عين رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته إيهود أولمرت مسئولين ليحلا مكان عاموس جلعاد الذي علق مهامه ككبير المفاوضين مع مصر بشأن التهدئة في قطاع غزة كما أعلنت الإذاعة العامة الإسرائيلية يوم الثلاثاء. وأوضحت الإذاعة أن المسئولين هما شالوم ترجمان مستشار أولمرت ويوفال ديسيكين رئيس جهاز الأمن الداخلي "شين بيت" يوفال الذي سيكلف بملف تهريب الأسلحة عبر الأنفاق بين مصر وقطاع غزة. ورفض مارك ريجيف المتحدث باسم أولمرت تأكيد هذه المعلومات ، مكتفيا بالقول إنه لم يتخذ "أي قرار رسمي" بعد. ونقلت وسائل الاعلام عن مكتب رئيس الوزراء إن تنحية جنرال الاحتياط عاموس جلعاد "لن يكون له أي تأثير على الجهود المبذولة للتوصل إلى الإفراج عن جلعاد شاليط" الجندي الإسرائيلي الذي تعرض للاختطاف في يونيو 2006 ولا يزال محتجزا لدى حركة حماس في قطاع غزة. وكان مسئول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أعلن يوم الإثنين أن أولمرت قرر "تعليق مهام عاموس جلعاد كمفاوض مع مصر ، لأنه لم يعد يحظى بثقته". وأضاف "كان جلعاد يضطلع بدور حساس لأنه يجري مفاوضات مع مصر حول هدنة (مع حماس) والإفراج عن شاليط ، لكن للأسف تصرفه ، ولا سيما المقابلة التي أجراها الأسبوع الماضي مع صحيفة معاريف جعلته يفقد الثقة التي كان يوليه إياها المسئولون". وفي هذه المقابلة الصحفية أدان عاموس جلعاد المستشار السياسي لوزارة الدفاع قرار أولمرات بربط اتفاق التهدئة وفتح المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة بالإفراج عن جلعاد شاليط. وتساءل جلعاد حينها : "لا أفهم ما الذي يحاولون القيام به (مكتب أولمرت) ، هل يريدون إهانة المصريين؟ هل سبق وقمنا بذلك؟ هذا جنون ، إنه الجنون بعينه ، فمصر هي حليفتنا الأخيرة في المنطقة".