صفقة الافراج عن الجندي جلعاد شاليط الأسير لدى المقاومة. وقالت ليفني للاذاعة الاسرائيلية "اذا اقتضى الامر ان نتحرك فاننا سنفعل ونمارس حقنا المشروع في الدفاع عن انفسنا ولن نضع مصيرنا بين ايدي المصريين ولا الاوروبيين ولا الاميريكيين". واشارت بذلك الى الاتفاقات المبرمة او التي يجري التفاوض حولها مع مصر وعدد من الدول الاوروبية والولايات المتحدة حول وسائل منع تهريب الاسلحة الى قطاع غزة. كما حذر وزير الدفاع ايهود باراك من ان الجيش قد يشن هجمات اخرى على الانفاق. وقال بعد انتهاء الانسحاب من القطاع "دمرنا 150 نفقا. اذا اضطررنا لذلك سنقوم بهجمات اخرى". شروط مخففة في صفقة شاليط على جانب آخر، نقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن مسئولين اسرائيليين أن إسرائيل خففت من شروطا بشأن الافراج عن معتقلين فلسطينيين في مقابل الجندي جلعاد شاليط الذي أسرته المقاومة الفلسطينية منذ أكثر من عامين ونصف في غزة. وقالت الاذاعة ان عدة وزراء وبينهم وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ورئيس جهاز الامن الداخلي (الشين بيت) يوفال ديسكين باتوا يوافقون على الافراج عن غالبية المعتقلين التي تطالب حركة حماس باطلاق سراحهم في مقابل الجندي. واوضحت الاذاعة ان رئيس الوزراء ايهود اولمرت مصمم على بذل كل الجهود الممكنة لاستعادة جلعاد شاليط الذي أسرته المقاومة الفلسطينية في يونيو/ حزيران 2006 قبل الانتخابات التشريعية المبكرة في اسرائيل في العاشر من فبراير/ شباط. إصابة خمسة فلسطينيين في الوقت نفسه ، أصيب خمسة فلسطينيين صباح الخميس بنيران أطلقتها الزوارق العسكرية الإسرائيلية وأصابت منزلا في مخيم الشاطئ في غرب مدينة غزة. وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة: "خمسة مواطنين هم طفلان وسيدتان ورجل أصيبوا بشظايا قذيفة وبرصاص قوات الاحتلال الذي أطلقته من الزوارق الحربية في مخيم الشاطئ." وأوضح أن حالة المصابين بين متوسطة وطفيفة. وأكد الشهود أن الزوارق قصفت بعدد من القذائف مناطق على الشاطئ خاصة ساحل مدينة غزة وشمال القطاع مما أدى إلى وقوع أضرار بعدد من مراكب الصيادين. وأفادت حصيلة نهائية بعدد ضحايا الحرب العدوانية الإسرائيلية التي استمرت 22 يوما على غزة بارتفاع عدد الشهداء إلى 1330 فلسطينيا، نصفهم على الأقل من المدنيين، وعدد الجرحى إلى 5450. وأتم الجيش الإسرائيلي الأربعاء انسحابه من قطاع غزة بعد الحرب التي قال إنها تستهدف اضعاف بنية حركة المقاومة الاسلامية حماس التي تتحكم بالقطاع. الاممالمتحدة تطالب بفتح المعابر على صعيد متصل، طالب منسق الشئون الانسانية في الاممالمتحدة جون هولمز بفتح المعابر إلى غزة للسماح بإعادة إعمار ما دمرته اسرائيل في حربها على غزة. وكان الامين العام للامم المتحدة بان جي مون قد طالب اسرائيل بتقديم تفسير كامل على وجه السرعة للهجمات على منشات الاممالمتحدة في غزة، ومن بينها مدارس تديرها المنظمة الدولية كان تستخدم كملاجئ ومخازن لامدادات المعونة التي تقدمها المنظمة لكثير من سكان القطاع البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة. وكان مسؤولون اخرون للامم المتحدة منهم جون جينج رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للامم المتحدة (اونروا) في غزة دعوا الى تحقيق مستقل في الهجمات. كما قال مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة انه سيرسل بعثة لتقصي الحقائق في الافعال الاسرائيلية في غزة. (وكالات)