حريق يلتهم 4 أفدنة قمح في قرية بأسيوط    متحدث الصحة عن تسبب لقاح أسترازينيكا بتجلط الدم: الفائدة تفوق بكثير جدًا الأعراض    بمشاركة 28 شركة.. أول ملتقى توظيفي لخريجي جامعات جنوب الصعيد - صور    برلماني: مطالبة وزير خارجية سريلانكا بدعم مصر لاستقدام الأئمة لبلاده نجاح كبير    التحول الرقمي ب «النقابات المهنية».. خطوات جادة نحو مستقبل أفضل    ضياء رشوان: وكالة بلومبرج أقرّت بوجود خطأ بشأن تقرير عن مصر    سعر الذهب اليوم بالمملكة العربية السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الأربعاء 1 مايو 2024    600 جنيه تراجعًا في سعر طن حديد عز والاستثماري.. سعر المعدن الثقيل والأسمنت اليوم    تراجع أسعار الدواجن 25% والبيض 20%.. اتحاد المنتجين يكشف التفاصيل (فيديو)    خريطة المشروعات والاستثمارات بين مصر وبيلاروسيا (فيديو)    بعد افتتاح الرئيس.. كيف سيحقق مركز البيانات والحوسبة طفرة في مجال التكنولوجيا؟    أسعار النفط تتراجع عند التسوية بعد بيانات التضخم والتصنيع المخيبة للآمال    رئيس خطة النواب: نصف حصيلة الإيرادات السنوية من برنامج الطروحات سيتم توجيهها لخفض الدين    اتصال هام.. الخارجية الأمريكية تكشف هدف زيارة بليكن للمنطقة    عمرو خليل: فلسطين في كل مكان وإسرائيل في قفص الاتهام بالعدل الدولية    لاتفيا تخطط لتزويد أوكرانيا بمدافع مضادة للطائرات والمسيّرات    خبير استراتيجي: نتنياهو مستعد لخسارة أمريكا بشرط ألا تقام دولة فلسطينية    نميرة نجم: أي أمر سيخرج من المحكمة الجنائية الدولية سيشوه صورة إسرائيل    جونسون: الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين داخل الجامعات الأمريكية نتاج للفراغ    قوات الاحتلال تعتقل شابًا فلسطينيًا من مخيم الفارعة جنوب طوباس    استطلاع للرأي: 58% من الإسرائيليين يرغبون في استقالة نتنياهو فورًا.. وتقديم موعد الانتخابات    ريال مدريد وبايرن ميونخ.. صراع مثير ينتهي بالتعادل في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    معاقبة أتليتيكو مدريد بعد هتافات عنصرية ضد وليامز    موعد مباراة الأهلي والإسماعيلي اليوم في الدوري والقنوات الناقلة    عمرو أنور: الأهلي محظوظ بوجود الشناوي وشوبير.. ومبارياته المقبلة «صعبة»    موعد مباريات اليوم الأربعاء 1 مايو 2024| إنفوجراف    ملف رياضة مصراوي.. قائمة الأهلي.. نقل مباراة الزمالك.. تفاصيل إصابة الشناوي    كولر ينشر 7 صور له في ملعب الأهلي ويعلق: "التتش الاسطوري"    نقطة واحدة على الصعود.. إيبسويتش تاون يتغلب على كوفنتري سيتي في «تشامبيونشيب»    «ليس فقط شم النسيم».. 13 يوم إجازة رسمية مدفوعة الأجر للموظفين في شهر مايو (تفاصيل)    بيان مهم بشأن الطقس اليوم والأرصاد تُحذر : انخفاض درجات الحرارة ليلا    وصول عدد الباعة على تطبيق التيك توك إلى 15 مليون    إزالة 45 حالة إشغال طريق ب«شبين الكوم» في حملة ليلية مكبرة    كانوا جاهزين للحصاد.. حريق يلتهم 4 أفدنة من القمح أسيوط    دينا الشربيني تكشف عن ارتباطها بشخص خارج الوسط الفني    استعد لإجازة شم النسيم 2024: اكتشف أطباقنا المميزة واستمتع بأجواء الاحتفال    لماذا لا يوجد ذكر لأي نبي في مقابر ومعابد الفراعنة؟ زاهي حواس يكشف السر (فيديو)    «قطعت النفس خالص».. نجوى فؤاد تكشف تفاصيل أزمتها الصحية الأخيرة (فيديو)    الجزائر والعراق يحصدان جوائز المسابقة العربية بالإسكندرية للفيلم القصير    حدث بالفن| انفصال ندى الكامل عن زوجها ورانيا فريد شوقي تحيي ذكرى وفاة والدتها وعزاء عصام الشماع    مترو بومين يعرب عن سعادته بالتواجد في مصر: "لا أصدق أن هذا يحدث الآن"    حظك اليوم برج القوس الأربعاء 1-5-2024 مهنيا وعاطفيا.. تخلص من الملل    هل حرّم النبي لعب الطاولة؟ أزهري يفسر حديث «النرد» الشهير (فيديو)    هل المشي على قشر الثوم يجلب الفقر؟ أمين الفتوى: «هذا الأمر يجب الابتعاد عنه» (فيديو)    ما حكم الكسب من بيع وسائل التدخين؟.. أستاذ أزهرى يجيب    هل يوجد نص قرآني يحرم التدخين؟.. أستاذ بجامعة الأزهر يجيب    «الأعلى للطرق الصوفية»: نحتفظ بحقنا في الرد على كل من أساء إلى السيد البدوي بالقانون    إصابات بالعمى والشلل.. استشاري مناعة يطالب بوقف لقاح أسترازينيكا المضاد ل«كورونا» (فيديو)    طرق للتخلص من الوزن الزائد بدون ممارسة الرياضة.. ابعد عن التوتر    البنك المركزي: تحسن العجز في الأصول الأجنبية بمعدل 17.8 مليار دولار    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    "تحيا مصر" يكشف تفاصيل إطلاق القافلة الإغاثية الخامسة لدعم قطاع غزة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط.. صور    أفضل أماكن للخروج فى شم النسيم 2024 في الجيزة    اجتماعات مكثفة لوفد شركات السياحة بالسعودية استعدادًا لموسم الحج (تفاصيل)    مصدر أمني ينفي ما تداوله الإخوان حول انتهاكات بسجن القناطر    رئيس تجارية الإسماعيلية يستعرض خدمات التأمين الصحي الشامل لاستفادة التجار    الأمين العام المساعد ب"المهندسين": مزاولة المهنة بنقابات "الإسكندرية" و"البحيرة" و"مطروح" لها دور فعّال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



آنباء وآراء

قصواء الخلالى : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلا بكم مشاهدينا وحلقة جديدة من أنباء وآراء حلقة اليوم نتناول فيها الأزمة السورية ذلك الملف المتخم بالكثير من الأبعاد والتحولات سواء على الأرض في الصراع العسكرى الدائر بين قوات الرئيس السورى بشار الأسد وبين المعارضة أو على المستوى الدبلوماسى والسياسى بتعقيداته وتداخلات في حساباته الإقليمية والدولية ها هو عام 2012 يقترب من الرحيل ولا تزال الأزمة السورية تراوح مكانها دون حل تتضح معه حسم نتيجة الصراع في سوريا ولعل ما تشهده المنطقة العربية من تحولات دراماتيكية وتعقدات في مسألة التحول الديمقراطى وأيضا آليات التغيير قد ساهم في تأخر ظهور أو حدوث أى نتائج تلك الأزمة التي بات عنصر عدم الاستقرار فيها بارزا فالحسم كلمة غابت عن الملف السورى يبدو أن هناك من يريد أن يطيل أمد عدم الحسم حتى تتبين الأبعاد وبالتالى توضع الحسابات هذا هو البعد الإقليمى والدولى في هذه الأزمة الملف السورى بكل مفرداته نحاول قراءته وتحليله بصحبة الدكتور مختار غباشى نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية أهلا بك يا فندم
د.مختار غباشى : أهلا بك يا فندم أهلا بك
قصواء الخلالى : قبل البداية هنطلع السادة المشاهدين نشوف التقرير عن تطورات الأزمة السورية ميدانيا وسياسيا ثم نعود لنبدأ الحوار مع ضيفنا الكريم
تقرير ( سالى صلاح )
سوريا فى مهب الريح فمصيرها أصبح ضبابيا نهار وليل سوريا لم يعد أمنا وسكنا للشعب السورى وجدران بيوتهم أصبحت لغارات النظام السورى الذي قصف مؤخرا مناطق فى ريف دمشق حيث تدور اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين وطال القصف أيضا مدينة داريا جنوب غرب دمشق التى تحاول القوات النظامية السيطرة عليها وفى خطوة تشير إلى قلق موسكو من تقدم قوات المعارضة التى باتت الآن تهدد العاصمة دمشق أرسلت سفنا حربية إلى مياه البحر المتوسط استعدادا لإجلاء مواطنيها من سوريا يأتى ذلك بعد إعلان المعارضة سيطرة قواتها على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الذي يبعد 3 كيلومترات عن وسط دمشق واضطر اللاجئين إلى الفرار من المخيم بعد القتال العنيف بين قوات الجيش النظامى والمعارضة فى إطار محاولات المعارضة سد منافذ العاصمة ضمن حملتها لإنهاء حكم أسرة الأسد المستمر منذ 42 عاما ويرى المحللون إن الحرب الموجودة الآن فى العاصمة دمشق تعطى إشارة أن النظام يواجه تحديات كبيرة أمام المعارضة حيث لم يواجه بشار الأسد من قبل ضغوطا كبيرة بمثل هذا الحجم من المعارضة فى الداخل أو العداءات من القوى الأجنبية من الخارج وفى ظل تصريحات فاروق الشرع نائب الرئيس السورى بأن مسألة الحسم لم تعد فى مقدور لا الجيش النظامى ولا الجيش الحر وأن بقاء سوريا بات يتطلب تسوية تاريخية لإنقاذ البلاد من فوضى عارمة تنازعت المبادرات حول سوريا فالأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى بحث والمبعوث الأممى لسوريا الأخضر الإبراهيمى المبادرة الإيرانية الأخيرة بشأن سوريا وتتضمن الوقف الفورى إلى جميع أنواع العنف والعمليات المسلحة تحت إشراف الأمم المتحدة والبدء فورا بتقديم المساعدات للمتضررين وإلغاء العقوبات الاقتصادية على سوريا وتهدئة الأرضية على عودة النازحين واللاجئين وإطلاق حوار وطنى شامل يمهد لتشكيل حكومة انتقالية توافقية فيما أعلنت الصين انفتاحها على أى خطة تسوية سياسية تكون مقبولة من الأطراف السورية وذلك ردا على تصريحات الشرع وحثت الصين السوريين على السعى لوقف إطلاق النار ووقف العنف وجاءت المبادرة التركية لتعرض على موسكو خطة جديدة لحل الأزمة تتضمن مرحلة انتقالية بقيادة الإئتلاف الوطنى المعارض وما بين تلك المبادرات والوضع الميدانى المتدهور باتت سوريا تدعو أن تنجح تلك المبادرات والوصول إلى اتفاق سياسى بين الأطراف المتحاربة الذي يصعب تحقيقه نظرا لما هو موجود على أرض الواقع حتى لا يصل أبناؤها إلى الخيار الأصعب لتواجه سوريا حربا أهلية طويلة مليئة بالأخطار ليس فقط على الشعب السورى لكن أيضا على الشرق الأوسط بالكامل
قصواء الخلالى : أهلا بكم مشاهدينا مرة ثانية شاهدنا وتابعنا التقرير سويا نعود إلى ضيفنا الكريم دكتور مختار غباشى نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية دكتور قراءة حضرتك للمشهد السورى ولماذا أصبحت القضية السورية أو قضية الثورة السورية لماذا أصبحت مطاطة كأنما يمسك بأطرافها الكثير والكثير من الأطراف محاولين جذبها لأقصى درجة ممكنة ؟
د.مختار غباشى : بسم الله الرحمن الرحيم هى ليست القضية السورية تحديدا إن هى لها أطراف تمسك بتلابيبها كل قوى إقليمية وقوى دولية ولكن للأسف الشديد طبيعة القضايا الموجودة فى المنطقة العربية على وجه الخصوص المنطقة العربية المنطقة الوحيدة فى العالم اللى معظم قضاياها داخلية حدودية أو تتحكم فيها إما قوى إقليمية وإما قوى دولية آخرها الوضع فى سوريا وما قبلها كان الوضع فى العراق وما قبلها كان الوضع والتدخل العسكرى اللى حصل فى ليبيا من حلف الناتو ثم كثير جدا من القضايا الموجودة فى الوضع العربى يعنى إذا أتيحت فرصة سوف أتطرق إليها
قصواء الخلالى : تقصد أن القضية العربية فى حد ذاتها هى قضية يشارك فيها الكثيرين للسيطرة على المنطقة
د.مختار غباشى : لا تستطيع أن تتحكم فيها القوى العربية فى حد ذاتها تتحكم فيها قوى إقليمية وقوى عربية بواقع أن الطرف العربى لا يملك أداه لحل قضاياه بنفسه بواقع أن الجامعة العربية منذ نشأتها فى سنة 1945 حتى هذا التاريخ لم تستطع أن تحل قضية واحدة فى الوضع العربى سوى فى 63 تدخلت فى نزاع محدود بين الجزائر والمغرب وفى 76 لما أشارت أو صرحت بوجود قوات دولية سورية اللى دخلت لبنان أثناء الحرب اللى موجودة فى لبنان بعيد عن هاتين المشكلتين لم تستطع جامعة الدول العربية حل مشكلة واحدة وأتصور لو الجامعة العربية من بداية طرح المشكلة السورية أو بداية وجود المشكلة السورية على السطح تدخلت بشكل جادى
قصواء الخلالى : أوجدت حل حاسم
د.مختار غباشى : تدخلت بشكل جادى أو حاسم كنا بعدنا عن منأى هذه التجاذبات الإقليمية والدولية اللى فى منتهى الخطورة وخلينى أقول لحضرتك حاجة مهمة جدا هو تصريح هام لبن جوريون رئيس الوزراء الشهير لإسرائيل قال إن عظمة إسرائيل ليست فى سلاحها النووى لإن له موانع استخدام ولكن عظمتها فى انهيار دول 3 حدد الدول ال3 مصر وسوريا والعراق بدأت العراق وخطفت من العالم العربى بالفعل أنها الدولة الواحدة فى المنطقة العربية التى لم ترتضى الغموض النووى الإسرائيلى وأن تجد المفاعل النووى وقذته إسرائيل فى سنة 81 وبدأت التداعيات حتى هذا التاريخ ثم الوضع فى مصر وهو وضع إلى حد كبير جدا بعد عن الشأن العربى بحكم كامب ديفيد اللى عقدت بين مصر وإسرائيل سنة 79 وبعد تماما عن الصراع العربى بشكل جذرى كطرف أصيل فى المعضلة العربية ثم الوضع الموجود الآن فى سوريا بحكم الثورات ما يسمى بالربيع العربى الوضع فى سوريا تعقيده جاى من الآتى القوى الدولية اللى بتتحكم فى الوضع فى سوريا على رأسها روسيا ثم الصين روسيا القاعدة الوحيدة فى منطقة الشرق الأوسط اللى هى موجودة فى سوريا ثم هناك تسهيلات بحرية أعطيت لروسيا منذ سنوات طويلة فى مينائين من أهم الموانئ اللى موجودين فى سوريا
قصواء الخلالى : هل هذا يفسر الميل الواضح لروسيا عامة تجاه القضية السورية تجاه بشار الأسد
د.مختار غباشى : صحيح مفيش بديل ثانى لإن هى الوحيدة المحضر الوحيد للوجود الروسى أو خلينى أقول لك لإحياء الوجود الروسى فى منطقة الشرق الأوسط خاصة أنها منطقة مليئة بالصراعات ومليئة بالتجاذبات الدولية
قصواء الخلالى : طب عفوا نتوقف عند هذه النقطة يرفع الآن مشاهدينا آذان العصر ونعود إليكم بعد فاصل قصير
فاصل
آذان العصر
قصواء الخلالى : عدنا إليكم مشاهدينا مع ضيفنا الكريم الدكتور مختار غباشى نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية توقفنا يا دكتور مختار عند نقطة أطراف المعادلة السورية وكنت تتحدث وقاطعتك أعتذر للمقاطعة
د.مختار غباشى : الوضع السورى إلى حد ما وضع معقد يختلف عن الوضع فى ليبيا وتدخل حلف الناتو فيها اللى حسم وضع الثورة الليبية يختلف عن الوضع فى اليمن لإن اليمن بتتحكم فيه قوتين هى الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية واستطاعت أن تفرض حلا معينا يختلف حتى عن الوضع فى مصر ، يختلف عن الوضع فى تونس الوضع فى سوريا تعقيده الأطراف الدولية والإقليمية اللاعبة الأساسية داخل الساحة السورية علاقة روسيا الخاصة بسوريا وكما أوضحت وجود القاعدة العسكرية الوحيدة فى منطقة الشرق الأوسط ثم علاقة إيران الاستراتيجية بسوريا وإن سوريا هى المعبر الأصيل لإيران فى منطقة الصراعات الموجودة فى منطقة الشرق الأوسط علاقتها بحزب الله فى لبنان وعلاقتها بحماس وارتباطه بالقضية الفلسطينية
قصواء الخلالى : فى الوطن العربى ككل يعنى
د.مختار غباشى : ده وضع مهم جدا وليست سوريا ولكن النظام فى سوريا تحديدا وده يمكن سر التناقض اللى موجود فى إيران بين تأييد الثورات اللى قامت فى الوطن العربى والتناقض اللى موجود داخل الساحة السورية وارتباطه بنظام الأسد ثم هناك علاقة تركيا .. تركيا أيضا بحكم علاقاتها المتسعة ما بينها وما بين سوريا تركيا عضو فى حلف الناتو ولها علاقات أيضا بإيران فى غاية الأهمية حجم الصادرات التركية لإيران فى سنة 2011 كانت حوالى 6 مليون دولار فانتى عارفة فيه نوع من التشابك للمصالح اللى موجودة فى منطقة الشرق الأوسط مفيش طرف قادر يغوص بشكل جذرى فى هذه المعضلة الهامة جدا عشان كده وصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن الجامعة العربية عاجزة عن وجود حل الأمم المتحدة لم تستطع أن تتخذ قرار الصادر منها يقطع هذا الدم المنهمر يوميا وهذا القتل الحاصل يوميا ولم تستطع أى قوى إقليمية أن تحسم دورها
قصواء الخلالى : ماذا عن أمريكا وإسرائيل لو تدخلا فى الأزمة السورية
د.مختار غباشى : إسرائيل لها مصلحة فى الوضع فى سوريا ولها مصلحة فى الوضع فى سوريا ده فى استمراريته لإن استمراريته إنهاك للقوة داخل سوريا إذا كنتى بتتحدثى عن الجيش السورى الحر أو تتحدثى عن جيش النظام اللى موجود فى سوريا فى كلا الأمرين الوضع إسرائيل مستفيدة من هذه التوترات الولايات المتحدة لا تريد أن تدخل بعمق داخل الوضع السورى باعتبار إن الوضع حساس لارتباط سوريا الاستراتيجية بإيران وارتباط سوريا خاصيا بروسيا ده تعقيد المسألة السورية لو سألتينى طرح مهم جدا الحل موجود ازاى فى وسط هذه الدماء هل المبادرات اللى خرجت
قصواء الخلالى : طيب قبل المبادرات نعود إلى الطرف من داخل الطرف السورى هو طرف بشار الأسد وطرف المعارضة فى سوريا موقفهم الآن كيف تقرؤه
د.مختار غباشى : لا هو موقف بعيد تماما فيه قوة اتساع بين الطرفين والمسألة وصلت فى سوريا بالذات الشعب السورى إلى حد العودة حد اللا رجعة عشان كده كل الحلول أو كل الأطروحات اللى بتطرح من قبل الأطراف الإقليمية والأطراف الدولية مرفوضة .. مرفوضة ليه لإن طالما هذا الطرح بيحافظ على وجود بشار الأسد أو بيحافظ على وجود نظام أو حتى بيخلى نظام بيقود هذه المرحلة الانتقالية فهو طرح مرفوض
قصواء الخلالى : طيب فيه تساؤل دكتور أعتذر لمقاطعتك التساؤل الآن لماذا استمرارية وجود بشار الأسد حتى الآن هل لأنه يمتلك الجيش المعد المسلح هل لأن لديه حتى الآن كما يقال 60 % أو 70 % من الشارع السورى هل هناك رفض من بعض الدواخل لما يحدث لسوريا من المعارضة السورية هل هناك خطأ أو خلل معين
د.مختار غباشى : لا خلى بالك هو تركيبة الوضع السوري هى التركيبة العلوية اللى بينتمى لها بشار الأسد وهى المهيمنة على مقدرات الدولة بشكل كبير سواء كان اقتصاديا أو كان عسكريا أو كان مخابراتيا ثلاثية ثم هناك بروز للمسيحيين هناك الأكراد هناك التركمان هناك السنة يعنى فيه تركيبة مذهبية داخل المجتمع السورى لها خصوصية خاصة ما تقدريش تقولى إن النظام السورى أغلبيته هو الأكثر من 50 % مع بشار الأسد يعنى مسألة مستحيلة بالواقع القصف الجوى والقصف العسكرى اللى بيتم من قبل النظام السورى على شعبه دى مسألة غير مقبولة دى المسألة لم تكن موجودة فى ثورات الربيع العربى تمت بشكل محدود وتم حصارها وإنهائها ما تمتش فى مصر ما تمتش فى تونس حتى ما تمتش فى اليمن فى وسط الاستقطاب اللى كان موجود داخله لكن الوضع فى سوريا واستخدام النظام بسلاحه المفترض يكون موجه لطرف آخر ويكون محصن لاستخدامه فى وقت ما بعد أن وصلت القضية العربية الفلسطينية إلى قضية غير قابلة للحل بالطريقة الدبلوماسية فوصل إلى حد اللا رجعة ما بين الطرفين لكن أين الطرف القوى بين الطرفين النظام نرجع للنقطة المهمة النظام وارتباطه بهذه القوى الإقليمية ارتباطه بإيران وهى بتمده بقوى خارجية كذلك الجيش الحر بصرف النظر عن حد تسليحه المحدود لكن هو المدد أو الأسلحة اللى بتروح له إذا كانت من الخليج العربى أو إذا كانت من بعض الدول لكن لا تكفى إنها تحسم معركة بينه وبين جيش نظامى المفترض إنه أقوى جيش فى الجيوش العربية
قصواء الخلالى : طلب المعارضة بإمدادها بالسلاح حتى تستطيع حسم المعركة ميدانيا كيف تقرأها
د.مختار غباشى : يعنى أنا أتصور إنه طرح مقبول بس هى قضية السلاح الآن أصبح قضية خطر خصوصا السلاح الآن أصبح بيستخدم بشكل أو بآخر ضد كثير جدا من القوى المدنية
قصواء الخلالى : قتل الطرفين
د.مختار غباشى : ليس قتل الطرفين كعسكريين ولكن يستخدم فى قتل قوى مدنية وانهيار كثير جدا من المدن السورية العريقة بشكل أو بآخر فهو انتى بين تناقض كبير جدا فى مسألة استخدام السلاح داخل الوضع السورى تريد سلاح للجيش السورى الحر لكى يحسم معركة الطرف النظامى فيها أو القوة السياسية فيها مسلح بتسليح قوى وبيستخدم طائرات وبيستخدم مدفعية وبيستخدم دبابات يعنى كل أسلحته تقريبا عنده عشان كده سمعنا مؤخرا بتلميحات عن الأسلحة الكيماوية وحظر استخدامها وما إلى ذلك من هذا القبيل ثم هناك طرف آخر هو طرف بشكل أو بآخر مهما كانت قوته ومهما كان حجمه إلى إن سلاحه لا يكفى
قصواء الخلالى : طيب نعود إلى نقطة المبادرات اللى طرحتها سيادتك كيف تقرأ المبادرات من القوى الخارجية وهل ترى استجابة من الطرفين داخل سوريا
د.مختار غباشى : شوفى هقول لك حاجة البداية من العقوبات الهزلية اللى حاولت تفرضها جامعة الدول العربية من مسألة حظر اقتصادى على القطاع العام السورى بعيدا عن القطاع الخاص وكأن من أصدر هذا القرار لم يدرك إن 74 % من الاقتصاد السورى قائم على القطاع الخاص فالمسألة بعيدة تماما عن هذا السياق ثم الجزئية الثانية إن الطرح اللى بيطرح من جهات أخرى إذا كان الطرح الإيرانى بحكومة انتقالية يدعمها بشار الأسد وهو مرفوض من قبل المعارضة هو من قبل الشعب السورى لو نظرتى إلى الطرح المقابل وهو الطرح حتى التركى قالت حكومة انتقالية تشكل من قبل المعارضة السورية مسألة غير مقبولة من الحكومة السورية أنا من وجهة نظرى اللى يحسم المسألة حسم جذرى إن يكون هناك ضغط على القوى الإقليمية القوى الدولية المؤيدة للنظام السورى دى المسألة اللى هتحسم هذا النزاع وهتحسم هذه المعركة
قصواء الخلالى : هل التحول فى أداء روسيا تجاه الأزمة السورية على هذا المنوال
د.مختار غباشى : التحول مش جذرى لأن روسيا تريد أن تطمئن إلى أمرين لا أتصور روسيا يعنيها النظام بشكل أساسى بعيدا عن مصلحتها يعنى هى تريد أن تحافظ على مصلحتها داخل القطر السورى تريد أن تحافظ على القاعدة العسكرية والتسهيلات البحرية إذا أتى أى نظام هيحافظ على هذا الوجود الروسى داخل الوضع السورى لا أتصور هيكون فيه مشكلة بالنسبة لروسيا لإن دى دول بشكل أو بآخر بتلعب لمصلحتها
قصواء الخلالى : يعنى هى تحالفها مع المصلحة وليس مع أنظمة قائمة
د.مختار غباشى : مع المصلحة وكل القوى الدولية مش هى بس أنظرى إلى علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بإيران قبل حرب 79 وعلاقتها بشاه إيران وكيف تخلت عنه أنظرى إلى علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بالعراق هى أصلا أمدت العراق فى بداية برنامجها النووى فهى القوى الدولية بالذات اللى هى متحكمة فى الوضع العالمى المتحكمة فى الوضع الدولى بشكل أو بآخر هى مصلحتها الأساسية هى الأساس السؤال كيف تستخدم الدول العربية المعنية بهذا الصراع وإن هى مدركة إن وجود فى الشكل السورى بهذا الاستنزاف الشبه يومى هيؤثر على الكيان العربى فى حد ذاته لإن خلى بالك القضية السورية بعيد عن إنها قضية داخلية لكن أصبحت تشكل خطرا على لبنان مثلا من بداية قضية اغتيال حسام الحسن الرجل الشهير فى لبنان مرورا بأحداث صيدا فبدأ يكون فيه خلاخل موجودة
قصواء الخلالى : يعنى تقصد أن القضية السورية تغير فى الخريطة السياسية للوطن العربى
د.مختار غباشى : تغير وتبدل حتى فى طريقة القوى الإقليمية وطريقة القوى الدولية وطريقة تعاملاتها مع بعض بحكم النزاعات أو بحكم الأمور اللى بدأت تحصل فى المحيط السورى بداية من لبنان المظاهرات اللى تمت فى الأردن وطالبت بإزاحة حكم الملك يعنى المسألة وصلت إلى حد كبير حتى العلاقات المتشابكة بينها وبين العراق المالكى بشكل أو بآخر هو بيساعد النظام فى سوريا لكن عينه أيضا على الشعب السورى وعينه على المعارضة السورية فهو الوجود الإقليمى المحيط الإقليمى بسوريا بشكل أو بآخر هو بشكل متأثر بذلك من وجهة نظرى بعيدا عن الأطروحات اللى بتحصل من هنا ومن هناك فى تركيا أو فى إيران أو جامعة الدول العربية أو حتى موقعة أبو الأخضر الإبراهيمى وهى محكوم عليها بالفشل بعد أن فشلت مهمة بان كيمون السابق أو كوفى عنان مثلا السابق لكن انتى محكومة إن فيه قوى عربية أقصد المملكة العربية السعودية أقصد مصر القوى المؤثرة واللى تستطيع أن تضغط على القوى الإقليمية والقوى الدولية لتقطع تحالفها مع النظام السورى ده الحل اللى تستطيعى إنك انتى تقولى أنا فتحت حل ممكن نصل فيه إلى حل هذا النزاع
قصواء الخلالى : طيب نعود بقى إلى هذه النقطة نرجع من ناحية أخرى هل هناك اعتماد من النظام السورى على هذه القوى السعودية أو مصر فى أمور فإذا قطعت المصالح أو قطعت العلاقات معها سيضعف موقف النظام السورى
د.مختار غباشى : لا العلاقات أولريدى متوترة ما بين المملكة العربية السعودية وما بين الخليج العربى بشكل عام قطر والمملكة العربية السعودية ودول الخليج والنظام السورى علاقات متوترة ومعروفة العلاقة بين مصر وسوريا أيضا علاقة متوترة الموقف المصرى مؤيد تماما لهذه الثورة ومؤيد تماما لتطلعات الشعب السورى لكن ما تقدريش تقولى إن القوتين دول ما يحسموش الوضع داخل سوريا
قصواء الخلالى : طيب أى خطأ تتحدث عنه سيادتك
د.مختار غباشى : أنا أقصد استخدام علاقتها بروسيا استخدام علاقتها بإيران يعنى إيران لازم تخش فى هذه اللعبة كيف نجلس مع إيران ونوضح لها إذا كان وجودك فى منطقة الشرق الأوسط مرتبط بهذه العلاقات الاستراتيجية بسوريا فنستطيع إن احنا نخلق بديل يحافظ على استقلالية القرار داخل الوضع العربى يحافظ على إنك انتى ما تخشيش فى عمق الوضع العربى وتفرضى آراء أو وضع معين خصوصا فى علاقتك بحماس خصوصا فى علاقتك بحزب الله نجلس نتفاوض بشكل جيد شكل
قصواء الخلالى : أو الضغط على الأطراف الزاعمة لسوريا أو لبشار الأسد
د.مختار غباشى : ده المفصل المهم جدا لكن انتى أى حل انتى بتطرحيه بعكس ذلك لن يجدى لإن هى المسألة حسمت ما بين الطرفين إلى حد إن مفيش ثقة حتى مفيش راجعة بين الطرفين انظرى مثلا إلى اتفاقية الهدنة اللى هو وقعها الأخضر الإبراهيمى أيضا فى بداية توليه بعد يوم أو اثنين أو ثلاثة انتهت هذه الهدنة وبدأت عملية قصف متبادل لإن هناك أرض بيتحكم فيها الجيش السورى الحر وهو جبهة المعارضة وهناك أرض بالمقابل بيتحكم فيها النظام السياسى فى سوريا ويريد بشكل أو بآخر أن يسترجع أرضه التى أخذت منه أو إن هو يظهر بمظهر قوى اللى موجود فى الساحة السورية فهو هدنة ما بين الطرفين اتفاقية بتصل إلى حلول فى وجود للطرفين فى الساحة السورية كمرحلة انتقالية مسألة غير مقبولة
قصواء الخلالى : طيب خروج بشار الأسد فى تصورك الختامى كيف سيكون الخروج حتى فى حالة إن تم استخدام الضغوط العربية على أصحاب المصالح المشتركة
د.مختار غباشى : لا هو أتمنى ودى مسألة كل الثورات العربية مسألة كل الزعماء اللى حكموا دول استبدوا بالحكم بنظام شمولى على مدار سنوات إن هم طول فترة الحكم لم يدركوا إن حبة الشعب بتغير الواقع أن طموحات الأمة تغير مفصل مهم جدا من مفاصل الشعوب الأمنية اللى المفترض على بشار الأسد وهو رجل رئيس ابن رئيس حكم سوريا على مدار سنوات طويلة عليه أن يدرك أن الوضع فى سوريا أصبح وضع معقد وأن من مصلحة الشعب السورى ومن مصلحة الحفاظ على الكيان السورى كدولة مستقلة موحدة تستطيع أن تجابه ولو إنها أرض محتلة عليه أن يبعد عن الساحة السورية دى مسألة ببساطة شديدة جدا الحل الوحيد داخل الساحة السورية أن يبعد بشار عن الساحة السورية وتوجهاته السياسية ثم تبدئى فى مرحلة انتقالية تبدأها المعارضة تكون محكومة بإجراء انتخابات
قصواء الخلالى : هل المعارضة مهيئة أو مؤهلة لهذا الأمر
د.مختار غباشى : الشعوب دائما فياضة الشعوب تنجو ما تقدريش تقولى يعنى سمعنا كثير جدا من التصريحات إن مفيش قيادات تستطيع أن تملأ السطح دى
قصواء الخلالى : المعارضة غير منظمة أو هناك خلل
د.مختار غباشى : طب ما هناك حامد حجاب رئيس الوزراء السورى فى عهد بشار الأسد الذي هرب إلى الأردن وأصبح الآن قوة من قوى المعارضة هناك رئيس المجلس الانتقالى السورى اللى هو محسوب على الكرد بشكل أو بآخر يعنى القيادات السورية المعارضة فيه قيادات من داخل العلويين نفسهم بيلعبوا دور كبير وحيد صقر فى آخر تصريح له أن هناك بعض العائلات فى الطائفة العلوية السورية المقربة من بشار الأسد بتلعب دور كبير جدا مع الثورة السورية القضية لا القضية كيف نصل إلى حل يعنى بعيد عن الإنجرار فى الأطروحات الدولية أو الإقليمية إن الطرف العربى يعى إن إذا خطفت العراق وبعدت عن المعادلة العربية فهذا كان خطر وفى منتهى الخطورة إن إذا انسلخت جنوب السودان وبعدت عن العمق العربى إذا كان مائى أو إذا كان استراتيجى وأصبحت فى يد الولايات المتحدة الأمريكية أو إسرائيل فدى مسألة تشكل خطورة أن انهيار الوضع فى سوريا بهذا الشكل
قصواء الخلالى : يغير الواقع العربى
د.مختار غباشى : هيغير الواقع العربى بشكل كبير جدا خصوصا أن هناك طرف متربص بك يريد شكل الدولة الخاصة به ثم يترك ما تبقى من أرض للفلسطينيين
قصواء الخلالى : التساؤل الأخير والإجابة أنتظرها فى عجالة يقال دائما أن مثل الدول العربية مثل سوريا والعراق منها الكثير من الطوائف وبالتالى هى لا تحكم إلا بحكم ديكتاتورى كيف ترد على هذه المقولة
د.مختار غباشى : ما تقدريش تقولى كده وخدى مثال على ذلك من الدول الديمقراطية الكبيرة فى العالم العربى لبنان وهى دولة ذات طوائف هناك شيعة بيمثلوا بشكل معين هناك سنة بيمثلوا بشكل معين .....


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.