حذر الرئيس اللبنانى العماد إميل لحود الخميس من أن انتخاب رئيس جديد بنصاب النصف زائد واحد سيؤدى إلى مشكلة كبرى فى لبنان، معتبرا ذلك مؤشرعلى إفلاس الجهة التى ستقدم عليه وسعيها إلى إثارة ما يسمى "الفوضى الخلاقة" وبالتالى خراب لبنان. وأكد الرئيس لحود أن الحل فى لبنان يكمن بتوافق جميع اللبنانيين وبانتخاب رئيس وفق نصاب الثلثين ويكون مقبولا من الجميع وفى حال لم يتم التوصل إلى ذلك فإنه يجب أن تكون هناك سلطة جاهزة لاستلام صلاحيات رئيس الجمهورية، موضحا أن هذا المخرج لا يعنى وجود حكومتين بل حكومة مقبولة من الجهتين. كان رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى النائب وليد جنبلاط قد صرح الاربعاء بأن الموالاة ستنتخب رئيسا للجمهورية من صفوفها وبنصاب (النصف زائدا واحد) وفى أى مكان خارج مجلس النواب لأن الدستور يبيح لها ذلك بعد 14 نوفمبر. واتهم رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى النائب الدرزى وليد جنبلاط فى وقت سابق الخميس بأنه يعمل على تقسيم البلاد إلى معسكرين لكى يبقى له منها حصتين. وشدد لحود - خلال لقائه الخميس - وفدا من تجمع الأندية والجمعيات والهيئات الثقافية والاجتماعية فى مدينة النبطية بجنوب لبنان - على واجب الجميع فى العمل لكى يكون لبنان قويا ويحافظ على كرامته ويحفظ أبناءه. واعتبر الرئيس اللبنانى أن بلاده لا يمكن أن تنسى المقاومة الوطنية اللبنانية التى تفتخر بها كافة الشعوب العربية، متعهدا بأن يبقى داعما لها إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل وشامل فى المنطقة وتأمين حقوق لبنان فى مياهه ويسترجع مزارع شبعا ويمنع توطين اللاجئين الفلسطينيين. من ناحية اخرى التقى العماد إميل لحود قائد الجيش العماد ميشال سليمان وبحث معه الأوضاع الأمنية فى البلاد ودورالجيش فى المحافظة على الاستقرار والوضع فى مخيم نهر البارد فى ظل المواجهات المستمرة بين الجيش وبين مسلحى تنظيم "فتح الاسلام". وجدد لحود - خلال اللقاء - إشادته بالتضحيات التى يقدمها الجيش اللبنانى دفاعا عن سيادة لبنان واستقلاله، منوها بضباطه وجنوده مؤكدا أن الجيش سيبقى ضمانة وحدة لبنان واستقلاله وسيادته وقراره الحر.