السبت*21/1/2012 أميمة إبراهيم : مشاهدينا الكرام أهلا بكم فى حلقة جديدة من برنامج أنباء وآراء هى درة الثورات العربية ، ثورة أذهلت العالم بتحضرها وسلميتها فحازت على احترام الجميع إنها ثورة الخامس والعشرين من يناير لقد كانت لثورة يناير كغيرها من الثورات إيجابيات متعددة كما كان لها تبعاتها فى مقدمة هذه التبعات تدهور الحالة الاقتصادية لأسباب أعتقد أننا جميعا نعلمها وهو ما دفع حكومة البرلمان الوطنى لطلب قرض خارجى من صندوق النقد الدولى لسد عجز الموازنة ودفع عجلة اللاقتصاد من جديد المحادثات بين مصر وصندوق النقد الدولى والوضع الاقتصادى بصفة عامة نناقشه مع حضراتكم وصيف برنامجنا أنباء وآراء الأستاذ رمضان متولى مدير تحرير جريدة المال ، أستاذ رمضان تقييمك للوضع الاقتصادى بصفة عامة بعد ثورة يناير ؟ أ / رمضان متولى : بعد الثورة مباشرة الوضع الاقتصادى كان مأزوم طبعا بس كانت الأزمة اللى احنا متوارثينها الأزمة اللى احنا بنعانى منها حاليا جذورها تمتد إلى سنة 2008 فاحنا وارثين اقتصاد مأزوم من عهد مبارك لكن الوضع تدهور ششدة بعد الثورة فى الشهور الأولى يعنى لغاية 6 شهور بعد يناير كان ممكن تدارك الوضع الاقتصادى لكن القائمين على السلطة فى مصر ؛ المجلس العسكرى وحكوماته المتعاقبة من البنك المركزى والجهاز المصرفى هيئة سوق المال ، هيئة الرقابة المالية كل هؤلاء لم يتدخلوا لوقف التدهور فى الاقتصاد المصرى بل على العكس أميمة إبراهيم : كيف يمكن أن نتدارك هذا التدهور يعنى كانت إيه الآليات التى كان يجب أن تتبع ؟ أ . رمضان متولى : فى تاريخ الثورات فى كل حتة فى العالم الثورات هى أعلى نقطة عدم استقرار سياسى وفى حالة الأزمات العنيفة وخصوصا الأزمات اللى فيها أعلى نسبة لعدم الاستقرار السياسى أول حدث بيحصل رأس المال ؛ رأس المال بيبتدى يهرب ما بنتوقعش إن رأس المال ييجى يعنى احنا ما بنتوقعش إن رأس المال ييجى وإن الاستثمار ييجى وما بنتوقعه أقرب حاجة إن رأس المال يهرب تخرج العملات الأجنبية من مصر فجأة بسرعة شديدة ، اللى كان المفروض يتعمل فى الوقت ده إن سيطرة على سوق المال مفيش إن البورضة تغلق وتستمر فى الإغلاق ما نقعدش نسخن الناس بإن هى تغلق لإن البورصة فكرتها الأساسية إن أنا بجيب استثمار اللى عن طريقه بقنعه إنه سهل جدا يخرج فى أى لحظة لو عايز يعنى هى فكرة تسهيل التخارج فأنا دلوقتى فى وضع الكل هيخرج فما كانش يجب إن أنا افتح البورصة على الإطلاق أميمة إبراهيم : بس أنا فاكرة إنها أغلقت أ / رمضان متولى : أغلقت لفترة محدودة جدا وبعد الفترة دى من غير ما يحدث أى تطور فى الوضع السياسى يشير إلى إن يبقى فيه استقرار جيد واستقرار قلق ابتدوا يشدوا ابتدوا ييضغطوا حتى الدكتور عصام شرف خرج فى التليفزيون يتككلم أكنه فاتح البورصة لاستقرار الاقتصاد المصرى وكأن فتح البورصة هيعمل رخاء الحقيقة إن فتح البورصة فى الثورة كان كارثة لإن البورصة لوحدها خرج منها 2 مليار دولار أميمة إبراهيم : آه الاستثمارات الأجنبية خرجت أ/ رمضان متولى : كله بيهرب بغض النظر عن النتائج وفى نفس الوقت كمان أذون الاستثمارات اللى كان فيها استثمارات كثيرة جدا عند البنك المركزى تم تسييلها بسرعة جدا وخرج منها 7 مليار فاحنا فتحنا البورصة عشان نفتح مجال لهروب رأس المال ، الحاجة الثانية حضرتك الجهاز المصرفى ؛ الجهاز المصرفى حصل فيه برضه كارثة طلع قرار للدكتور فاروق العقدة بوضع سقف للتحويلات من العملات الأجنبية للخارج لكن فى الحقيقة إن حصل تهريب رأس المال عن طريق البنوك برضه بشكل عمليات استيراد وهمية حتى الأسبوع اللى فات تقريبا الدكتور فاروق العقدة كان مطلع بيان للبنوك إنهم ما يحددوش أموال للخارج على عمليات استيراد إلا لما يتأكد من إن العملية تمت بالفعل ده بيشير أصلا إن فى خلال السنة اللى فاتت دى كلها ما كانش فيه حد بيتأكد إن فيه عمليات استيراد تمت بالفعل وكان فيه أموال بتخرج من مصر على أساس إن فيه واردات جاية لمصر لكن مفيش واردات ، الحاجة الثالثة اللى ربط ما بين الاثنين مع بعض الآلية بتاعت الاستيرادات عادة كانت آلية فتح الاعتمادات المستندية وتحويل الفلوس مقابل سندات الشحنات هم قعدوا يتكلموا برضه رؤساء البنوك على رجال الأعمال إن مفيش مصدر فى العالم عايز يعمل اعتماد مستندى معرفش ازاى ما اعرفش ليه يعنى لإن الاعتماد المستندى يساوى فلوس يعنى ناس قالوا إن كلهم بيطلبوا مننا كاش لإنهم مش واثقين فى الوضع السياسى والوضع الاقتصادى المصرى أميمة إبراهيم : على سبيل إن الكاش آمن ؟ أ/ رمضان متولى : هل خروج الكاش آمن وهل أنا بخرج الكاش مقابل سندات الشحن يبقى الرجل مطمئن لى جدا لإنه شحن البضاعة فعلا فيه تناقضات كثيرة فى هذا الكلام لكن الثابت من اللى حصل ده إن حصل هروب كثيف لرأس المال من مصر ده نفسه عمل لنا أزمة من نوع ثانى احنا كان حجم احتياطى النقد الأجنبى فى مصر 36 مليار دولار ده كان بيغطى حوالى 8 أشهر واردات يعنى كل حد بيصدر لنا أو بيسلفنا مطمئن إنه هيقدر يأخذ فلوسه بالدولار لإن احتياطى النقد الأجنبى بيستخدم لتأمين الالتزامات الخارجية للاقتصاد المصرى لإن فيه هبوط كثير للاحتياطى فى مصر لإن كان فيه ناس كثيرة جدا بتطرح السندات للبيع والبنك المركزى بقى يتدخل للاحتياطى علشان يمنع انهيار الجنيه المصرى وعلشان يدى الناس دى فلوس اللى هم بياخدوها بعد كده تتهرب برة مصر فانتهى بإن دلوقتى احتياطى النقد انخفض أميمة إبراهيم : يعنى مش ده كان لمتطلبات لإن كان فيه عندى إضرابات واعتصامات يعنى كان فيه مطالب حياتية لتلبية احتياجات المواطن المصرى أ/ رمضان متولى : لا الاحتياطى حضرتك ما بيستخدمش لهذه الأمور الاحتياطى كان الإنفاق منه بشكل وحيد على تلبية الطلبات بتاعت الناس اللى عايزة تبيع أذون الخزانة وعلى حماية الجنيه المصرى من الانهيار لإن مجرد ما تطرح الطلبات على الدولار شديدة جدا فى السوق يبتدى سعر الجنيه المصرى ينزل قصاد الدولار فهو تدخل فى البنك المركزى علشان يحمى الجنيه المصرى من الانهيار وعلشان يدى للناس دية ثمن الاستيرادات ، المشكلة إن الفلوس دى كلها خرجت برة مصر أنا أتوقع فى حالة مجلس عسكرى يسيطر على الحكم وغموض مستقبل مصر السياسي القادم ليس هناك تفاؤل أميمة إبراهيم : أنا كان عندى فى الوقت ده اقتصاديين لهم باع طويل فى الاستثمارات وحازم الببلاوى وكان فيه أستاتذة يعنى ليه ما تدخلوش يعنى كان فيه مؤشرات بتقول والله ده أنا كدة مطمئنة لإن عندى اقتصاديين ممكن يقولوا لا أو آه أ/ رمضان متولى : ده معتمد على رؤيتهم للثورة المصرية هم شايفين الثورة ازاى أميمة إبراهيم : وكان فيه الدكتور سمير رضوان أ/رمضان متولى : انتوا شايفين الثورة ازاى ، انتوا شايفين الثورة هتيجى تعمل تغيير هيكلى للوضع فى مصر اقتصاديا وسياسيا وتعمل نظام جديد مختلف وللا هتمشى الوريث وهتشيل المستبد اللى كلنا تعبنا بسبب فساده وبعدكده هنعيد إنتاج النظام ثانى وخلاص يعنى هنيشيل شوية موظفين لإن مهما كان رئيس الجمهورية فهو موظف هنشيل شوية موظفين وهشنيل شوية شخصيات من واجهة النظام السياسيى وهنعيد الإنتاج أصلا نظام ثانى ده موضوع رؤية للثورة المصرية ورؤية للثورة المصرية القادمة المصيبة إن اللى كان هدف من البداية من السياسات للمجلس العسكرى والحكومات التى تولت السلطة من المجلس العسكرى كان الهدف هو ده رسالة للاستثمار العالمى ، من المؤسسات العالمية ، من الولاياتالمتحدة ، لمستثمرين الخليج ، للبنك الدولى ورسالة للمستثمرين المحليين والمستثمرين الأجانب داخل مصر إن لا تغيير سيحدث فى النظام لا تغيير سيحدث على مستوى الاقتصاد لا تغيير سيحدث على مستوى السياسة احنا أهه بنفتح البورصة وبنقول لكم اشتغلوا وهو ده الوضوح بس الثورة دى ما غيروش التغيير هيحصل احنا ملتزمين ماشى ده فى المستقبل تعمل حاجات كثير نعالج الأزمة إن مفيش أى مستثمر مالى اللى بييجى يستثمر فلوس ما بيبنيش مصنع يعنى عشان يبنى مصنع صعب جدا فى خلال أسابيع إنه يتخلص من المبنى ويتخلص من الآلات ويبتدى يحول أنا عندى مشكلة فى المستثمر المالى إن هو داخل يستثمر فى أصول خزانة وداخل يستثمر فى البورصة ده بيسيل الفلوس بسرعة أميمة إبراهيم : هكمل مع حضرتك وعن صندوق النقد وإيه المقومات اللى بتدفع بالاقتصاد المصرى ، المكونات التى تمتلكها مصر وتدفع بالاقتصاد المصرى وتدفع بالتنمية بعد أن نشاهد هذا التقرير فاصل مجدى الصياد : دفع تعطل الاقتصاد المصرى فى الشهور الماضية على المسئولين المصريين فى حكومة الإنقاذ إلى صندوق النقد الدولى لسد العجز فى الموازنة العامة رغم الحد من الإنفاق إلى 22 مليار جنيه ، قرار الحكومة لاقتراض 3.2 مليون دولار لم يكن بالأمر الهين فقد تباطئ معدل النمو وكثرة الاحتجاجات والاعتصامات مما اثر سلبا على الإنتاج وتراجعت الاستثمارات الداخلية و الخارجية نتيجة عدم الاستقرار السياسى والأمنى ورغم الشروط والضمانات التى يفرضها صندوق النقد الدولى فى مثل هذه الحالات فإن تصريحات وفد الصندوق تخفف حدة هذه المخاوف فقد أوضحت هذه التصريحات أن برنامج مصر هو برنامج للإصلاح الاقتصادى يمتد لعامين أو أكثر على أن تضعه السلطات المصرية وتتوافق عليه القوى السياسية خاصة الأحزاب الممثلة فى البرلمان ويشكل هذا المطلب ضربا خاصا على الحكومة الحالية و القادمة يجعلها من شأنها تخفيض العجز فى الميزانية الذى يصل إلى 144 مليار جنيه يأتى هذا فيما تواجه الدولة 3 تحديات رئيسية : هى استعادة الثقة فى الاقتصاد المصرى ، وإيجاد فرص عمل ، وحماية الفقراء وحل المشاكل الاقتصادية التى تواجهها مصر إلى الدعم بشكل عام ودعم الطاقة بشكل خاص إلى جانب التشوهات الضريبية أميمة إبراهيم : مشاهدينا الكرام النقاش والحديث مع الأستاذ رمضان متولى مدير تحرير جريدة المال أهلا بحضرتك مرة ثانية ، احنا كنا توقفنا على السندات والاستثمارات الأجنبية فى وسندات وليس فى إقامة مصانع طب ليه أنا كنت بوافق إنه يدخل معايا مع إن كان فيه انهيار فى البورصة الأسيوية وعانت منها طويلا بسبب المضاربة على رأس المال فى الأموال ليه أنا كنت بعمل ده ؟ أ/رمضان متولى : لا حضرتك هى دى آليات السوق احنا الاقتصاد مفتوح ومرتبط بالاقتصاد العالمى فبما إنه مرتبط بالاقتصاد العالمى فاحنا عندنا حرية لدخول رأس المال غير كده وكده حضرتك إن البنك المركزى والحكومة بتحتاج للاقتراض ؛ الحكومة بتحتاج للاقتراض علشان تسد عجز الموازنة والبنك المركزى كان محتاج إنه يبنى جزء من الاحتياطى بتاعه من خلال الأموال اللى بتيجى من البورصة أميمة إبراهيم : طب ليه أنا بقترض دلوقتى من صندوق النقد الدولى مع إن يعنى وفقا لإحصاءات وزارة المالية إن دخل خزانة الدولة 77 مليار جنيه فى شهر نوفمبر فقط يعنى هذا المبلغ مدى صحته وهل ده دخل فيه موارد قناة السويس ، تحويلات المصريين فى الخارج أ/رمضان متولى : احنا هنحتاج للاقتراض عموما لسد عجز الموازنة عندنا إيرادات أيا كان حجمها وعندنا نفقات ، الفرق ما بين الإيرادات والنفقات هو ده العجز لازم يتغطى إما نغطيه عن طريق الاقتراض أو نغطيه عن طريق زيادة الإيرادات أو نغطيه عن طريق تخفيض الإنفاق أو نغطيه عن طريق الاقتراض وتخفيض الإنفاق وجزء من النفقات يعنى أعمل الثلاث وسائل أميمة إبراهيم : اللى هو احنا بنعمله دلوقتى أ/ رمضان متولى : اللى هو احنا بنعمله دلوقتى ، بس هو فى الواقع ما فكرتش الحكومات المتعاقبة فى ظل المجلس العسكرى إطلاقا فى جانب زيادة الإيرادات إطلاقا هى فكرت فى حاجتين فكرت ازاى نخفض الإنفاق وازاى نقترض أميمة إبراهيم : احنا دلوقتى صندوق النقد الدولى يعنى بما له يعنى بما لنا معه من تجارب أليمة أ/رمضان متولى : العالم كله معاه تجارب أليمة جدا معاه أميمة إبراهيم : اللغة اتغيرت يعنى ليه اللغة اتغيرت ؟ أ/ رمضان متولى : لغة الخطاب الإعلامى يعنى الصندوق سمعته سيئة جدا فى كل حتة فى العالم الصندوق لما بيسلف أى دولة همه الأساسى إنه يضمن مجموعة حاجات ، يضمن قدرة الدولة دى على سد الديون دى أول حاجة لإن هو فى النهاية ممثل للدائنين اللى بيسلف فلوسهم أهم حاجة عنده ده جزء ، الجزء الثانى هو بيشترط بعض السياسات على الحكومة اللى بتقترض منه علشان يضمن كمان اتجاه الاقتصاد بتاعها بشكل معين قدرة الدولة دى على توليد الموارد بشكل معين بحيث إنها تقدر تسدد له الديون وده روشتة بتاعت الصندوق واحدة من الأربعينات من ساعة ما نشأ من الحرب العالمية الثانية من ساعة ما نشأ والصندوق بيدى روشتة واحدة هى إلغاء الدعم ، تخفيض الإنفاق ، هى تشجيع راس المال ، هى تخفيض الضرائب إلى آخره هو بيقدم الروشتة دية مهما كانت ظروف الدولة اللى عدت عليه واللى سلفها عنده سياسة واحدة لإن هو بيمثل سياسة الدائن ده بشكل أساسى ده ، أنا سمعت الدكتور عبد الشكور فى برنامج من البرامج كان بيقول إن احنا ما شرطناش هى الحكومة بتعد خطة واحنا بناخدها بنشوفها بنوافق عليها بنديهم ما هو طبعا الحكومة هتقدم بس هتحص خطة عشان تحط لك اللى انت طالبه اللى هو التوجه نحو إلغاء الدعم والتوجه نحو السياسة التقشفية أميمة إبراهيم : لمدة كام شهر ؟ احنا دلوقتى عايزين نسأل حاجتين حكومة الدكتور كمال الجنزورى ستبقى حتى شهر يونيو القادم إذن حينما تقترض حكومة الدكتور كمال الجنزورى هل ستقترض فى هذه الفترة الزمنية أم أن هذا القرض سيمتد بعد هذه الحكومة يعنى خلال السنوات القادمة ؟ أ/رمضان متولى : لا أميمة إبراهيم : الجزء الثانى بعد إذن حضرتك يعنى احنا بنتوقع يعنى خلال الأشهر القليلة القادمة إن الاقتصاد المصرى يبدأ فى التعافى وإن التجربة الماليزية خير مثال مهاتير محمد نهض بماليزيا بس نهض بماليزيا دون قروض ، نهض بماليزيا بعد أن أغلق ماليزيا لمدة 10 سنوات أو أكثر من الاقتراض وتفعيل المقومات للتنمية بالداخل إيه مقومات التنمية عندى وكيف أفعلها وكيف أقلل من القروض وكيف أنهض يعنى دى أسئلة كلها بتتوراد ؟ أ/رمضان متولى : عايزة حاجات كثير هو الفكرة أعتقد إن القرض ده مدته 8 سنين أميمة إبراهيم : احنا عرفنا إن الفائدة بتاعته بقت أقل أ/رمضان متولى : هو الفائدة 1.5 % بس دى الفائدة بتاعت الدولار حتى فى الأسواق منخفض جدا بسبب الركود فى السوق الأمريكى والولاياتالمتحدة بتلجأ لتخفيض سعر الفائدة على الدولار عشان تعرف تشجع صادراتها وتحل نسبة العجز اللى موجود عندها فى الميزان التجارى ، ميزانية التجارة الخارجية المهم احنا بنتكلم دلوقتى على قصة الاقتصاد المصرى ينهض وللا ما ينهضش هو دى اختيارات بأمانة شديدة إن وضع الاقتصاد كان أفضل من 3 شهور وكان أفضل من 6 شهور الاختيارات السياسية والاقتصادية بتاعت أميمة إبراهيم : طب أنا اختيارى أبقى أفضل أعمل إيه ؟ أ/رمضان متولى : أول حاجة لازم تتم إن أنا أقفل منافذ هروب رأس المال لإن أنا لسه الوضع الاقتصادى عندى مش مستقر طبعا لازم يكون عندى رؤية واضحة جدا حوالين الوضع هخيبقى ازاى يعنى فى النهاية لازم أوصل لاستقرار سياسى لو ما وصلتش لاستقرار سياسى مستحيل أوصل لاستقرار اقتصادى الاستقرار السياسى حتى فى تدهور الأزمة يعنى ما يخليش الأزمة تتدهور أكثر استقرار الوضع بهذا الأساس محتاج أول حاجة استقرار سياسى لو ما حصلش استقرار سياسى ما عندناش استقرار لازم نشوف الاستقرار يتم ازاى أميمة إبراهيم : يجب أن تتوافق القوى السياسية أ/رمضان متولى : أنا مش شايف القوى السياسية مشكلة أنا شايف إن المجلس العسكرى هو المشكلة فيه مصالح فئوية للمجلس العسكرى عاوز يفرضها على المجلس العسكرى القادم وبالتالى هو ده سبب عدم الاستقرار فاحنا لو ما وصلناش لمعادلة الاستقرار السياسى مش هنوصل للاستقرار الاقتصادى وأى فلوس هتضخ أميمة إبراهيم : طب فيه مجلس استشارى وضع ، المجلس الاستشارى ده برضه فيه اقتصاديين أ/ رمضان متولى : والله ، الله أعلم هم بيعملوا إيه وبيفكروا فى أى اتجاه يعنى هى الفكرة كلها متعلقة بالمستقبل أنا علشان اقدر أجيب استثمارات واقدر أؤدى مشروعات لازم أبقى مطئمن إن فى المستقبل القريب دوة مش هيحصل انهيار ولا فوضى ولا هخسر فلوسى فده أول حاجة أعملها إن أنا أخلى المستثمرين إذا كانت الدولة إذا كان القطاع الخاص يبقوا مطمئنين إن المسقبل ده هيبقوا مطمئنين لو ما حصلش استقرار سياسى احنا عندنا مشكلة أى فلوس هتضخ جبنا قروض من صندوق النقد الدولى ، اقتراضنا من البنك الدولى ، جاءت لنا تبرعات من المصريين فى الخارج جاءت لنا منح ، كل الفلوس هتيجى تضخ فى الاقتصاد المصرى هتخض من هنا وتخرج من هنا لأن المستثمرين هيهربوا مفيش استقرار سيتاسى ، مفيش استقرار اقتصادى وكل الكلام ده الإجراء العاجل علشان أتجنب ده إن لو مفيش استقرار سياسى فى غصون شهر أو اثنين أو ثلاثة بس الفلوس بتتهرب كل يوم يبقى أقفل منافذ هروب رأس المال ده أهم حاجة أميمة إبراهيم : هل هنتأكد من عمليات الاستيراد عمليات جادة وليست عمليات وهمية أ/رمضان متولى : يا فندم دى قصة سهلة جدا هيئة الرقابة على الصادرات والواردات ما تتمش أى عملية مع الخارج إلا بعد موافقة هيئة الرقابة على الصادرات والواردات ويرجع أسلوب الاعتمادات المستندية ثانى الاعتمادات المستندية مفيش حد بيرفضها فى العالم ، البنوك المصرية عندها سيولة كافية وأفضل من البنوك اللى بتتعامل معها فى أوروبا بنوك أوروبا كلها على وشك الانهيار وعندها أزمات البنوك المصرية عندها سيولة وهيئة الرقابة على الصادرات تشرف بقى استورد عشان المصانع بتاعتى تشتغل لإن أنا عندى كارثة لو الاقتصاد بتاعى انهار أكثر من كده مش هلاقى فلوس اشترى بها السلع والخامات اللى بتشغل المصانع يعنى ممكن الصناعة بتاعتى كلها تقف واحنا عندنا حضرتك الصناعة المصرية 60 % منها بيعتمد على الاستيراد وقطع وسيطة ورأسمالية فهيبقى عندى كارثة والغذاء طبعتا أميمة إبراهيم :طب لوأنا عندى سيولة فى البنوك ليه ما بتتدخلش البنوك بجزء ما يعنى وتحل هذه الأزمات ؟ أ/ رمضان متولى : لو راجعتى تصرفات البنوك المصرية خلال الفترة اللى فاتت ما حطتش أى فلوس فى توسع أى مشروع كل الفلوس اللى عندها بتروح تستثمرها فى أذون الخزانة لإن فى الحقيقة الدولة عايزة تقترض فى أسعار على أذون الخزانة بالتقسيط وهو بيجيب بفائدة وياخد من حضرتك ومن كل المودعين بفائدة منفخضة ويسلفها للدولة بفائدة مرتفعة وأحقق أرباح على هذا الأساس وعندنا حاجة ثانية كمان عندنا البنك المركزى بيعتمد على سوق السندات بتاعه على حاجة اسمها المتعاملون الرئيسيون دول عبارة عن 16 بنك من بنوك قطاع عام ومن بنوك قطاع خاص متعهدة إن هى تشترى من أذون الخزانة اللى هو بيشترى أو بياخد منها عشان يقترض بفائدة بيتفقوا عليها مع إنه لو رمى الأذون السيندية دى يعنى يا ريت تتقفل البورصة اصلا عشان القصة دى كلها لو رمى الأذون دى فى البورصة الناس هتشتريها بسعر أرخص فعندنا بنوك بتشتغل سمسرة أميمة إبراهيم : يعنى اللى أنا استغربت له امبارح بعد إذن حضرتك إن البورصة الأسهم بتاعتها تدنت امبارح وسط عمليات بيع من العرب والمصريين وعمليات شراء من الأجانب دى يمكن تخلينا عندنا وعى شوية أ/رمضان متولى : المضاربات بتاعت كل يوم دى لازم نقفل منافذ هروب رأس المال ، لازم نبتدى نحقق المطالب السياسية بتاعت الناس ، لازم نشوف المطالب الاقتصادية دى عشان نقدر نضخ سيولة فى الاقتصاد لازم عجلة الاقتصاد تشتغل والناس تطمئن للمستقبل دى أهم حاجة فى القصة دى إن الناس تبقى مطمئنة للقصة دى وما تهربش منى فلوسها بس أميمة إبراهيم : عايزين مشروعات استثمارية يعنى نقلل قليلا نسبة البطالة ويبقى فيه أمل أمام المستقبل المصرى ويبقى احنا بنحاول بجدية نحقق العدالة الاجتماعية فى مصر بعد ثورة 25 يناير مش ممكن ثورة بقى لها سنة وما حققناش منها اللى احنا عايزينه متهيأ لى تكاتف الجهود والعزيمة والإصرار إن احنا نحقق هدف أعتقد إن هو ده لو هتتفق معايا هو ده المطلوب فى المرحلة اللى جاية بجانب طبعا محاولة السيطرة على هروب رأس المال الأستاذ رمضان متولى رئيس تحرير جريدة المال بنوجه لك شكر شديد على حضورك معانا فى هذه الحلقة من أنباء وآراء ، مشاهدينا الكرام انتهت هذه الحلقة ونحن على وعد جديد باللقاء فى الأسبوع القادم بإذن الله حتى ذلك الحين نترككم فى رعاية الله وأمنه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .