ما أعلنه فاروق حسني وزير الثقافة ود. زاهي حواس أمين المجلس الأعلي للآثار في المؤتمر الصحفي العالمي بالمتحف المصري بالتحرير حول حقيقة مومياء الملكة حتشبسوت وأن الحمض النووي "D.N.A" كشف خطأ العلماء والأثريين الذين ظلوا لسنوات عديدة يعتقدون أن مومياء الملكة موجودة بالمتحف ولا تخص مرضعتها أثار العديد من ردود الفعل والتساؤلات حول أسرار التاريخ الفرعوني لدرجة أن البعض ذهب إلي أن الحمض النووي ينسف مسلمات وحقائق كثيرة من هذا التاريخ بالنسبة للملك اخناتون وزوجته الجميلة نفرتيتي ووالدة الملك اخناتون وأثبتت التحاليل والأشعة التي أخذها الفريق العلمي المصري برئاسة حواس خطأ نسبتها لهؤلاء الملوك.. وأنها مومياوات عادية.. فهل بدأنا طريقا جديدا من أسرار التاريخ الفرعوني. يقول فاروق حسني وزير الثقافة إن العالم يشهد حاليا طفرة هائلة في مجالات العلوم والأبحاث لم تكن موجودة منذ سنوات سابقة وبالفعل حصل المجلس الأعلي للآثار علي أحدث معمل لتحليل الحمص النووي "D.N.A" وهو مخصص لفحص المومياوات الأثرية فقط بتكلفة 5 ملايين دولار كهدية من قناة "ديسكفري" للمتحف المصري بالإضافة إلي أحدث جهاز للفحص بالأشعة بتكلفة 3 ملايين دولار واستخدم الجهازان لتأكيد المعلومات الأثرية والتاريخية الخاصة بالمومياوات الفرعونية وكان في مقدمتها مومياء الملكة حتشبسوت من خلال فريق عمل من أساتذة الجامعات والمركز القومي للبحوث وبالفعل قام الفريق المصري بقيادة د. حواس بجهود هائلة علي مدي عام كامل ما بين وادي الملوك بالأقصر والمتحف المصري بالتحرير حتي توصلوا أخيرا إلي أن المومياء الموجودة بالمتحف المصري تخص مرضعة الملكة حتشبسوت وأن المومياء التي تم إحضارها من وادي الملوك بالأقصر منذشهور قليلة بعد أن كانت مهملة ومتروكة بإحدي مقابر الوادي هي مومياء الملكة العظيمة وذلك بعد اخضاعها للفحوصات والأبحاث والأشعة التي أخذت من خلال عينات للمومياء ومطابقتها بعينات من "كبد" الملكة الذي عثر عليه داخل صندوق خاص بالمتحف المصري وعليه الخرطوش الملكي لحتشبسوت. كما طابق العلماء بين أحد "الضروس" الذي عثر عليه داخل الصندوق ووضعوه في الفراغ الذي تم اكتشافه في فك المومياء المجهولة بالأقصر وجاءت النتيجة مبهرة حيث تأكد العلماء أن المومياء للملكة حتشبسوت. د. زاهي حواس أمين المجلس الأعلي للآثار كشف حقيقة مومياء الملكة حتشبسوت ومن بعدها مومياوات اخناتون وزوجته نفرتيتي ووالدته ولن يكون آخر الأسرار فهناك العديد من الأبحاث والدراسات والنتائج التي سيتم الإعلان عنها خلال أيام قليلة حول ملوك وملكات الفراعنة حيث يجري حاليا إخضاع إحدي المومياوات المجهولة التي عثر عليها بمقبرة الملك سيتي الثاني بالأقصر للفحص والتحاليل للتأكد من كونها تخص الملك تحتمس الأول والد الملكة حتشبسوت أم لا خاصة بعد أن أثبتت التحاليل التي أجريت علي موميائه بالمتحف المصري بالتحرير أنها ليست مومياء ملكية.. يضيف د. حواس: لا يستطيع أحد أن يقف حائلا دون التقدم العلمي الذي يشهده العالم ولابد من الاستفادة لأقصي درجة بهذا التقدم وأنا شخصيا كنت لوقت قريب أرفض الاعتراف بنتائج ودور ما يسمي بالحمض النووي "D.N.A" لعدم ثقتي في النتائج حتي تم استقدام أحدث جهاز للفحص والتحليل وتأكدت بالدليل القاطع من دقة النتائج.. مؤكدا أن إزاحة الستار عن العديد من الأسرار والخبايا الجديدة عن المومياوات الأثرية لا يقلل أو يهدد التاريخ الفرعوني وإنما يزيده إثارة ويجعله أكثر تشويقا واهتماما من قبل المهتمين بهذا التاريخ العريق داخل مصر أو خارجها. أكد د. حواس أن الجميل في هذا الموضوع هو قيام فريق عمل مصري 100% بإجراء الفحوصات والدراسات والتحاليل للمومياوات وهو ما يؤكد أن المصريين قادرون علي خوض أي مجال ماداموا يملكون الوسائل والأجهزة الحديثة ويملكون العلم والدراسة التي تؤهلهم لتحقيق أفضل النتائج التي بالفعل أبهرت العالم.. مشيرا إلي أنه كان حريصا منذ توليه مسئولية المجلس أن يتيح الفرصة كاملة أمام الأثريين المصريين سواء للبحث أو الترميم أو التنقيب عن الآثار وأخيرا كشف غموض المومياوات الأثرية ورفض نهائيا قيام الأجانب بمثل هذه التجارب خاصة وأنه حدث منذ سنوات سابقة القيام ببعض المحاولات التي لم تحقق أي نتائج علمية تذكر بل كان من نتائجها إحداث 6 ثقوب بإحدي المومياوات الملكية وقبلها تم ثقب الهرم الأكبر ولكن حان الوقت للمصريين لكشف غموض وأسرار حضارة أجدادهم بأنفسهم ولن نسمح لأحد بالعبث في تاريخنا وتراثنا مهما كان!!