غدا.. "الشيوخ" يناقش خطط التوسع بمراكز التنمية الشبابية ودور السياسات المالية لتحقيق التنمية الاقتصادية    ارتفاع أسعار الذهب في مصر اليوم ونصائح للشراء    ألوان تخطف الأنفاس في أوروبا وأمريكا بعد ضرب عاصفة شمسية للأرض (صور)    بينهم شقيقان، انتشال 4 جثث بحادث تصادم ميكروباص بسيارة نقل بالطريق الدائري    حادثة عصام صاصا على الدائري: تفاصيل الحادث والتطورات القانونية وظهوره الأخير في حفل بدبي    توقعات تحسن الأحوال الجوية وانتهاء العاصفة الترابية في 14 مايو 2024    مصرع سيدة سقطت من شرفة منزلها أثناء نشر الغسيل لجرجا سوهاج    عمرو أديب: "لعنة مصر" هي الموظفون    تفاصيل إحالة 10 أطباء ورئيسة تمريض للتحقيق العاجل في أسيوط (صور)    بعد تعاونهما في «البدايات».. هل عاد تامر حسني إلى بسمة بوسيل؟    الشيبي يهدد لجنة الانضباط: هضرب الشحات قلمين الماتش الجاي    تعليق صادم من جاياردو بعد خماسية الاتفاق    بكام سعر الفراخ البيضاء؟.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية السبت 11 مايو 2024    780 جنيها انخفاضًا ب «حديد عز».. أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 11 مايو 2024    شاروخان يصور فيلمه الجديد في مصر (تفاصيل)    بوكانان يوقع على هدفه الأول مع إنتر ميلان في شباك فروسينوني    حركة القطارات | 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. السبت 11 مايو    المفتي يحسم الجدل حول حكم الشرع بإيداع الأموال في البنوك    تشكيل تشيلسي المتوقع أمام نوتينجهام فورست    كرم جبر: أمريكا دولة متخبطة ولم تذرف دمعة واحدة للمذابح التي يقوم بها نتنياهو    تفاصيل إعلان أمير الكويت حل مجلس الأمة وتوقيف العمل ببعض بنود الدستور.. فيديو    تعليم الجيزة تحصد المراكز الأولى في مسابقة الملتقى الفكري للطلاب المتفوقين والموهوبين    مصرع شخص صدمته سيارة طائشة في بني سويف    عمال الجيزة: أنشأنا فندقًا بالاتحاد لتعظيم استثمارات الأصول | خاص    التعليم العالي تعلن فتح برامج المبادرة المصرية اليابانية للتعليم EJEP    في أقل من 24 ساعة.. «حزب الله» ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل    إبراهيم سعيد ل محمد الشناوي:" مش عيب أنك تكون على دكة الاحتياطي"    مجلس الأمن يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل وفوري في المقابر الجماعية المكتشفة بغزة    حريق ب «جراج» في أبو النمرس والحماية المدنية تمنع كارثة (صور)    الغرفة التجارية: توقعات بانخفاض أسعار الدواجن والبيض الفترة المقبلة    " من دون تأخير".. فرنسا تدعو إسرائيل إلى وقف عمليتها العسكرية في رفح    الهلال ضد الحزم.. أكثر 5 أندية تتويجا بلقب الدوري السعودي    زى النهارده.. الأهلى يحقق رقم تاريخى خارج ملعبه أمام هازيلاند بطل سوازيلاند    اليوم.. الاجتماع الفنى لمباراة الزمالك ونهضة بركان فى ذهاب نهائى الكونفدرالية    خبير دستوري: اتحاد القبائل من حقه إنشاء فروع في كل ربوع الدولة    موازنة النواب عن جدل الحساب الختامي: المستحقات الحكومية عند الأفراد والجهات 570 مليار جنيه    حظك اليوم وتوقعات الأبراج السبت 11 مايو على الصعيد المهنى والعاطفى والصحى    باليه الجمال النائم ينهى عروضه فى دار الأوبرا المصرية الاثنين    عمرو دياب يحيى حفلا غنائيا فى بيروت 15 يونيو    الزراعة: زيادة الطاقة الاستيعابية للصوامع لأكثر من 5 ملايين طن    أبناء السيدة خديجة.. من هم أولاد أم المؤمنين وكم عددهم؟    طائرات الاحتلال الإسرائيلي تقصف منزلًا في شارع القصاصيب بجباليا شمال قطاع غزة    تناول أدوية دون إشراف طبي النسبة الأعلى، إحصائية صادمة عن حالات استقبلها قسم سموم بنها خلال أبريل    القانون يحمى الحجاج.. بوابة مصرية لشئون الحج تختص بتنظيم شئونه.. كود تعريفى لكل حاج لحمايته.. وبعثه رسمية لتقييم أداء الجهات المنظمة ورفع توصياتها للرئيس.. وغرفه عمليات بالداخل والخارج للأحداث الطارئة    المواطنون في مصر يبحثون عن عطلة عيد الأضحى 2024.. هي فعلًا 9 أيام؟    رسائل تهنئة عيد الأضحى مكتوبة 2024 للحبيب والصديق والمدير    ل أصحاب برج الثور والعذراء والجدي.. من هم أفضل الأصدقاء لمواليد الأبراج الترابية في 2024    «أنصفه على حساب الأجهزة».. الأنبا بولا يكشف علاقة الرئيس الراحل مبارك ب البابا شنودة    النائب شمس الدين: تجربة واعظات مصر تاريخية وتدرس عالميًّا وإقليميًّا    هل يجوز للمرأة وضع المكياج عند خروجها من المنزل؟ أمين الفتوى بجيب    الإفتاء تكشف فضل عظيم لقراءة سورة الملك قبل النوم: أوصى بها النبي    الحكومة اليابانية تقدم منح دراسية للطلاب الذين يرغبون في استكمال دراستهم    نتائج اليوم الثاني من بطولة «CIB» العالمية للإسكواش المقامة بنادي بالم هيلز    5 علامات تدل على إصابتك بتكيسات المبيض    لأول مرة.. المغرب يعوض سيدة ماليا بعد تضررها من لقاح فيروس كورونا    غرق شاب في بحيرة وادي الريان ب الفيوم    هل يشترط وقوع لفظ الطلاق في الزواج العرفي؟.. محام يوضح    جلطة المخ.. صعوبات النطق أهم الأعراض وهذه طرق العلاج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



آنباء وآراء
نشر في أخبار مصر يوم 25 - 02 - 2012

أميمة إبراهيم : مشاهدينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أهلا بكم معنا فى هذه الحلقة الجديدة من برنامج " أنباء وآراء " العلاقات المصرية – الأمريكية علاقات متميزة بما تمثله الدولتان من ثقل على المستوى العالمى ، الدولة الأولى تمثل القطب الأوحد عالميا والثانية أى مصر تمثل موقعا متميزا فهى لها موقعا إقليميا ودوليا بالنظر لطبيعة مصر جغرافيا نجد أن الموقع الاستراتيجى الجغرافى والسياسى فرض نفسه على أداء الدولة المصرية وكانت لاعبا رئيسيا فى الأحداث العالمية خاصة التاليخية منها بتعتمد مكانة مصر على هذا العنصر بجانب تراثها الحضارى هى اول دولة عرفها التاريخ أما الولايات المتحدة رصيدها يعتمد على تراث التقدم والتطور رغم حداثة ظهورها قياسا على التاريخ .. العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية عبر سنوات ماضية شهدت حالة من الصعود والهبوط ، المد والجذر كانت لتلك العلاقة اثرها لصياغة الأحداث فى المنطقة العربية بل والعالم أيضا ويبدو أن التأثير كان تبادليا وفق الأحداث حلقتنا اليوم بنرصد فيها العلاقات المصرية الأمريكية عبر أربعة عقود إيجابيا وسلبيا مع ضيفى وضيفكم فى الاستديو الكاتب الصحفى الأستاذ عاطف الغمرى أهلا وسهلا بحضرتك ، أستاذ عاطف فى البداية ما هى القواعد الحاكمة للعلاقات المصرية – الأمريكية
أ. عاطف الغمرى: هو بالتأكيد أى إدارة للسياسة الخارجية سواء فى أمريكا أو فى مصر تعتمد أولا على وضوح رؤية يعنى هى عايزة إيه يعنى هى بتنظر إلى العالم شكله ، إطاره إيه وتحديد هدف لعلاقتها بهذه الدول الأخرى ودور الدولة فى إطار هذه العلاقات طبعا لابد بالنسبة لإدارة السياسة الخارجية أن تكون الدولة الهدف ووضح الرؤية ضمن ما يسمى باستراتيجية السياسة الخارجية طبعا احنا عارفين إن الولايات المتحدة لديها استراتيجية للمدى الطويل وتتضمن فى نفس الوقت استجابة للمتغيرات التى قد تحصل ولكن كل ده يتم فى إطار نظرة للمدى الطويل لها وكذلك نلاحظ أن استراتيجية السياسة الأمريكية التى ابتدت سنة 47 بعد الحرب العالمية الثانية استمرت أكثر من 50 سنة زى ما هى تتعامل مع عالم عارفة حدوده وعلاقاته والصراعات اللى داخله فيه وعلاقتها بالدول الأخرى بالنسبة لمصر فى الحقيقة إذا كنا بنفتقده ده ما كانش فيه استراتيجية السياسة الخارجية ومسألة حتى ما عندناش مجلس أمن قومى وما عندناش حتى فى ال30 سنة الأخيرة ما كانش فيه مستشار أمن قومى بجانب الرئيس حتى عشان يؤصل ما يجرى من علاقات مع الولايات المتحدة أو غيرها لكن قيمة مصر كان ناتج عن مدى إدراك الولايات المتحدة والكونجرش فى حالة وجود أوظهور خلافات بينهم وبين مصر إن مصر دى دولة مركزية وهى عنصر توازن فى المنطقة وهى دولة ذات حضارة وتستطيع أن تؤثر لهم قويا فيأخذ المنطقة كلها فى كافة ولو ضعفت بتاخد الباقيين معاهامن هنا كانت الإحساس إن مصر لها هذا الثقل التاريخى والحضارى بيخليهم يحاولوا يكونوا على نوع من الوفاق معها بأى شكل كان رغم طبعا كان بيحدث خلافات على الجانبين
أميمة إبراهيم : طب أنا عايزة أسأل حضرتك سؤال بما إن حضرتك ذكرى القوة والضعف هل يعنى من مصلحة الولايات المتحدة أن تكون مصر قوية ؟
أ. عاطف الغمرى: فى حدود يعنى بما إنها دولة لكن برضه أنا عايز أوضح إن ده كان بيتغير حتى فى المفهوم الأمريكى بمعنى أن كان هناك رغبة فى أن تظل مصر محصورة فى ضعفها يمكن قبل حرب 73 لاحظنا أن الإصرار على أن تظل مصر دولة ضعيفة كان فى تصريحات المسئولين الأمريكان حتى لما الرئيس السادات لما أرسل حافظ إسماعيل مرتين مرة فى واشنطن ومرة فى باريس عشان يجد حل يخرج إسرائيل من الأراضى التى تحتلها فقال له على المهزوم أن يدفع ثمن هزيمته وإن السياسة الأمريكية ترفض أن تغير من حالة سكونها الدبلوماسى يعنى مش هنتدخل لكن لما قامت حرب 73 هذه الحرب فرضت على الولايات المتحدة
أميمة إبراهيم : أمال الجسر الجوى اللى كانت بتبعته لإسرائيل ده كان إيه ؟
أ. عاطف الغمرى: لا الجسر ده أنقذ إسرائيل من الهزيمة وده حتى باعتراف المسئولين الإسرائيليين
أميمة إبراهيم : يعنى هنا كان فيه تناقض هى قالت على المهزوم أن يتحمل هزيمة طب ده ما حصلش فيه قبل كده تجاه إسرائيل لما كانت هتبقى فى هزيمة محققة ؟
أ. عاطف الغمرى: لا مش لإسرائيل إسرائيل لا تهزم وكمان السلاح الأمريكى لا يهزم دى من الناحيتين هو بيتكلم عن المهزوم نحن كعرب وعن مصر ما بيتكلمش عن الغرب إطلاقا ، لإن إسرائيل تبطل على علاقة استراتيجية موجودة مع الولايات المتحدة فبيختلف
أميمة إبراهيم : أستاذ عاطف الحقيقة عن المفهوم الاستراتيجى للعلاقات المصرية – الأمريكية بنتابع مع حضرتك هذا التقرير ونعود مرة أخرى لحوارنا
تقرير ( مجدى الصياد )
لطالما وصفت العلاقات المصرية – الأمريكية بالاستراتيجية ، هذه العلاقة ترسخت منذ عقود لدبء تطورها عبر هينرى كيسنجر عبر حرب أكتوبر مرورا برعاية اتفاقية السلام المصرية – الإسرائيلية وانتهاءً لما هى عليه الآن من ضعف وتوتر لم تصل إليه من قبل سوى فى الحقبة الناصرية خلال هذه المرحلة حدث شد وجذب وفقا لطبيعة ونوع الأحداث التى أثرت فى العلاقات الأمريكية صعودا وهبوطا ومن أبرز هذه الأحداث عملية اختطاف طائرة مصرية فى مياة البحر المتوسط فى حادث كليلاولو عام 1985 ، حرب الخليج الثانية فى أعقاب الغزو العراقى للكويت شهدت العلاقة بين الجانبين صعودا إيجابيا وتقارب متناميا ، الحصار الأمريكى العسكرى والاقتصادى للعراق وأثر سلبا فى العلاقات بين القاهرة وواشنطن ، الغزو الأمريكى للعراق فى عام 2003 وتأثرت العلاقات سلبا ، الطرح الأمريكي لمسألة الشرق الأوسط الجديد عقب الثورة وبروز ملف التمويل الأجنبى لمنظمات المجتمع المدنى وما أظهرته التحقيقات من مخالفات لعدد من الجمعيات والمعاهد الأمريكية واتهام 19 أمريكى وتحويلهم للمحاكمة أمام القضاء المصرى هذه الخطوة التى عكست السيادة المصرية صعدت من حدة المواجهة بين القاهرة وواشنطن على نحو أدى إلى زعزعة التحالف بينهما والذى يمثل حجر الزاوية لنظام المنطقة فقد تغيرت لغة الخطاب الأمريكى تجاه مصر وحملت فى بعض الأحيان التهديد بإجراءات عقابية ضد بعض المسئولين المصريين على أمل تهويش المصريين والتلويح بقطع المعونة وأمام الإرادة المصرية القوية والإصرار على اتخاذ الإجراءات القانونية تراجع السيناتور جون ماكين عن التصريحات القوية وتحدث بغلة تصالحية مشيرا إلى الإجراءات الأمنية القوية حيال المنظمات الأهلية الأجنبية التى تعمل فى مصر بشكل غير شرعى هذا التغير يشير إلى التراجع الاستراتيجى فى التصريحات الأمريكية وانتصار التحدى المصرى على حد ما وصفت مجلة تايمز الأمريكية
أميمة إبراهيم : مشاهدينا نرحب بحضراتكم مرة أخرى ونستكمل مع حضراتكم الحوار مع الكاتب الصحفى الأستاذ عاطف الغمرى .. أستاذ عاطف يمكن فى التقرير قبل ما نسمعه فيه إشارات حضرتك ذكرتها منها أنه طالما بقيت مصر قوية بقيت الدول العربية قوية وإذا ضعفت ضعف العرب هل ده كان وراء سعى بعض الدول العربية لأن تكون بديلا فى المنطقة أوسعت الولايات المتحدة فى أن تجد بديلا فى المنطقة
أ. عاطف الغمرى: هو بعد ما جاء جورج بوش اصل ده مرتبط فى الحقيقة بفترة جورج بوش كان من يقودون السياسة الخارجية ووزارة الدفاع هم المحافظين الجدد حتى فى البيت الأبيض كان رئيس مجلس الأمن القومى المسئول عن الشرق الأوسط فى مجلس الأمن القومى من المحافظين من الصهاينة فهنا كان هناك تحول فى الفترة دى على أساس إن المنطقة كلها زى ما اتقال على لسان عسكريين قبل حرب العراق قبل غزو العراق لما قالوا سربوا هذه المعلومات للصحف الأمريكية إن الهدف من حرب العراق ليس العراق وإنما إعادة رسم خريطة إقليمية للشرق الأوسط بحيث إسرائيل تكون فى مركز هذه المنطقة ده كان الهدف اللى ترتب عليه أو اللى سارت عليه كل السياسات ومشروعات وخطوات حكومة بوش جورج بوش فطبعا ده الحقيقة جزء منه كان ما يسمى إعادة توزيع الوزن الإقليمى لدول المنطقة بمعنى إيه إنى لو عاوز أسيطر وأبرز إسرائيل مصر لا يجب أن تكون قوية لإن دى المنافس أو الحجر أمام إسرائيل أن تسيطر بالتالى فجرت محاولات لإعادة توزيع وزن إقليمى وتقديم مساعدات وتقوية دول صغيرة على حساب مصر بحيث إن مصر تكون دولة متساوية لا أن يكون لها مركز القيادة
أميمة إبراهيم : يعنى هل كانت مصر عقبة أيضا فى تحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد الذى تبنته الولايات المتحدة الأمريكية
أ. عاطف الغمرى: ما هو نفس الفكرة هو مشروع الشرق الأوسط مين اللى وضعه هو برضه المحافظين الجدد الصهاينة فى الحكومة الأمريكية وزى ما قال كتابات كثيرة منها مثلا رئيس تحرير مجلة تايمز بيل كيلار لما قال أى مشروع يكفر فيه المحافظين الجدد فى السياسة الخارجية حتى لو خارج الشرق الأوسط تكون إسرائيل فى مركزية تفكيرهم فهنا إن برضه عملية الشرق الأوسط الكبير على أساس إنه بيوسع دائرة الشرق الأوسط مش المنطقة العربية اللى فيها إسرائيل لا يوسع فى دول كثيرة تتوه فيها مصر بحيث مركزية مصر تتوه
أميمة إبراهيم : طب ليه التدخلات لتفكيك الدول العربية دويلات يعنى الدولة نفسها تبقى دويلات ليه هذه السياسة يعنى بداية من الغزو الأمريكى للعراق
أ. عاطف الغمرى: ما هو زى ما قلنا إن المشروع بتاع جورج بوش سياسته الخارجية كلها
أميمة إبراهيم : يعنى بيتم تنيذه يعنى ما زال مستمرا
أ. عاطف الغمرى: تنفيذه احنا ممكن ننتقل إلى متغيرات لأن فيه تغيرات حصلت مع أوباما لكن اللى أقصده إن فى فترة جورج بوش كان كله يهدف إلى تمكين إسرائيل وبالنص كدة اتقال تمكين إسرائيل من هذه المنطقة طبعا إذا كانت دولة فاعلة فده بيؤدى إلى إن التعويق هذا الهدف الأساسى للمحافظين الجدد اللى أصبح فى صلب السياسة الخارجية لحكومة جورج بوش الإبن
أميمة إبراهيم : هننتقل لثورة الخامس والعشرين من يناير ورؤية الولايات المتحدة لها وتعاملها معها الذى تغير منذ البداية وحتى الآن
أ. عاطف الغمرى: هو رد الفعل الأولى لأمريكا زى ما شفناه وصفه خبراء فى السياسة الأمريكية من الولايات المتحدة بإنه الارتباك فى حكومة أوباما لأن نرى ما قالوا برضه واتفقت عليه كل مراكز الفكر السياسى فى أمريكا على أن ما حدث كان مفاجأة للولايات المتحدة لم تكن تتوقعها على هذه الصورة ولذلك اللى حصل إن أول رد فعل لاحظناه لما ابتدت الولايات المتحدة تستطلع رأى الخبراء فكان من ضمن أبرز ما قيل هينرى كيسنجر وهيلارى كلينتون الاثنين اتفقوا على إن هناك واقع جديد فى الشرق الأوسط بيدعو لتحول ديمقرطى ويجب أن الولايات المتحدة تتفهمه كيسنجر أضاف قال أن ما حدث وضع الولايات المتحدة فى مأزق لابد أن تبحث على حل منه المأزق ما بين تأييدها للديمقراطية اللى الثورة قامت عشانها وما بين مخاوف داخل الإدارة الأمريكية من أن هذه الثورة سوف تنتج تداعيات تؤثر على المصالح الاستراتيجية الأمريكية فى المنطقة كلها وقال كيسنجر أن خروج الولايات المتحدة من هذا المأزق يستدعى رؤية سياسة جديدة مبتكرة حتى أنه قال مبتكرة لأن السياسة القائمة لم تعد تصلح بعد كده شفنا إن كان فيه انقسام داخل إدارة أوباما ما بين الجانب الأكبر من إدارة أوباما كان ضد الاعتراف بهذه الثورة وتأييدها بالعكس هم طالبوا أوباما بسرعة التدخل لمساعدة مبارك بأى شكل كان وجزء صغير كان غير كده .. اللى غير رأى أوباما وزى ما قالت دراسات كثيرة نشرت فى أمريكا إن هو لم يأخذ بنصيحة مساعديه فى عدم الاعتراف بالثورة وأعلن من جانبه إن هو مؤيد ده كان نتيجة إيه إن كان فيه تيار كبير جدا فى الولايات المتحدة من المفكرين وزى ما احنا عارفين إن المفكرين فى أمريكا وأعضاء الفكر السياسى دول صناع سياسة خارجية وبيؤخذ برأيهم لإن دول وزراء خارجية سابقين ، ومستشارين أمن قومى سابقين ، وسفراء سابقين ، ورؤساء المخابرات الأمريكية سابقين كل دول بيمثلوا جانب من العقل السياسى الأمريكى المؤثر على السياسة الخارجية دول كلهم اتفقوا وقالوا إن الثورة فى مصر حقيقة وليست مجرد هبة غضب من المصريين وسوف تكون لها تأثيرات على المدى البعيد ويجب على الولايات المتحدة إنها تمد إيديها إليها وإلا عدم الإقدام على هذا الموقف سوف يؤدى بالإضرار بالمصالح الأمريكية فى المنطقة من هنا أوباما استجاب لهذا الرأى اللى من خارج إدارته كثير من الوزراء الأوروبيين قالوا هذا الكلام أذكر منهم ويليام ميجال وزير خارجية بريطانيا قال كل ما جرى فى مصر هذه اكبر عملية إصلاح فى القرن ال21 وسوف يكون لها تأثيرات بعيدة المدى سوف نشهدها قريبا
أميمة إبراهيم : طب لماذا هذا الموقف الأمريكى من قضية التمويل الأجنبى لمنظمات المجتمع المدنى وكان فيه إشارات إن هيتم الإعلان هيتم الإعلان ولم تستجب الولايات المتحدة بشكل أو بآخر للتعامل مع هذه القضية بشكل دبلوماسى
أ. عاطف الغمرى: هو مسألة منظمات المجتمع المدنى طبعا لازم نقسمها لقسمين أولا فيه منظمات سمح لها النظام السابق بالبقاء والعمل دون ترخيص ممكن تكون قدمت طلب للحصول على ترخيص ولم تعط ولكن تركتهم فهنا تتحمل الدولة مسئولية أنها تركت هذه المنظمات تعمل لكن مش كل منظمات المجتمع المدنى لأنه لابد طبعا أن نفرق هناك منظمات قامت بدور يذكر لها
أميمة إبراهيم : احنا بنتكلم على المنظمات الأمريكية
أ. عاطف الغمرى: المنظمات الأمريكية الحقيقة كان لابد أن يكون هناك نظرة لها خاصة وخصوصا إن المنظمات الخاصة بالحزب الجمهورى أو الديمقراطى أو فريدم هاوس دى بتحصل على تمويل مش بس من الحكومة لكن من اطراف ممولة لها مصالح جزء منها مرتبط بإسرائيل وخصوصا فريدم هاوس وأنا كنت فى أمريكا يمكن كتبت عن فريدم هاوس من زمكان فى التسعينات ونشرته فى الأهرام إن مموليها من اقطاب الحركة الصهيونية هنا كان طبعا اللى لما تيجى فى فترة ما بعد الثورة آه فيه جانب من الحكومة الأمريكية اعترفت بالثورة لكن هناك تخوفات لدى جانب مهم جدا منهم فى الكونجرس وقوى سياسية فى الداخل مرتبطة بإسرائيل هنا من مصلحتها ألا تكمل هذه الثورة ومن مصلحتها أن تهدم ، هذا الإنفاق الهائل اللى حصل فى الفترة الماضية لها مصالح فى عملية التشويش والإضطراب الداخلى فى مصر الذى يؤدى غلى زى ما شفنا فى الفترة السابقة من يدافعون عن التمويل الخارجى طبعا جزء منهم مرتبك بالقوى الضاغطة داخل الولايات المتحدة
أميمة إبراهيم : فى رأى حضرتك زى ما شفنا كده هذا الضغط الأمريكى بمنع المعونة ومنع المعونة العسكرية وبالتالى مش بس بالمعونة الأمريكية لكن كان فيه دول أخرى تقدم المعونة لمصر زى ما اليابان وغيرها من الدول الأوروبية كانت بتعطى معونات وقروض لمصر على أساس العلاقات المصرية – الأمريكية وبالتالى يجب أن تكون النظرة أوسع وليس على حد المعونة الأمريكية رأى حضرتك فى الجزئية دى كيف تتعامل مصر مع هذا الموقف ونحن بصدد ثورة ثمارها قريبا إن شاء الله وأيضا لن نسمح بسياسة التركيع سواء كانت سياسة التركيع من الولايات المتحدة أو من غيرها
أ. عاطف الغمرى: ما هو لابد أن القانون ينفذ احنا فى دولة لم يكن القانون ينفذ فيها النهاردة بتنتقل لمرحلة جديدة لابد أن يعترف الآخرون بإنك دولة قانون وده مهم جدا بإنك انت .. أوروبا لكن برضه فيه نقطة مهمة جدا حكاية المعونة برضه أنا مش عاوز .. إيه معنى المعونة وانت دولة طب ما تعتمد على نفسه انت دولة لا تنتج لم يكن لدينا مشروعا للتنمية الاقتصادية الحقيقية وإقامة ما يسمى بالقدرة التنافسية للدولة اللى تخليك تستغنى عن معونات انت تدى وبعدين مصر عندها موارد قوية فى الحقيقة لكن للأسف ده ما كانش موجود لكن أنا لحد دلوقتى مش شايف إن فيه مشروع أمن قومى للتنمية أو مشروع للتنمية الاقتصادية ظهر كمشروع ظهر يعنى ده المهم دلوقتى أن يكون له أولوية بمعنى المقاييس أو القوة للدولة تغيرت لم تعد للقوة العسكرية لكن القدرة الاقتصادية صعدت لتكون متساوية مع القوة العسكرية هنا قدراتك الاقتصادية واستغناءك عن المعونات وقدراتك على أن تكون دولة ناهضة ودولة مؤثرة مبنية على إقامة بناء اقتصادى قوى ده بيبتدى بمشروع قومى وده فى الحقيقة لم يطرح أنا كنت أتصور إن ما بعد الثورة فى الفترة الانتقالية تظهر له ملامح ما ظهرتش هنا أنا أعتقد بقى إن مسئولية الحكومة القادمة بعد فترة قليلة أن يكون الأولوية لبناء مشروع اقتصادى وقدرة اقتصادية لمصر والموارد موجودة بالمقارنة إن فيه دول فى أمريكا اللاتينية وفى آسيا جنبنا أفقر من مصر كثيرا لكن قدرت فى فترة قصيرة جدا إنها تصبح دول غنية
أميمة إبراهيم : فى رأى حضرتك هل فيه عدد من المشروعات طرحت منذ فترة كانت موجودة ولم تأخذ طريقها إلى النور أو تم موضع معوقات بالنسبة لها سواء بالنسبة لمستثمرين المصريين الجادين أو بالنسبة للمستثمرين العرب والأجانب يعنى كيف نعيد الروح لهذه المشروعات مرة أخرى إيه اللى مطلوب مننا كمواطنين وكدولة وكأحزاب موجودة وقوى سياسية على أرض الواقع
أ. عاطف الغمرى: ما هى الدول بتتعامل معاك بناء على أن يكون لديك شئ واضح ومحدد انت ناوى تعمل إيه وإيه خطتك وإيه أدواتك للتنفيذ زى ما قلت ده لم يظهر حتى اليوم ما يسمى بالمشروع القوى للتقدم وللنهضة وللتنمية انت عندك مشروعات كثيرة سيناء ، منطقة خليج السويس التى كان من المفروض ان تقام عليها منطقة صناعية – تكنولوجية بالاتفاق مع الصين وغيره وغيره والصحراء ده انت عندك 96 % من مساحة مصر صحراء فى حين إن دول ثانية قدرت تحول صحراءها إلى مواقع انتاج وإسكان وتعمير كل ده ما ينفعش تبقى سيناء وبس صحراء وبس لابد أن كله يكون فى إطار خطة عشان الكل يتعاملوا معاك فى إطار انت عاوز أيه تعمل إيه وناوى تعمل إيه يقدر يتعامل معاك على أسس واضحة يعنى
أميمة إبراهيم : طب هل ده فى رأى حضرتك هيعيد العلاقات المصرية الأمريكية إلى مسارها أمر يجب أن تبنى العلاقات المصرية – الأمريكية بشكل صحيح وعلى أسس جديدة وإذا كانت تلك هى الأساس ما هى الأسس الصحيحة التى تبنى عليها العلاقات المصرية – الأمريكية حاليا ومستقبلا
أ. عاطف الغمرى: الولايات المتحدة حتى هذه اللحظة ومنذ الأربعينات لها مبدأ أساس بيحكم علاقاتها الخارجية أو سياساتها الخارجية اللى هى توازن القوى هى بتتعامل مع دول أو قوى إذا كانت لديها القدرة إنها تتعامل مع الموقف موقع الند فالعلاقة بتتوازن بتبقى تبادلية لمصلحة الطرفين كل واحد بيعرف حدوده هو ده اللى هيعيد العلاقة زى ما قلت أولا مشروع قومى واضح عندك إطار الاستراتجية الجديدة للسياسة الخارجية واضحة تحدد مش بس علاقتك بأمريكا علاقتك بأمريكا وبالمنطقة وبالعالم كل لأن هو الوضوح بتبنى علاقة على أساس إيه على أساس هو فاهم انت عايز إيه وعايز تعمل إيه وعندك إيه المنطق القوى هو اللى بيخليك تعمل تفعيل للسياسة الخارجية ده لسه مش موجود لكن لو تواجد هيبقى فيه اختلاف فى السياسة ، النقطة الثانية إن رغم التهديدات اللى يتصدر من الولايات المتحدة دى تهديدات من خارج الإدارة لكن لم تصل إلى حد إنهم يقطعوا المعونة هو بيعمل ده كله ليه لإنه عارف إن هذه الثورة هى بدية لتحول تاريخى فى المنطقة فهو مش عايزها توصل لكده فهو يهدد ويخوف لن مصر لما كانت بتهدد فى السنوات اللى فاتت كانت بتتراجع عن ده فهو عارف ده لذلك هو لن يستطيع أن يفعل ذلك لأنه مدرك إنه يهدد لكن فى نفس الوقت هيتراجع هو ...
أميمة إبراهيم : وللا هل التراجع لمبادرة إيرانية بالتقارب المصرى – الإيرانى فى الفترة القادمة وكان فيه بعض البوادر السابقة وأيضا كان فيه التدخل الروسى – الصينى فى سوريا وإيجاد بدائل للولايات المتحدة الأمريكية بالمنطقة
أ. عاطف الغمرى: لا أنا ما أعتقدش إن دى هى العناصر المؤثرة ، العناصر المؤثرة زى ما قلنا هو بيبص لمصر كمصر وممكن إن هى المارد اللى هيطلع من القمقم هو شايفها كده فبالتالى هو لما بيبص لعناصر التغيير فى المنطقة لازم يبص لها من خلال مصر الأول لإنه عارف بصرف النظر عن روسيا والصين وإيران لأنه عارف وده مدروس فى أمريكا وبيناقش الآن إن مش بس مصر هتنهض لوحدها ولكن هتاخد وراءها الإقليم العربى بحيث يكون لها قدرة متكاملة وده زى ما شايفين القدرة الخارجية فى العالم العربى فى الفترة اللى فاتت ما كانتش بتراعى التوازن مع القوى الأخرى ومع الولايات المتحدة أوحتى القرار ما كانش نابع من إرادة الشعوب ولكن إدارة حكام هنا احنا انتقلنا زى ما قالوا الأمريكان نفسهم إن القرار صانعوا القرار انتقل من يد حكومات استبدادية إلى يد الشعوب وده تحول جديد فى منطقة الشرق الأوسط
أميمة إبراهيم : عايزة أسأل حضرتك سؤال أخير بالنسبة للرئيس القادم لمصر هل عليه أن يكون لديه مستشار أمن قومى حتى نتجنب هذه الصعودات والهبوطات أو المد والجذر فى العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة أو مع غيرها عايزة أعرف المواصفات باختصار أمامنا دقيقة واحدة بس
أ. عاطف الغمرى: مش لازم ده لابد أن يكون لديه مجلس أمن قومى الدول حتى الصغيرة اللى فى آسيا ابتدت ده دلوقتى ولابد أن يكون عنده تنوع فريق قوى متنوع الاتجاهات مش لازم يكون عنده على هواه لكن لازم يسمع ويسمع آراء مختلفة وبعدين يحكم فى النهاية مجلس أمن قومى ده ضرورة حيوية لسلامة وأمن أى دولة داخليا وخارجيا
أميمة إبراهيم : مشاهدينا الكرام يا رب مصر تكون سالمة وإن شاء الله فى الفترة القادمة يكون لدينا رؤية واضحة لاختيار رئيس مصر القادم الذى يكون لها هذه الرؤية لمصلحة مصر والمصريين فى الختام بنتوجه بالشكل للكاتب الصحفى الأستاذ عاطف الغمرى شكرا لتشريفك ، مشاهدينا الكرام نحن على وعد باللقاء فى السبوع القادم بإذن الله حتى ذلك الحين نترككم فى رعاية الله وأمنه والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.