في كشف علمي مثير تمكن فريق بحث من قسم الوراثة الجزيئية الطبية بالمركز القومي للبحوث بالتعاون مع المجلس الأعلي للآثار من لم شمل أسرة توت عنخ آمون حيث أثبت الفريق البحثي باستخدام البصمة الوراثيةD.N.A أن الملك توت عنخ آمون ابن الملك اخناتون وحفيد أمنحت الثالث, وأن الملكة تي هي زوجة أمنتحت الثالث ووالدة أخناتون وجدة توت عنخ آمون ومازال البحث جاريا عن زوجة توت عنخ آمون. وفي لقاء ل الأهرام المسائي مع الدكتور يحيي زكريا الاستاذ بقسم الوراثة الجزيئية الطبية بالمركز القومي للبحوث ورئيس الفريق البحثي قال: إنه تم إجراء الابحاث علي11 مومياء ملكية باستخدام تكنولوجياD.N.A بالمتحف المصري حيث تم إقامة معمل علي أعلي مستوي علمي بتمويل من قناة ديسكفري العلمية في بدروم المتحف المصري وتحت إشراف المجلس الأعلي للآثار وتم تقسيمه إلي عدة قطاعات.. القطاع الأول عبارة عن غرفة نصف معقمة والغرفة الثانية تم تجهيزها لإستخراج الحمض النووي من عظام المومياوات الفرعونية وهي غرفة معزولة عن بقية الغرف والغرفة الثالثة مجهزة لتكبير عينات الحمض النووي والغرفة الرابعة مجهزة لتعمل كبنك معلومات والخامسة والأخيرة لتحليل النتائج إحصائيا. وبسؤال الدكتورة سمية محمد إسماعيل الاستاذة المساعدة بقسم الوراثة الجزيئية الطبية عن مراحل البحث العلمي قالت: ان البحث شمل إلي جانب تحليل الحمض النووي عمل أشعة مقطعية بمساعدة الدكتور أشرف سليم أستاذ الأشعة بطب القصر العيني لمعرفة الشكل العام للمومياوات وسمك العظام وهل هناك تشوهات أم لا, لافتة إلي أن مومياء توت عنخ آمون تم ملاحظة أن هناك تشوهات في العظام ووجود ضمور في أحد أصابع القدم اليمني. وأضافت الدكتورة سمية إسماعيل أنه من المرجح أن تكون وفاة توت عنخ آمون ناتجة عن مضاعفات إصابته بالملاريا حيث أثبتت الأبحاث باستخدام تكنولوجيا البصمة الوراثية أنه أصيب بالملاريا التي كانت منتشرة في ذلك الوقت مرتين نتج عنها حدوث قصور في الدورة الدموية, مشيرة إلي أن الملاريا لاتؤدي في حد ذاتها إلي الوفاة ولكنها تضعف الجهاز المناعي. وقالت إنه يجري البحث حاليا لمعرفة زوجة توت عنخ آمون حيث تم العثور بإحدي المقابر الملكية علي مومياوتين يوجد تشابه كبير بينهما أحدهما لسيدة كبيرة والأخري لسيدة صغيرة, ويرجح أن السيدة الصغيرة أبنة الملكة تي وأخت أختاتون, كما وجد في احدي المقابر مومياوتين باسم يويا وتويا, وأثبتت ا لأبحاث العلمية باستخدام الحمض النووي أن تويا ويويا هما الأب والأم للملكة تي, ومازالت الأبحاث جارية لمعرفة زوجة توت عنخ آمون حتي يتم لم شمل الأسرة. وعن جدوي هذه الأبحاث قالت: إن مصر تمتلك ثلث آثار العالم وهناك العديد من المومياويات الملكية المجهولة منها علي سبيل المثال لا الحصر500 مومياء ملكية مجهولة الهوية بالمتحف المصري وحده ويمكن من خلال استخدام تكنولوجيا البصمة الوراثية لم شمل الأسر الفرعونية الملكية وعرضها بجوار بعضها بالمتاحف المختلفة وهذا سيفيد العالم ومصر وسيدر الملايين من العملات الصعبة علي مصر لأنه ولأول مرة يمكن عرض المومياويات الملكية الخاصة بأسرة توت عنخ آمون كلها في مكان واحد الأب والأم والجد والزوجة في المستقبل بعد التعرف عليها. وعن سؤال لماذا تم اجراء الأبحاث في معمل اقامته قناة ديسكفري العلمية!! قالت باختصار لا يوجد معمل في المركز القومي للبحوث بهذه الإمكانات ونأمل في إقامة معمل علي هذا المستوي وبهذه المواصفات ويكون مزودا بأجهزة حديثة وبلمبات مزودة بأشعة فوق البنفسجية للتعقيم ودهانات مضادة للبكتيريا علي الحوائط والجدران, مشيرا إلي أن المعمل تكلف حوالي5 ملايين دولار. ومن جهته اعتبر زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار الكشف عن أسر الفرعون الذهبي توت عنخ آمون فتحا علميا مهما, يعيد تصحيح بعض المعارف الخاطئة عن الملك الشاب ووالده اخناتون, مشيرا إلي أن استخدام تحاليل الحامض النووي علي المومياويات ا لملكية الموجودة بالمتحف المصري قدم لنا الأدلة وابراهين القاطعة التي أكدت نسب توت عنخ آمون وكذلك والده وجدته. وأضاف حواس هناك محاولات يجريها فريق من العلماء المصريين لمعرفة ما إذا كانت إحدي المومياوتين الموجودتين هي لزوجة الملك الشاب أو لأميرة فرعونية أخري. وقال إن هذا الاكتشاف سوف يعيد تأريخ علم المصريات بناء عي ما تم كشفه, وأن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من الانجازات في هذا المجال. يذكر أن الفريق العلمي تكون من كل الدكاترة يحيي زكريا استاذ الوراثة الجزيئية بالمركز القومي للبحوث, ود.سمية إسماعيل ود.رباب خيرت ود.نجلاء حسن ود.أمل أحمد.