أكد الخبير الكيميائى محمد عبد الله أن 50% من الأسمدة المستخدمة من قبل المزارعين مهدرة ويتم صرفها فى مياه الصرف .. حيث إنها تفوق حاجة النباتات الطبيعية نتيجة لعدم وجود الخبرة من قبل المزارعين بأسلوب التسميد المناسب للتربة والذى لا يعتمد على مضاعفة كمية السماد بصورة غير مطلوبة. وأشار الخبير الكيميائى -فى الندوة التى نظمها المجلس الشعبى المحلى لمحافظة الاسكندرية -ضرورة الإعداد لحملة توعية وإرشاد يكون هدفها التعريف بنمط وأسلوب التسميد الجيد والمتوازن من أجل الحصول على إنتاج زراعى عالى الجودة وبكميات أكبر. وقد شدد عبد الله على أهمية وضع تقديرات موضوعية مبنية على أسس زراعية توجه عملية إنتاج الأسمدة مثل تحليل التربة الزراعية .. مؤكدا ضرورة توجيه المزارعين إلى الاعتماد على السماد السايل فى الأراضى المستصلحة نظرا لقيمته العالية. كما أكد الخبير الكيميائى على أهمية العمل على تحديد الاحتياجات السمادية لموسمى الشتاء والصيف من أصناف وأنواع الأسمدة المختلفة وتقدير احتياجات الأسمدة المطلوبة من قبل المزارعين للتقليل من نسب الإهدار من إنتاج المصانع المصرية من الأسمدة. وفى السياق ذاته دافع الخبير الكيميائى عن الأسمدة المنتجة فى المصانع المصرية .. مؤكدا أنها لا تتسبب فى تغيير نكهات المنتجات الزراعية من الفاكهة وأن ذلك يعود لأسباب آخرى تتعلق بمحاولات للتهجين وليس لها علاقة بالأسمدة. (أ ش أ)