وزير التعليم العالي يبحث مع مدير «التايمز» تعزيز تصنيف الجامعات المصرية    تراجع أسعار النفط وسط توقعات ببقاء أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول    غرفة المطاعم تعتمد الميزانية وأسماء الفائزين في الانتخابات بالتزكية    وزير الرى: 70 % من استهلاك المياه في الزراعة وإنتاج الغذاء    المستشار حنفي جبالي يلتقي رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي    خارج معسكر المنتخب| فترة غياب مرموش بعد جراحة اليد    انطلاق الامتحانات التحريرية للدبلومات الفنية بعد غد    إقبال السياح على مكتبة مصر العامة بالأقصر (صور)    تضامن الفيوم تنظم قوافل طبية تستهدف الأسر الفقيرة بالقرى والنجوع    السكة الحديد: تخفيض سرعة القطارات على معظم الخطوط بسبب ارتفاع الحرارة    وزير الصحة يفتتح الجلسة الأولى من تدريب "الكبسولات الإدارية في الإدارة المعاصرة"    لمواليد برج الجوزاء.. توقعات الأسبوع الأخير من شهر مايو 2024 (تفاصيل)    مجلس الوزراء يبدأ اجتماعه الأسبوعي بالعاصمة الإدارية لبحث ملفات مهمة    موعد نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 بورسعيد    مسابقة 18 ألف معلم 2025.. اعرف شروط وخطوات التقديم    أحمد أيوب ل"هذا الصباح": ثبات موقف مصر تجاه فلسطين أقوى رد على أكاذيب إسرائيل    مصدر رفيع المستوى: ممارسة مصر للوساطة جاء بعد إلحاح متواصل للقيام بهذا الدور    هاني شكري: الكاف المسؤول عن تنظيم نهائي الكونفدرالية ونتمنى فوز الأهلي بدوري الأبطال    العمل تنظم فعاليات "سلامتك تهمنا" بالمنشآت الحكومية في المنيا    العمل: تسليم شهادات إتمام التدريب المهني لخريجي 6 برامج تدريبية مجانية بأسوان    كيفية الحفاظ على كفاءة التكييف في فصل الصيف    مصرع سيدة دهسا أسفل عجلات سيارة بمصر الجديدة    المشدد 7 سنوات للمتهم بقتل ابن زوجته بالقليوبية    ترقب المصريين لموعد إجازة عيد الأضحى 2024: أهمية العيد في الحياة الثقافية والاجتماعية    انتقاما من والده.. حبس المتهمين بإجبار شاب على توقيع إيصالات أمانة بالمقطم    تطورات الحالة الصحية للفنان عباس أبو الحسن.. عملية جراحية في القدم قريبا    الخارجية الفرنسية: الاعتراف بدولة فلسطينية ليس أمرا محظورا بالنسبة لفرنسا    وزير العمل: مصر تمتلك عمالة ماهرة مؤهلة للتصدير إلى السوق العربي والدولي    هلا السعيد تتعرض للتحرش من سائق أوبر: "فك حزام البنطلون"    أبرزهم بسنت شوقي ومحمد فراج.. قصة حب في زمن الخمسينيات (صور)    فرقة طهطا تقدم "دراما الشحاذين" على مسرح قصر ثقافة أسيوط    أدعية الحر.. رددها حتى نهاية الموجة الحارة    "لحصد المزيد من البطولات".. ليفاندوفسكي يعلن البقاء في برشلونة الموسم القادم    افتتاح ورشة "تأثير تغير المناخ على الأمراض المعدية" في شرم الشيخ    جوارديولا: أود مشاركة جائزة أفضل مدرب بالدوري الإنجليزي مع أرتيتا وكلوب    تريزيجيه جاهز للمشاركة في نهائي كأس تركيا    بإشارته إلى "الرايخ الموحد".. بايدن يتهم ترامب باستخدام لغة هتلر    الأزهر يطلق صفحة مستقلة بفيس بوك لوحدة بيان لمواجهة الإلحاد والفكر اللادينى    ميناء دمياط يستقبل 10 سفن خلال 24 ساعة وحركة الواردات من القمح تصل ل 12 ألف طن    بروتوكول تعاون بين نقابة السينمائيين واتحاد الفنانين العرب و"الغردقة لسينما الشباب"    بإجمالي 37.3 مليار جنيه.. هيئة قناة السويس تكشف ل«خطة النواب» تفاصيل موازنتها الجديدة    فدوى مواهب تخرج عن صمتها وترد على حملات المهاجمين    سفير الاتحاد الِأوروبى بالأردن: "حل الدولتين" السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية    الأكبر سنا والمربع السكني.. قرارات هامة من «التعليم» قبل التقديم للصف الأول الابتدائي 2024    الصحة: برنامج تدريبي لأعضاء إدارات الحوكمة في مديريات الشئون الصحية ب6 محافظات    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 22-5-2024 في المنيا    رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر يتابع أعمال التطوير بالقطاعين الشرقي والشمالي    الرئيس الصيني: السياحة جسر مهم بين الشعبين الصيني والأمريكي للتواصل والتفاهم    طلاب جامعة القاهرة يحصدون المركزين المتميز والأول فى مسابقة جسر اللغة الصينية    هكذا تظهر دنيا سمير غانم في فيلم "روكي الغلابة"    5 نصائح غذائية للطلاب خلال فترة الامتحانات من استشارية التغذية    51 مباراة دون هزيمة.. ليفركوزن يسعى لمواصلة كتابة التاريخ في موسم استثنائي    دبلوماسي سابق: الإدارة الأمريكية تواطأت مع إسرائيل وتخطت قواعد العمل الدبلوماسي    قرار جديد من الاتحاد الإفريقي بشأن نهائي أبطال إفريقيا    طريقة صنع السينابون بالقرفة.. نكهة المحلَّات ولذَّة الطعم    هل تقبل الأضحية من شخص عليه ديون؟ أمين الفتوى يجيب    اجتماع الخطيب مع جمال علام من أجل الاتفاق على تنظيم الأهلي لنهائي إفريقيا    هل ملامسة الكلب تنقض الوضوء؟ أمين الفتوى يحسم الجدل (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فشل مؤتمر شرم الشيخ والبيان الختامي يتجاهل انسحاب قوات الاحتلال من العراق
نشر في الشعب يوم 07 - 05 - 2007

على الرغم من الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها من أجل عقد مؤتمر دولي حول العراق في منتجع شرم الشيخ المصري والذي شارك فيه ما يقرب من ستين دولة عربية وأجنبية بالإضافة إلى الأمناء العامين للأمم المتحدة والجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي ومنسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إلا أنه اختتم أمس الجمعة دون تحقيق نتائج حاسمة وملموسة .
وتجاهلت توصيات المؤتمر المطلب الأساسي للعراقيين وللمقاومة العراقية وهو انسحاب قوات الاحتلال الأمريكي من العراق والتي مر على وجودها ما يزيد على ثلاث سنوات دون أن تحقق أيا من أهدافها المزعومة.
كما قابلت الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي – والموالية للاحتلال - الدعوات إلى استئناف الاستعدادات لعقد مؤتمر مصالحة تحت رعاية جامعة الدول العربية التأكيد المزعوم على أن المصالحة قائمة أصلا فيما أصرت على عقده في بغداد.
متكي ينسحب من حفل عشاء تحضره رايس ونائبه يلتقي بسفير الاحتلال بالعراق
مقتل خمسة أمريكيين والاحتلال يعترف بممارسة جنوده للتعذيب في العراق
ودعا البيان الختامي للمؤتمر إلى وضع حد للطائفية وتفكيك المليشيات والجماعات المسلحة وتعزيز المصالحة وتوسيع المشاركة السياسية متناسيا أن تردي الأوضاع الأمنية وإثارة الفتنة الطائفية في العراق يعود بالأساس إلى الاحتلال الأمريكي في العراق.
وأبدى المشاركون استعدادهم لمساعدة حكومة بغداد على وقف الاقتتال وما أسموه بالإرهاب معتبرين أن انسحاب قوات الاحتلال ينبغي أن يتم بناء على توقيت مناسب للعراق.
كما أعاد البيان الختامي التأكيد على سيادة ووحدة أراضي العراق واستقلاله السياسي في الوقت الذي تسعى فيه بعض المكونات السياسية – الموالية للاحتلال الأمريكي – إلى تجزئة العراق وتقسيمه إلى عدة دول.
وتبنى المشاركون في اليوم الأول للمؤتمر وثيقة العهد الدولي للعراق وهي عبارة عن خطة خمسية لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد.
كما استطاعت الحكومة العراقية في شطب جزء من الديون المستحقة عليها للجهات الدولية المختلفة إلا أن بعض المصادر القريبة من المؤتمر قالت إن الجزء المشطوب لم يصل إلى المستوى المطلوب دون أن توضح حجم ذلك الجزء.
وفي هذا الإطار، قال بيان جبر صولاغ وزير المالية العراقي إن مصر قامت بشطب 800 مليون دولار هي كل الديون المستحقة لها على العراق بينما وافقت سلوفينيا وبلغاريا وبولندا على شطب 80% من ديونها على العراق إلا أنه لم يوضح حجم هذه الديون.
وأضاف صولاغ- بحسب رويترز- أن الاتحاد الأوروبي سيمنح العراق 200 مليون دولار وتوقع الحصول على منح من بعض الدول الأسيوية أيضًا.
وأوضح أن العراق رفض عرضًا من روسيا بإعفائه من الديون المستحقة عليه مقابل السماح لروسيا بالاستثمار في أحد الحقول النفطية الرئيسية واصفًا العرض بأنه "غير مقبول".
فيما قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إن بلاده فتحت صفحة جديدة في علاقاتها مع العراق تتضمن المساعدة في إعادة إعمار العراق معلنا استعداد بلاده سداد 10 مليون دولار كمساهمة لإعادة الإعمار في العراق.
وقال متكي إن طهران وقَّعت اتفاقية تفاهم لتقديم مليار دولار كقرض على 30 عامًا".
من جانبه زعم زيباري أن اجتماع شرم الشيخ كان ناجحا ويلبي مطالب العراق مؤكدا أن فشل بلاده لن يفيد أحدا ومشيرا في الوقت ذاته إلى أن بغداد ترى أنه يجب تخفيف حدة التوتر بين الأطراف المعنية بالقضية العراقية خاصة واشنطن وطهران ودمشق.
بدوره قال أبو الغيط إن المؤتمر أكد سعي المجتمع الدولي لمساعدة العراقيين على التوافق الداخلي ووقف الاقتتال بهدف إعادة الإعمار وعودة البلاد مجددا إلى الساحة العربية.
وأضاف أبو الغيط أن مسألة جدولة انسحاب القوات الأجنبية سيتم تنسيقها بين حكومة بغداد ومجلس الأمن الدولي مشددا على ضرورة أن تستعد القوات العراقية للعمل بالميدان غير أن رايس أكدت أن القوات الأجنبية بالعراق موجودة بقرار من مجلس الأمن وبموافقة الحكومة العراقية.
من جانبها أعربت الولايات المتحدة عن رضاها "التام" لنتائج مؤتمر شرم الشيخ.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو إننا بشكل عام مسرورون جدا للمؤتمر الذي عقد في شرم الشيخ ونحن راضون تماما ولكن ستبذل جهود متابعة.
وأشارت بيرنيو إلى أن الرئيس جورج بوش سيرسل نائبه ديك تشيني إلى المنطقة الأسبوع المقبل دون ذكر تفاصيل عن مهمته.
وحول عدم إتمام اللقاء بين كوندليزا رايس ووزير الخارجية الإيراني أكدت المتحدثة الأمريكية أن واشنطن غير آسفة لعدم إجراء محادثات أمريكية – إيرانية رفيعة المستوى على هامش المؤتمر وإن مثل هذا الاجتماع لم يكن مطلقا على جدول الأعمال.
وأوضحت بيرينو أن سفير البلاد بالعراق راين كروكر التقى لفترة وجيزة مع نائب وزير الخارجية الإيراني.
وأكد سفير الاحتلال الأمريكي بالعراق أنه التقى نائب وزير خارجية إيران لكنه قلل من أهمية اللقاء قائلا : لقد كان محدودا جدا وقصيرا وكان حول العراق.
وأوضح أن الاجتماع المقتضب حضره كذلك ديفيد ساترفيلد مستشار وزيرة الخارجية الخاص بشؤون العراق.
وقالت رايس إن "الفرصة" لم تحن للقاء نظيرها الإيراني متكي لكنها عادت وأشارت إلى أن الخبراء من الجانبين استعرضوا وجهات النظر حول الشأن العراقي.
وقد تضاءل عقد اللقاء التاريخي بين وزيري خارجية البلدين منذ قطع العلاقات بينهما عام 1980 إثر اتهام متكي لواشنطن بارتكاب أعمال إرهابية بالعراق ومطالبته في كلمته بافتتاح الاجتماع الموسع لدول جوار العراق بوضع خطة لسحب قواتها.
وعلى نفس السياق فقد شهدت كواليس المؤتمر تحركات سياسية مثيرة كان أبرزها مغادر متكي حفل عشاء -على عجل- كان يفترض أن يجلس خلاله في مواجهة نظيرته الأمريكية.
وقال مسئولون أميركيون إن متكي شكا لنظيره المصري أن رداء عازفة الكمان الروسية كان مسيئا وغير محتشم وأبلغه بأنه لن يستطيع البقاء لحضور العشاء.
وقال مصدر أمريكي إن الوفد الإيراني تفقد قبل وصول رايس بعناية ترتيب الجلوس حول مائدة العشاء ولاحظ "بوجوم" أن الوزيرة ستجلس في مواجهة متكي مباشرة.
وكان أبو الغيط أعلن أمس أن رايس تبادلت الحديث بشكل مقتضب مع متكي في مائدة الغداء.
كما عقدت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت لقاء مع الوزير الإيراني.
وقال مسئول بالوزارة عقب اللقاء إنه توجد إمكانية لاستفادة البلدين من علاقة بناءة بدرجة أكبر لكنه رفض إعطاء تفاصيل محددة عن فحوى المحادثات.
وترجع آخر مرة جرى فيها حوار بين متقي وبيكيت إلى أزمة جنود البحرية البريطانيين الذين احتجزتهم إيران في مارس الماضي قبل أن تفرج عنهم حيث تحدثت الوزيرة البريطانية عبر الهاتف مع نظيرها الإيراني مطالبةً إياه بالعمل على التحرك السريع نحو الإفراج عن الجنود ال15 المحتجزين.
وتختلف بريطانيا عن الولايات المتحدة في التعامل مع إيران حيث تقيم بريطانيا علاقات دبلوماسية مع إيران وتدخل معها في مباحثات بشأن البرنامج النووي الإيراني بينما لا تقيم الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية مع إيران منذ قيام الثورة الإسلامية هناك في العام 1979م وتقوم السفارة السويسرية في طهران برعاية المصالح الأمريكية في إيران.
من جهة أخرى ردت رايس على الانتقادات التي وجهها النواب الأمريكيون الديمقراطيون لها بسبب لقائها نظيرها السوري على هامش المؤتمر.
وكان نواب ديمقراطيون بينهم رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي قد انتقدوا ما أسموه ازدواجية اللغة لدى إدارة الرئيس جورج بوش التي كانت بدورها قد انتقدت زيارة بيلوسي على رأس وفد من الكونجرس لدمشق.
وقالت رايس ردا على ذلك أعتقد أن الذهاب إلى دمشق وإجراء محادثات موسعة حول سلسلة مسائل مع سوريا أمر مختلف وهذه كانت المشكلة في الماضي.
وأضافت أن تنتهز وزيرة الخارجية الفرصة للتحدث مع وزير الخارجية السوري حول مشاكل متعلقة بالعراق خلال مؤتمر للدول المجاورة للعراق، يبدو لي منطقيا.
وبخصوص اجتماعها مع المعلم وصفت رايس اللقاء بأنه عملي مضيفة عقب اجتماع الذي استغرق نصف ساعة أنها حثت دمشق على اتخاذ إجراءات لمنع عبور المسلحين الأجانب إلى العراق.
وأشارت رايس إلى أنها أبلغت الجانب السوري بأن صوت الأفعال يعلو على صوت الكلمات وأن هذه فرصة للمساعدة في إعادة استقرار العراق.
من جانبه وصف المعلم لقاءه مع رايس بأنه صريح وبناء، وأوضح أنه تركز على الوضع في العراق وسبل تحقيق الاستقرار فيه والعلاقات الثنائية بين دمشق وواشنطن مشيرا إلى أنه جرى الاتفاق على متابعة الحوار حول القضايا العالقة ونافيا أن يكون الاجتماع تطرق إلى الوضع في لبنان.
وكان أحد المسئولين الأمريكيين قد أكد قبل اللقاء أنه سوف يناقش مسألة ضبط الحدود بين سوريا والعراق وهي الحدود التي تزعم الولايات المتحدة أن أفراد جماعات المقاومة والجماعات المسلحة في العراق يستخدمونها للدخول إلى الأراضي العراقية.
كما أضاف المسئول الأمريكي أن اللقاء لن يناقش الملف اللبناني ولا المحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق مع المتهمين في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري.
ويعتبر هذا اللقاء الأول من نوعه على هذا المستوى بين الجانبين الأمريكي – السوري منذ عام 2003 حيث تعود آخر محادثات بين مسئول أميركي رفيع المستوى ومسئولين سوريين إلى يناير 2005 عندما زار دمشق ريتشارد أرميتاج نائب وزير الخارجية الأمريكي آنذاك كولن باول.
وكان المؤتمر قد شهد كلمات من العديد من المسئولين الدوليين دعوا فيها المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة العراقية اقتصاديًّا وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس من بين الداعين إلى تقديم المساعدات المالية للعراق.
فيما قال رئيس الحكومة العراقية جواد المالكي إنه يدعو جميع المشاركين في هذا المؤتمر لشطب الديون المتراكمة على العراق، وأضاف المالكي في كلمته أن لدى العراق خطة مدتها 5 سنوات لتحقيق المصالحة الوطنية من خلال تحسين الوضع الاقتصادي في البلاد، داعيًا دول العالم إلى دعم هذه الخطة.
وكذلك ركَّزت كلمات الجهات الدولية المختلفة التي حضرت المؤتمر على ضرورة دعم العملية السياسية في العراق من خلال التركيز على البعد الاقتصادي.
على صعيد آخر أعلن جيش الاحتلال الأمريكي مصرع خمسة من جنوده بهجمات للمقاومة العراقية في بغداد ومحافظة الأنبار بالساعات ال48 الماضية.
وقال بيان للاحتلال إن أحد الجنود قتل وأصيب اثنان بانفجار قنبلة استهدفت دوريتهم جنوب بغداد أمس الجمعة مضيفا أن جنديين آخرين قتلا وأصيب تسعة الخميس أحدهما بانفجار عبوة ناسفة أثناء قيامه بدورية في منطقة تسكنها غالبية شيعية شرق العاصمة والآخر بمنطقة تسكنها غالبية سنية غرب بغداد.
وأشار البيان إلى أن جنديين آخرين لقيا مصرعهما بعمليات قتالية في محافظة الأنبار غربي العراق أول أمس الخميس .
وفي تطورات ميدانية أخرى قتل خمسة عراقيين وجرح عشرات آخرون بانفجار سيارة مفخخة قرب مسجد في مدينة الحلة جنوب بغداد.
وفي العاصمة قتل خمسة أفراد من الشرطة وأصيب آخران عندما تعرضت دوريتهم لانفجار قنبلة زرعت على جانب طريق بحي العامل جنوبي المدينة كما لقي أربعة مواطنين مصرعهم وأصيب تسعة بجروح جراء سقوط قذائف هاون على جسر ديالى وحي الشرطة ببغداد أيضا.
وفي كركوك قتل شخصان وأصيب 28 آخرون بجروح إثر انفجار سيارة مفخخة أمام منزل ضابط شرطة بهذه المدينة الواقعة شمال البلاد.
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية أنها عثرت على 40 جثة في بغداد والفلوجة وبيجي.
وفي تطور آخر فرضت السلطات المحلية بالنجف حظرا للتجول إثر اشتباكات مسلحة اندلعت بين الشرطة وعناصر جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر أسفرت عن إصابة شرطيين.
وعلى نفس السياق اعترفت سلطات الاحتلال الأمريكي بممارسة جنود الاحتلال من المارينز والقوات البرية الأمريكية العاملة في العراق التعذيبَ في العراق.
وأظهر تقرير لوزارة الحرب الأمريكية أمس الجمعة أن 40% فقط من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) و55% من جنود الجيش الأمريكي المنتشرين في العراق يقولون إنهم "سيبلِّغون عن قيام زملاء لهم بقتل أو إصابة عراقيين أبرياء".
وجاء في مسْحٍ أجراه جيش الاحتلال الأمريكي- ويكشف عن زيادة معدلات مشكلات الصحة العقلية التي يعاني منها الكثير من الجنود الذين جرى تمديد مهامهم في العراق أو تنويعها- أن ما يزيد على ثلث الجنود ومشاة البحرية يعتقدون أن التعذيب يجب أن يكون مسموحًا به لاستخلاص معلوماتٍ يمكن أن تنقذ أرواحَ جنود أمريكيين أو اكتساب معرفة عن المسلَّحين العراقيين.
وقال نحو 10% من بين 1320 جنديًّا- تم استطلاع آرائهم و447 من مشاة البحرية- بحسب رويترز - إنَّهم أساءوا معاملة مدنيين عراقيين، إما باستخدام العنف البدني ضدهم أو بالإضرار بممتلكاتهم الخاصة، وقد أجرى هذا المسْحَ خبراء طبيون بالجيش الأمريكي خلال الفترة ما بين 28 أغسطس والثالث من أكتوبر من العام 2006م الماضي.
وأوضح الجنرال جيل بولوك- القائم بأعمال كبير أطباء القوات المسلَّحة الأمريكية أن الجنود الذين لديهم مستويات مرتفعة من الغضب والذين واجهوا مستوياتٍ عاليةً من المعارك أو الذين أثبتت الفحوصات أنهم يعانون من أعراض تتعلق بالصحة العقلية.. أساءوا- على الأرجح بما يعادل مرتين تقريبًا- معاملة أشخاص غير مقاتلين.
ونُشرت النتائج التي شملت أول مسْح يتعلق بالأخلاق بين القوات الأمريكية في ميدان القتال أمس، ضمن تقرير يتألف من 89 صفحةً وسُلِّم إلى مسئولين كبار بالجيش في نوفمبر الماضي.
وأحاطت بقوات الاحتلال الأمريكي في العراق معلوماتٌ عديدةٌ عن إساءة معاملة المعتقلين والمدنيين العراقيين، بدءًا من الكشف عن إساءة معاملة السجناء في معتقل أبو غريب في العام 2004م إلى تقارير عن مقتل 24 مدنيًّا عراقيًّا على أيدي المارينز في بلدة حديثة يوم 19 نوفمبر عام 2005م.
في هذه الأثناء أعلن متحدث باسم البيت الأبيض أن إدارة الرئيس جورج بوش تحض البرلمان العراقي على إعادة النظر في مشروع أحيل عليه ويقضي بأخذ إجازة خلال الصيف وخصوصا أن ثمة مشاريع قوانين عاجلة تتطلب إقرارها.
وأضاف غوردون جوندرو أن مسئولين أمريكيين عدة بينهم سفير واشنطن في بغداد راين كروكر اعتبروا أن هذا الأمر قد يبعث بإشارة سيئة ليس فقط للمجتمع الدولي بل للشعب العراقي أيضا.
من جانبه أوضح كروكر أن الشعور بالولايات المتحدة والعراق هو كيف يمكن لأعضاء البرلمان التمتع بإجازة شهرين، فيما يقاتل جنود عراقيون وأميركيون ويموتون لإعطائهم المساحة الضرورية للقيام بالعمل السياسي للبلد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.