تراجعت ضبابية المشهد السياسي والاقتصادي بمؤشرات البورصة المصرية بعد ان دفعت المتعاملين الى مبيعات عشوائية الخميس وسجل مؤشر الأسهم المتوسطة والصغيرة ادنى مستوى في عامين. وعلى صعيد المؤشرات القياسية للسوق، خسر مؤشر السوق الرئيسي للبورصة المصرية "ايجي اكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - بنسبة 0.21 % ليبلغ مستوى 5061.02 نقطة. وفقد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي اكس 70" 1.03 % ليبلغ 408.15 نقطة. وهبط مؤشر "إيجي اكس 100" الاوسع نطاقا 0.29 % ليبلغ 700.15 نقطة. وقال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار لموقع اخبار مصر www.egynews.net ان البورصة سجلت تراجعا جماعيا بنهاية تعاملات الاسبوع نتيجة سيطرة حالة من القلق والترقب وعدم القدرة على اتخاذ قرار على المتعاملين وسط شح شديد في السيولة. وتأثرت التداولات سلبيا بدعوات التظاهرات في 30 يونيو وعدم حسم ازمة سد النهضة واستمرار حملة تمرد، حسبما قال المصدر. واضاف ان اداء البورصة المصرية عكس استمرار مخاوف المتعاملين نتيجة التوترات السياسية مما اثار مخاوف المستثمرين المصريين المستمرين في البيع. واوضح ان من بين العوامل التي ساهمت فى هذا الاداء السلبى عدم تمكن الاسهم القيادية من استعادة دورها المفقود فى النهوض بالسوق خاصة فى ظل عدم وجود محفزات علي الشراء مما دفعها لاستمداد توجهاته من المناخ العام للبلاد، وبالتالى استغل هذا التوجه فئة من المضاربين الذين قاموا بتوزيع السيولة على اسهم اخرى لا تقوى على دعم السوق حاليا. ولدى إغلاق تعاملات الاربعاء، عمقت مؤشرات البورصة المصرية خسائرها بعدما سيطرت المخاوف النفسية على المستثمرين من تصاعد الأزمة بين مصر وإثيوبيا بسبب أزمة سد النهضة، فضلا عن القلق من مظاهرات 30 يونيو.