انتقدت الأممالمتحدة اليوم الحكومة العراقية لرفضها الكشف عن أعداد القتلى فيها، واصفةً الوضع هناك بأنه "أزمة إنسانية تتفاقم بسرعة". و أعلنت- في تقرير جديد عن حقوق الإنسان في العراق- أن الباحثين، والصحفيين، والأطباء، والأقليات الدينية والعرقية يتعرضون للترويع أو القتل أو الخطف بدرجة متزايدة من قبل جماعات مسلحة. كما أعربت الأممالمتحدة عن قلقها من معاملة ثلاثة آلاف شخص يشتبه في أنهم اعتقلوا في حملة أمنية عراقية أمريكية كبيرة في بغداد. من جانبها، اتهمت حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بعثة الأممالمتحدة في العراق بالمبالغة في أعداد القتلى في أعمال العنف الطائفية- بين الأغلبية الشيعية والأقلية السنية، وحظرت على المسئولين العراقيين إذاعة البيانات. يذكر أن بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في العراق كانت قد أعلنت في يناير الماضي أن أربعة وثلاثين ألفاً وأربعمائة واثنين وخمسين مدنياً قتلوا، وأن أكثر من ستة وثلاثين ألفاً أصيبوا عام 2006؛ وهي الإحصائيات الأعلى بكثير عن كافة البيانات الصادرة عن الحكومة العراقية.