سلطت صحيفة تايمز أوف إسرائيل الإسرائيلية الضوء على لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فى فلوريدا مساء اليوم، الاثنين، وقالت الصحيفة إن نتنياهو يسعى لإقناع ترامب أن التهديد بالحرب وحده القادر على تحقيق السلام. وأوضحت الصحيفة أن اللقاءات الخمس السابقة لنتنياهو هذا العام مع تامب كانت علامات فارقة ذات أهمية لأمن إسرائيل ومكانتها فى العالم. إلا أن اللقاء الثالث، المقرر عقده فى منتجع مارالاجو، يأتي فى مرحلة حرجة بشكل خاص، مع ضرورة اتخاذ قرارات صعبة فيما يتعلق بغزة ولبنان وإيران.
اتفاق وقف الحرب فى غزة وتابعت الصحيفة قائلة إن المرحلة الأولى اتفاق وقف الحرب فى غزة، تقترب من نهايتها. يعتقد ترامب ومستشاروه أن مفتاح نجاح الاتفاق يكمن في الحفاظ على الزخم. فما دامت الأمور تسير قدمًا، سيظهر بديل لحماس تدريجيًا، وستضعف الحركة بمرور الوقت. وتريد إسرائيل من جانبها موعداص محدداً من ترامب لنزع سلاح حماس مع وجود تهديد يلوح فى الأفق بعملية عسكرية إسرائيلية شاملة. ونقلت «تايمز أوف إسرائيل» عن مصدر إسرائيلى قوله إن نتنياهو يعتزم تصوير المرحلة الراهنة على أنها ستحدد إرث كبار مبعوثي ترامب، خاصة ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، وسيخبرهم أنه إما أن تخلد ذكراهم لإنقاذهم الرهائن وهدم حماس، أو ل «خداع حماس لهم وتهيئة الظروف لصراع وإراقة دماء في غزة»، وفقا لتعبيره.
رحيل رون ديرمر يعقد الأمور أمام نتنياهو وقالت الصحيفة إنه لا يوجد ما يضمن نجاح رسالة نتنياهو الحادة، والتي قد تُعتبر متعالية، خاصةً بعد رحيل مساعده المقرب، وزير الشؤون الاستراتيجية السابق رون ديرمر. فقد أثبت ديرمر، بحسب الصحيفة، براعته في فهم ترامب خلال العام الماضي، إذ توقع انضمام الرئيس إلى الضربة الجوية على إيران في يونيو، في الوقت الذى كان فيه قادة الجيش الإسرائيلي، يثقون ثقة مفرطة بفهمهم للسياسة الأمريكية، متأكدين من أن إسرائيل ستقصف المواقع النووية الإيرانية بمفردها، والآن، تقع العديد من ملفات ديرمر السابقة على عاتق سفير إسرائيل لدى واشنطن، يحيئيل ليتر، الذي يتولى أول منصب دبلوماسي له، وهو أقل توافقاً أيديولوجياً مع نتنياهو بكثير من ديرمر. ليتر منسجم تماماً مع اليمين الاستيطاني الديني، وهو كتلة يتحالف معها نتنياهو، لكنه ليس جزءاً منها. وقالت الصحيفة فى ختام تقريرها إنه سيتعين على نتنياهو الموازنة بين حاجته إلى إظهار قيادة فعّلة في زمن الحرب، وتجنب أزمة مع واشنطن من شأنها تقويض ادعائه بأنه الأجدر بالاستفادة من ولاية ترامب الثانية.