أكد الرئيس اللبناني العماد إميل لحود -الإثنين- أن ظاهرة "فتح الاسلام" الإرهابية -التي يواجهها الجيش اللبناني ببسالة مشهودة- لا تختلف عن نظام إسرائيل الارهابي .. معتبرا أن كليهما يهدف لنسف صيغة لبنان التعددية التنوعية التي نجحت في الإحتفاظ بجوهرها المتمايز في مكوناته الثقافية والحضارية. وإعتبر الرئيس لحود أن معركة الجيش الوطني مع هذه العناصرالإجرامية لا تمت الى الإسلام بأي صلة ولا إلى القضية الفلسطينية بأي رابط ، بل هي معركة وجود وحياة. وإلتقى الرئيس اللبنانى -الإثنين- وفدا من مجلس المصلحة الوطنية في الولاياتالمتحدةالامريكية برئاسة السفير الأمريكي الأسبق في لبنان روبرت ديلون ، ويضم مجموعة من الشخصيات السياسية والإجتماعية والفكرية التي تهتم بتقويم وتصويب السياسة الأمريكية الخارجية. وشرح السفير ديلون للرئيس لحود أهداف الجولة التي يقوم بها الوفد على عدد من الدول العربية والسلطة الفلسطينية وإسرائيل للإطلاع على الأوضاع فيها والتطورات الأخيرة ومواقف الإدارة الإمريكية منها. وبدوره ، شرح الرئيس اللبنانى العماد أميل لحود للوفد الأمريكي وجهة نظره من الأحداث والتطورات في لبنان والمنطقة ، معربا عن أسفه للسياسة المنحازة التي تتخذها الإدارة الأمريكية حيال أزمة الشرق الأوسط ، ولاسيما الوضع الراهن في لبنان. وجدد الرئيس لحود التأكيد على أهمية المحافظة على وحدة اللبنانيين .. معتبرا أن الأزمة السياسية الراهنة لا يمكن أن تحل إلا من خلال تلاقي اللبنانيين في حكومة وحدة وطنية تهيىء الأجواء المواتية لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهل الدستورية المحددة.