وافق كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك على تهدئة مع حركة حماس في قطاع غزة. وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية الأربعاء أن أولمرت وباراك اتخذا هذا القرار مساء الثلاثاء بعد عودة جنرال احتياط عاموس جلعاد المستشار السياسي في وزارة الدفاع من القاهرة؛ وهو الأمر الذي رفض مارك ريجيف المتحدث باسم أولمرت الإدلاء بأي تعليق عليه في الوقت الحالي. من جهته، صرح عاموس جلعاد للإذاعة الإسرائيلية أن "ثمة تفاهمات مع مصر حول وقف كامل لإطلاق النار، وأن أى إطلاق نار جديد من قطاع غزة أياً كان مصدره.. سيشكل انتهاكا لهذه التفاهمات". وأضاف جلعاد أنه يثق في قدرة مصر على منع تهريب الأسلحة من سيناء إلى قطاع غزة. كما أكد جلعاد أن مفاوضات سريعة سوف تُجرى من أجل مبادلة معتقلين فلسطينيين والجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي اختطف عام 2006 عند حدود قطاع غزة من قبل جماعات فلسطينية. أمريكا متشككة: من جهتها، أعربت الحكومة الأمريكية الثلاثاء عن تشككها في أن تتوصل مصر لهدنة بين إسرائيل والناشطين الفلسطينيين في قطاع غزة. وقال توم كيسي المتحدث باسم وزارة الخارجية سنرى قبل كل شيء هل يوجد حقاً اتفاق أم لا؛ مشيراً أنه إذا صح الحديث عن وجود تهدئة فلن تقصى حركة المقاومة الإسلامية حماس عن أنشطة الإرهاب. وقد أعلنت حماس الثلاثاء مواقفتهما على وقف إطلاق النار بين إسرائيل والنشطاء الفلسطينيين في قطاع غزة المقرر أن يبدأ الخميس- وذلك بعد أن توسطت مصر في التوصل إلى اتفاق قد يخفف الحصار الإسرائيلي للقطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض توني فراتو إنه لا تعقيب لديه عما يتردد من أنباء حول التهدئة التي تم التوصل إليها بين إسرائيل وحماس، قائلاً إنه لا يوجد شيء رسمي. وقال نحن نريد حقاً أن نطلع على تفاصيل أي اتفاق وما هي وجهات نظر الناس في المنطقة قبل أن نعقب عليه. ومن وزارة الخارجية قال كيسي إن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس تحدثت من قبل عن أهمية بسط الهدوء وما نكنه من تقدير لجهود مصر لتسهيل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين بشكل عام. وهون كيسي من شأن الأراء التي تذهب إلى أن واشنطن تفقد أهميتها كلاعب في جهود السلام في الشرق الأوسط، وقال أعتقد أن الدور الأمريكي في هذا كان مهماً وأعتقد أنه مازال مهماً. والد شاليط يهدد بمقاضاة حكومة أولمرت وفيما يتعلق بالجندي الإسرئيلي المحتجز فى قطاع غزة جلعاد شاليط، فقد هدد والد الجندى مساء الاربعاء باللجوء للمحكمة العليا ومقاضاة حكومة ايهود اولمرت بسبب موافقتها على إبرام اتفاق للتهدئة مع حركة حماس دون أن يتضمن هذا الاتفاق بندا يقضى بإطلاق سراح ابنه. ونقلت صحيفة "الجيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الالكترونى عن نوعام شاليط قوله إن القرار الذى اتخذته أصلا حكومة اولمرت كان يقضى بأن ينص اى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة حماس على إطلاق سراح ابنى غير اننا لم نتلق حتى الان اى معلومات رسمية فى هذا الصدد رغم ان هذا الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من السادسة من صباح الخميس ". واشار الى ان ايهود اولمرت رئيس الحكومة الاسرائيلية كان وعد بأن يكون الافراج عن جلعاد شاليط جزءا من الاتفاق مع حماس غير ان ذلك لم يحدث حتى الان . وكانت مصادر اسرائيلية قد ذكرت فى وقت سابق انه "خلال عدة ايام من بدء سريان وقف اطلاق النار، تبدأ مفاوضات مكثفة بشأن اطلاق سراح الجندى الاسرائيلى جلعاد شاليط، وألمحت هذه المصادر الى ان "الثمن الكبير الذي ستطلبه حماس هو اطلاق سراح مئات الفلسطينيين المحتجزين في السجون الاسرائيلية. (أ.ف.ب / رويترز / أ ش أ / الإذاعة الإسرائيلية)