من يقرأ تاريخ ليفنى بتأن يعرف جيداً السعار الذى يجرى فى دمها من أجل تنفيذ مشروع هرتزل «إسرائيل الكبرى»، والتى يدخل فيها جزء من المدينةالمنورة وهو موقع يهود خيبر، تلك الخريطة التى تم تثبيتها فى الكنيست، ويعملون تحت الحلم تسيبى ليفنى عميلة الموساد فى أول حياتها تعيش بالإيقاع نفسه فحينما جاءت لمقابلة الرئيس، وكانت المقابلة ليطالبها بعدم التسرع فى الهجوم على غزة ولكنها كأى عميلة مخلصة للموساد خرجت لتعلن الحرب والضرب والتصفية الجسدية والدمار للأطفال لقتل مستقبل فلسطين. وكتبت من قبل فى هذا المكان أنها تمارس أحقر أنواع الدعارة السياسية بإيهامها العالم أنها أعلنت الرئيس المصرى بخطة الحرب!! لم يعد يهمها تخطيط باراك وزير الدفاع الذى دفع مهراً من جثث أبناء غزة ودمار بنيتها التحتية لانتخابه رئيساً للوزراء. لقد أصبحت ليفنى السيدة الثانية فى العالم بعد رايس وصعود هيلارى كلينتون بعدها! ليفنى لا تترك مجتمعاً تحضره إلا وضمته عاطفياً أو بقوة العبارات للمسألة الإسرائيلية. لقد وقفت فى الجمعية العامة للأمم المتحدة تشكو للأعضاء، بعبارات قديرة، الهوان الإسرائيلى والهم الإسرائيلى بوجود حماس الإرهابية وحزب الله الذى يهدد دولتها المسالمة.. وتتنامى فى تغييب العالم بنغمة جديدة وهى وجود دولتين جنباً إلى جنب «إسرائيل وفلسطين»، وأن إسرائيل تؤمن بهذا الحق للفلسطينيين وأنها تهتم بالحفاظ على الحياة للدولتين فى أمان!! كل هذا قبل مذبحة غزة والتى حققت فيها مشروعها الذى ورثته عن خليفتها السفاح شارون فى متن حزب كاديما وهو التصفية الجسدية وتقسيم غزة والترانسفير، أى إخراج الفلسطينيين إلى سيناء. لم يعد يهمها عقبة تكوين الائتلاف الحاكم مع بنيامين نتنياهو ذلك المحنك الذى حجم السلطة الفلسطينية. لا يهمها أى عقبة فى سبيل تحقيق مشروع «إسرائيل الكبرى».. وبسرعة ودون النظر إلى العالم ورؤية العالم ورأيه سواء فى الجمعية العامة أو الاتحاد الأوروبى. تعلن ليفنى بسرعة أنها لن تضع مصير إسرائيل فى يد المصريين أو الأمريكيين أو الأوروبيين.. هنا ظهرت شخصية المحامية التى تجهز دفوعاتها.. وعضو الموساد التى تفتح طريقها علناً لتكمله فى الخفاء بالدهاء الإسرائيلى وبحنكة صهيونية. وتعلن بقدراتها أن إسرائيل تحتفظ لنفسها بحق مهاجمة الأنفاق الجديدة التى تصل بين قطاع غزة ومصر، ها هى تبدأ بالإبرة لتحصل على الصاروخ!! وجزء مهم من طموحاتها مصر، ومصر ليست سهلة فلتبدأ بالأنفاق وأن إسرائيل تحتفظ لنفسها بحق مهاجمة الأنفاق بالتحرك العسكرى ضد الأنفاق!! التحرك العسكرى.. يا لك من قديرة. تتكلم السيدة ليفنى وتجاهر بالكلام وكأن الأنفاق فى سيبيريا.. وليست حدود مصر وفى منطقة محتقنة وأهلها فى حالة احتقان دائم وعلى خط التماس مع غزة المدمرة بآلة الحرب الإسرائيلية التى لا يهمها تحقيق مآربها دون النظر للجرائم التى ترتكبها على مرأى من العالم الذى نومته ليفنى. صرحت ليفنى بذلك ضاربة بعرض الحائط الجانب الأمريكى الذى ضمنته حكومة ووعوداً. وبمنتهى الصلف وبقوة داخلها من شخصية تم تجهيزها لترسى قواعد الصهيونية وتتملك تحريك الحلم من الفرات إلى النيل صرحت ليفنى: إن إسرائيل سوف تمارس حقها المشروع فى الدفاع عن نفسها ولن تضع مصيرها بين أيدى المصريين أو الأوروبيين أو الأمريكيين. إن الأوروبيين والأمريكيين ليسوا على حدود الأنفاق، والأوروبيون والأمريكيون لم يكونوا على خط التماس مع غزة. إن الأوروبيين والأمريكيين ليسوا فى مكان احتقان كما تعيش سيناء وكما يعيش عرب سيناء!! وأشارت ليفنى إلى تلك المفاوضات والاتفاقيات المبرمة والتى يجرى التفاوض حولها مع مصر وعدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدةالأمريكية حول منع تهريب الأسلحة إلى غزة. ومازالت ليفنى تلوح بحماس والخوف من حماس ولم تنتقل بعد إلى التلويح بالأنفاق بل أشارت فقط. إن مصر يجب أن تكون حذرة من هذه الثغرة التى بدأت ليفنى تلوح بها بضرب الحدود بحجة الأنفاق. وقد اخترقت إسرائيل معاهدة السلام 79 منذ توقيعها حتى الآن عشرات المرات ولم تحقن الدماء لعام واحد بل استمرت المعارك مع الفلسطينيين، واخترقت المعاهدة ببناء عشرات المستوطنات وأخضعت القدس بما فيها المسجد الأقصى من عدوان وتخريب حتى يتهدم قبلة المسلمين الأولى، كل هذه الخروقات كوم.. وحجة الحدود التى تريد ليفنى أن تنفذ منها إلى مصر كوم. لا يجب أن ننشغل بأى شىء حتى بتعمير غزة عن هذه الثغرة التى حفرتها عميلة الموساد الأولى ورئيسة وزراء إسرائيل القادمة تسيبى ليفنى الشديدة الاعتداد بصهيونيتها، الشديدة المقدرة على الإقناع كأى ممثلة قديرة تستحق الأوسكار عن جدارة. لابد أن تفكر مصر جيداً دبلوماسياً وعسكرياً وسياسياً لم يكن الهجوم على مصر سوى نكتة الفيل والنملة، ومصر هى الفيل وكل هؤلاء نمل ولكن الفيل شديد الحنان ويمشى على الأرض الهوينى ولا يدوس جحور النمل أبداً لأن الكل يجب أن يعيش.. رائع أن نشرح ولكن الأروع أن تعطى ظهرك لكل ذلك وتقيم أنت الأمين العام المساعد للحزب الحاكم مؤتمراً مهماً حول الأنفاق. إن هذه الأنفاق هى الحجة التى سوف تبدأ إسرائيل منها اقتحام الحدود بحجة الدفاع عن نفسها.. إن هذه الأنفاق والتى جاءت صورتها منذ أسبوعين فى الهيرالدتريبيون وبقرة تمشى فيها (براحتها) ليست إلا ذريعة.. كما كانت حماس ذريعة لتدمير غزة والإلحاح فى طلب فتح المعابر، ويضربون عصفورين بحجر: تصفية جوية للشعب الفلسطينىبغزة وتنفيذ الترانسفير عبر المعابر.. لمزيد من الفراغات لمستوطنات جديدة.. وكما أخذوا الأرض كلها أو 78٪ منها سوف يأخذون الباقى.. صدقنى يا سيدى مسألة الأنفاق ليس تناولها بهذه السهولة والسيدة ليفنى شديدة المقدرة فقد قالوا لها: (أنت جولدا مائير الثانية) فقالت بمقدرة: (لا أنا ليفنى الأولى).. إنها مصابة بسعار للوصول إلى إسرائيل الكبرى. اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد*