اسرائيل تشترط إطلاق سراح "شاليط" قبل التسوية بشأن غزة اعلن مسئولون اسرائيليون الثلاثاء أن عاموس جلعاد رئيس الهيئة السياسية الامنية بوزارة الدفاع الاسرائيلية سيصل إلى مصر الخميس القادم للمشاركة في محادثات حاسمة مع حركة حماس الفلسطينية بشأن وقف اطلاق النار فى غزة. وذكرت شبكة ان بى سي الاخبارية الامريكية أن اسرائيل قررت ايفاد جلعاد الى مصر فى الوقت الذى تتصاعد فيه موجات الغضب على المستوى الدولى، ازاء زيادة اعداد القتلى من المدنيين الفلسطينيين فى غزة، مشيرة الى ان زيارة جلعاد يمكن ان تكون بمثابة مؤشر على حدوث تقدم. وقالت الشبكة الامريكية ان جلعاد ارجأ زيارته الى مصر لعدة ايام، فيما تتحرك ببطء الجهود الدبلوماسية الرامية الى انهاء العدوان الاسرائيلى على غزة الذى دخل يومه الثامن عشر . ويقول مسئولون عسكريون اسرائيليون - رفضوا الكشف عن هويتهم نظرا لحساسية الوضع -إن نتائج الجولة القادمة من المحادثات فى القاهرة سوف يتوقف عليها اما اقتراب اسرائيل من وقف اطلاق النار او انطلاق اسرائيل نحو مرحلة اكثر شدة فى عدوانها العسكرى على غزة. وقالت الشبكة الامريكية إن جابى اشكيناز رئيس أركان الجيش الاسرائيلي اعلن فى وقت سابق الثلاثاء امام الكنيست الاسرائيلى أن القوات الاسرائيلية حققت الكثير من الاهداف غير انه مازالت هناك مهام يتعين انجازها فى القتال مع عناصر حماس. على صعيد الجهود الدبلوماسية قالت الشبكة الامريكية أن بان كى مون سكرتير عام الاممالمتحدة يعتزم عقد لقاءات الاربعاء مع كبار المسئولين فى مصر والاردن، على ان يتوجه بعد ذلك الى اسرائيل والضفة الغربية وتركيا ولبنان وسوريا والكويت غير ان مون لايعتزم التوجه الى غزة. اسرائيل تشترط إطلاق سراح "شاليط" قبل التسوية بشأن غزة ومن جانب اخر رهنت إسرائيل الثلاثاء التوصل إلى تسوية بشأن قطاع غزة بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة منذ يونيو/حزيران 2006 . ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير العدل دانئيل فريدمان قوله إن إطلاق شاليط يجب أن يندرج في أي تسوية يتم التوصل إليها. وقال فريدمان إن "اسرائيل مصممة على مواصلة العملية العسكرية في قطاع غزة الى أن تتحقق أهدافها المتمثلة فى وقف اطلاق القذائف الصاروخية ووقف تسلح حركة حماس وازالة هذا التهديد لفترة طويلة من الزمن". وزعم وزير العدل الاسرائيلى أن " الجيش الاسرائيلى يعمل في قطاع غزة وفقا لاحكام القانون الدولى ويسعى لتجنب اصابة المدنيين بالرغم من ان حماس تستخدمهم دروعا بشرية". ويقترب عدد شهداء العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة من ألف شخص، إضافة إلى أكثر من 4 آلاف جريح .