أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سمح الجمعة بمرور وقود من معبر ناحال عوز ليصل إلى محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة ، لكنه واصل إغلاق معبري المنطار (كارني) وصوفا المخصصين في جلب الإمدادات الإنسانية والتجارية إلى القطاع لليوم الثالث على التوالي. يأتي ذلك في وقت قال فيه متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن ناشطين في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أطلقوا قذيفتي هاون على جنوب إسرائيل لم تحدثا أية خسائر، لكن قد تهدد التهدئة بين الطرفين وقال الناطق العسكري بيتر ليرنر إن "معبري كارني وصوفا إلى قطاع غزة أبقيا مغلقين ، لكن معبر ناحال عوز للمحروقات فتح". ورفض الناطق الإسرائيلي أن يكشف موعد إعادة فتح معبري البضائع مكتفيا بالقول إن " الأمر سيكون مرتبطا بالوضع على الصعيد الأمني". وأوضح أن معبر إيريز للمسافرين فتح ، خصوصا لاحتياجات إنسانية ، ولا يسمح بالمرور من خلاله سوى للفلسطينيين الحاصلين على تصاريح إسرائيلية . كانت إسرائيل قد أعادت فتح معبري المنطار وصوفا جزئيا الأحد في إطار إجراءات تخفيف الحصار التي ينص عليها اتفاق التهدئة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 حزيران/يونيو. أما معبر ناحال عوز فكان يستخدم لنقل المحروقات إلى غزة قبل دخول التهدئة حيز التنفيذ. لكن هذه المعابر أغلقت بعد أن أطلقت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية الثلاثاء من قطاع غزة ثلاثة صواريخ على الأراضي الإسرائيلية مما أدى إلى جرح شخصين وشكل انتهاكا للتهدئة حسبما ترى إسرائيل. وأوضحت حركة الجهاد الإسلامي أنها ردت بذلك على قتل عسكريين إسرائيليين مسئولا في جناحها العسكري سرايا القدس وناشطا آخر الثلاثاء في الضفة الغربية . وتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية على أمل تعزيز محادثات السلام التي تدعمها الولاياتالمتحدة التي لم تظهر علامات على أنها حققت تقدما يُذكر. وتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت لضغوط من وزيرة الخارجية تسيبي ليفني كبيرة مفاوضي إسرائيل مع الفلسطينيين التي دعته لإصدار أمر "برد عسكري فوري على كل انتهاك" للتهدئة من جانبه ، قال مسئول بالاتحاد الأوروبي إن شحنة تقدر بنحو 600 ألف لتر من الوقود الصناعي سيتم ضخها عبر نقطة ناحال عوز الحدودية إلى محطة كهرباء غزة حتى يستمر تشغيل المحطة عدة أيام. (رويترز/ا ف ب)