أعلنت إسرائيل الأربعاء، قبولها التهدئة مع حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، ثقةً فى وعود القاهرة، وهو ما رحبت به واشنطن، مؤكدة أن الوساطة المصرية لا تنفى الدور الذى قامت به الولاياتالمتحدة ولا تزال على صعيد عملية السلام. وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت إن بلاده وافقت على المقترحات المصرية للتهدئة مع حماس، معرباً عن أمله ألا يعود سكان جنوب إسرائيل، اعتباراً من الخميس ضحايا الصواريخ أو قذائف الهاون التى تطلق من قطاع غزة، على حد تعبيره. وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة فى وقت سابق، أن أولمرت ووزير دفاعه إيهود باراك وافقا على تهدئة منذ مساء الثلاثاء، خلال اجتماع لهما بعد عودة جنرال الاحتياط عاموس جلعاد المستشار السياسى فى وزارة الدفاع من القاهرة، والذى قال لدى وصوله إسرائيل "إن التهدئة باتت قريبة"، مؤكداً ثقته فى وعود المسئولين المصريين وجهودهم لمنع تهريب السلاح من سيناء لقطاع غزة. وكشف جلعاد عن بدء مفاوضات بوساطة مصرية بين إسرائيل والمسئولين الفلسطينيين لاستعادة الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط، مقابل عودة معتقلين فلسطينيين. وفى أول رد فعل أمريكى، أعرب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية توم كيسى عن تقديره للجهود المصرية، ونفى فى الوقت نفسه تقلص دور واشنطن بعد إبرام عدد من الاتفاقات فى غيابها فى الآونة الأخيرة. وقال إن الجهود، التى تقوم بها مصر للتهدئة بين حماس وإسرائيل، أو الوساطة التى تقوم بها تركيا على المسار السورى الإسرائيلى، هى نتيجة للجهود التى بذلتها وتبذلها الولاياتالمتحدة، والتى كان آخرها مؤتمر أنابوليس، على حد قوله. وأضاف كيسى أنه لا يعتقد أن أياً من الأطراف الفلسطينية أو الإسرائيلية أو أية دولة فى المنطقة لديها أى شك فى أهمية الولاياتالمتحدة والدور الذى تلعبه فى هذه العملية، مؤكداً أن واشنطن ستواصل هذا الدور. اقراء نص التهدئة:
