دعا الرئيس اللبنانى العماد إميل لحود القيادات اللبنانية على اختلاف انتماءاتها السياسية إلى الوقوف صفا واحدا إلى جانب الجيش اللبنانى ودعمه فى المواجهة التى يخوضها ضد الإرهاب الذى يستهدف أمن لبنان واستقراره مؤكدا على المضى قدما فى التحقيقات مع مسلحي فتح الإسلام.وأشار لحود فى تصريحات له الخميس إلى ما سبق أن حذر منه مرارا من أن لبنان يتعرض منذ ما يزيد عن سنتين لهجمة تنفذها جهات أصولية متطرفة امتهنت الإرهاب سبيلا للوصول إلى إهدافها. وقال "إذا كانت هذه الفئات وجدت فى وقت من الأوقات من يحتضنها ويؤمن لها مقومات الاستمرار لاستعمالها فى دهاليز السياسة اللبنانية فإن ما قامت به هذه العصابات ضد الجيش اللبنانى والقوى الأمنية الأخرى يفضح حقيقة ما تسعى إليه هذه الجهات والذى كشفته التحقيقات الجارية مع المسلحين الذين ألقى القبض عليهم مؤخرا لا سيما بعد المواجهات فى مخيم نهر البارد". وأكد لحود على المضى قدما فى التحقيقات إلى النهاية لا سيما وأن الاعترافات التى أدلى بها الموقوفون تدل بوضوح على الجهات التى تعمل ضد مصلحة لبنان واللبنانيين مبديا ثقته بأن الأجهزة القضائية المختصة ستتمكن من كشف المرتبطين بالإرهابيين لتحديد هوياتهم الحقيقية وقطع الطريق أمام التفسيرات والاتهامات ذات الخلفية السياسية. ونوه الرئيس لحود بالدور الذى يقوم به الجيش اللبنانى لإنهاء ظاهرة "فتح الإسلام" معتبرا أن ممارسات هذه العناصر الإرهابية ألحقت ضررا كبيرا باللبنانيين والفلسطينيين على حد سواء.ودعا الرئيس لحود القيادات اللبنانية إلى وعى أبعاد ما يحاك لبلدهم والارتفاع فى مواقفهم إلى المستوى الذى يحمى وطنهم من الأخطار التى تحدق به من كل اتجاه.