أكد الرئيس اللبناني العماد إميل لحود انه عمل خلال لقاءاته وكلمته في الدورة الثانية والستين للجمعية العمومية للامم المتحدة على ابلاغ رسالتين أساسيتين الى المجتمع الدولي. واشار إلى أن الكلمة الأولى تتعلق بالاستحقاق الرئاسي وضرورة وقف التدخل الخارجي في انتخاب رئيس جديد للجمهورية وترك اللبنانيين يتوافقون في ما بينهم على انتخاب الرئيس الذي يؤمن مصلحة لبنان والثانية تتعلق بعملية السلام في الشرق الاوسط وضرورة تبني مبادرة السلام العربية كما هي لا سيما بند حق العودة للاجئين الفلسطينيين. وانتقد لحود في تصريحات أدلى بها الأثنين للوفد الاعلامي المرافق له في الطائرة التي أقلته في طريق العودة الى بيروت التدخل الدولي في شؤون بلاده خصوصا في ملف الاستحقاق الرئاسي مشيرا الى ان تحقيق الاستقرار في لبنان منوط بتوافق جميع الاطراف اللبنانيين على انتخاب رئيس يؤمن بقوة لبنان ووحدته واستقراره ويعمل في سبيل ذلك. وحذر الرئيس لحود من الالتفاف على بند حق العودة للفلسطينيين الذي تضمنته مبادرة السلام العربية معتبرا أن توطين الفلسطينيين في لبنان يعني تقسيمه وعودة الحرب الاهلية. وردا على سؤال حول امكان فرض الخارج رئيسا على لبنان من لون معين .. قال الرئيس لحود إنه لا يمكن لأحد أن يفرض على اللبنانيين رئيسا كيفما كان لأنه إذا تم فرض مثل هذا الرئيس ستحدث ردود فعل يخشى ان تؤدي إلى حرب أهلية. وعن الاجراء الذي يمكن أن يتخذه في حال تعذرت الانتخابات الرئاسية أوضح لحود إنه لم يعلن يوما انه سيلجأ الى تشكيل حكومة ثانية بل اقترح تشكيل حكومة مدنية برئاسة قائد الجيش كونه شخصية موثوقة وكون الجيش هو موضع اجماع اللبنانيين شرط توافق جميع الاطراف على هذا الحل مؤكدا إنه لن يسلم الحكومة الحالية السلطة إذا لم يتم التوافق على إنتخاب رئيس للجمهورية معتبرا ان هذه الحكومة غير دستورية وغير ميثاقية.