أثارت مخططات يهودية لعمليات هدم وحفريات عند باب المغاربة في المسجد الأقصى ردود فعل غاضبة وتحركات شعبية فلسطينية خارج وداخل الخط الأخضر لحماية الحرم القدسي الشريف، وسط دعوات لتدخل عربي وإسلامي فوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية الخطيرة بحق الأقصى. فقد دعا رئيس الحركة الإسلامية " الشيخ رائد صلاح "العالمين الإسلامي والعربي إلى الكف عن موقف المتفرج والمستنكر من بعيد والتدخل للضغط على إسرائيل لوقف أعمال الحفر تحت الأقصى وتهديده. ورفض الشيخ صلاح فكرة اللجوء إلى القضاء الإسرائيلي لوقف الحفر والإجراءات التي من شانها تهديد الأقصى، مشيرا إلى أن من شأن ذلك وضع سيادة المسجد الأقصى بيد المحتل. ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية استغلال ما يحدث في المسجد الأقصى وتوحيد الصف الفلسطيني من جديد. ورغم تقييد قوات الاحتلال لدخول الفلسطينيين إلى الحرم القدسي والبلدة القديمة في القدسالمحتلة أمس أصر الفلسطينيون على التصدي للمخططات اليهودية. فقد منعت قوات الاحتلال كل من هم دون ال45 من دخول الحرم القدسي الشريف والبلدة القديمة. واعتقلت قوات الاحتلال عشرات الشبان الذين حاولوا الدخول من عدة أماكن قريبة من المسجد الأقصى. وتوافد الفلسطينيون منذ صباح أمس لحماية المسجد الأقصى إثر نداء بالتوجه إلى المسجد الأقصى المبارك لمنع جماعات يهودية متطرفة من هدم سور خشبي وغرفتين عند باب المغاربة، الأمر الذي يؤدي إلى كشف المسجد من الناحية الجنوبية الغربية أمام أي متطرف. واكد مسئول الخرائط في بيت الشرق "خليل التفكجي : إن السلطات الإسرائيلية تعمل أيضا على إقامة مدينة سياحية أسفل الحرم القدسي. وفي هذا السياق هددت ثلاثة أجنحة عسكرية فلسطينية وهي ألوية الناصر صلاح الدين وكتائب الأقصى وكتيبة المجاهدين، إسرائيل برد لا يخضع للحدود الجغرافية في حال مساسها بالمسجد الشريف، على على حد تعبير متحدث باسم الفصائل.