أخبار مصر - رباب يوسف،شيرين حسين، ا ش ا بدأ الآلاف من المتظاهرين في مغادرة محيط مجلس الشعب بعد أن أعلن المنظمون للمسيرات التي شاركوا فيها عن انتهاء فعاليات المظاهرة الحاشدة أمام مجلس الشعب للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين فورا وفتح باب الترشح للرئاسة في 11 فبراير المقبل. وتركزت الهتافات التي أطلقها المتظاهرون على مهاجمة القوى والتيارات الإسلامية الممثلة في البرلمان, وتوجه المتظاهرون الذين غادروا المسيرة إلى ميدان التحرير الذي يشهد الآن عددا من الوقفات حول منصتين تم نصبهما بعد عصر الثلاثاء. كانت المسيرات قد تمكنت التي توجهت إلى مجلس الشعب من الوصول إلى مقر المجلس بعد اشتباكات ومناوشات بينهم وبين شباب مستقلين وآخرين من جماعة "الإخوان المسلمين" شكلوا لجانا شعبية لحماية مقر المجلس ومنع المتظاهرين من بلوغه فيما توجهت تعزيزات أمنية من شارع قصر العيني إلى محيط المجلس لتأمين المنطقة. وأعلن الدكتور عادل عدوى مساعد وزير الصحة للشئون العلاجية أن عدد المصابين في الاشتباكات التى وقعت مساء اليوم أمام مجلس الشعب بلغت 43 حالة حتى الآن. وقال عدوى إنه تم اسعاف 23 حالة من بين هذه الحالات في مكان الحادث من خلال فرق المسعفين العاملة على سيارات الاسعاف, وتم تحويل 20 مصابا إلى المستشفيات. وأوضح مساعد وزير الصحة أنه تم تحويل 14 مصابا إلى مستشفى المنيرة العام و6 مصابين إلى مستشفى قصر العيني, وحالتهم جميعا مستقرة, وإصابتهم ما بين كسور وكدمات وجروح, وقامت الفرق الطبية بالمستشفيات بعمل الإشاعات والتحاليل والفحوصات اللازمة, وتقديم كافة الاسعافات اللازمة لهم, وسيتقرر خروجهم بعد أن تطمئن الفرق الطبية عليهم. كانت اشتباكات قد وقعت مساء الثلاثاء بين شباب الإخوان والمسيرات المتجهة إلى مجلس الشعب للمطالبة بتسليم السلطة إلى سلطة مدنية. وكانت هذه المسيرات في طريقها الى مجلس الشعب، الا انها فوجئت بعدد كبير من شباب الإخوان يمنعون وصول المسيرات الى البرلمان، مما تسبب في حدوث اشتباكات بين الطرفين. وأفادت مراسلة "قناة الحياة" أن هذه الاشتباكات قد اسفرت عن إصابة 15 شخصا حتى الآن باصابات متنوعة بعضها من أسلحة بيضاء والصواعق الكهربائية، كما شهدت حالات اغماءات، وتم اسعاف بعضهم داخل المجلس والبعض تم اسعافهم في الشارع، وذلك لعدم تواجد سيارات اسعاف بالمكان. وشهدت المنطقة تواجد أمني كثيف من الأمن المركزي وراء حاجز حديدي دون الاحتكاك بأحد من الطرفين، إلا أن شباب الاخوان قاموا بالقبض على 2 "مسجلين خطر" بينهم شخص من منطقة "الكيت الكات" وهناك تأهب امنى داخل مجلس الشعب. كانت عدة مسيرة تضم الآلاف من المتظاهرين قد وصلت إلى مجلس الشعب قادمة من جامعة القاهرة وماسبيرو وميدان التحرير. وندد المشاركون فى مسيرة "جامعة القاهرة" بسياسات المجلس العسكرى, مطالبين بقيامه بتسليم إدارة البلاد على الفور الى سلطة مدنية أو إلي رئيس مجلس الشعب المنتخب, والقصاص من قتلة الشهداء الأبرار وتشكيل محاكمات ثورية لمحاكمة رموز النظام السابق, رافعين العديد من صور الشهداء وبعض اللافتات المعبرة عن مطالبهم. وشهدت المسيرة مشادات كلامية وهتافات حادة بين حركة 6 ابريل وعدد من أعضاء الاحزاب و التيارات الاسلامية أمام مجلس الشعب، حيث قامت 6 ابريل بتوجيه هتافات وسب ضد الاسلاميين ، ورددت هتاف "بيع بيع الثورة يا وديع" ، بينما رد عليهم الاسلاميين شكرا وكلنا ايد واحدة. وعانى شارع قصر العينى تكدسا مروريا ملحوظا بسبب المسيرة, مما اضطر السيارات الى السير فى الاتجاه المعاكس هروبا من الزحام, وذلك قبل ان ينطلق معظم المشاركون فى المسيرة الى ميدان التحرير وتبقى العشرات منهم بالقرب من مقر مجلس الوزراء. من جانبه، قال المهندس خالد غانم عضو حزب الحرية والعدالة بكفر الشيخ أنهم جاءوا إلى مجلس الشعب لتأييد النواب الذين تم اختيارهم من الشعب في الانتخابات، موضحا أنهم مازالوا متمسكين بتحقيق أهداف الثورة ويرغبون في الاستقرار لتحقيق التنمية والرخاء. الجدير بالذكر أنه حركة "مصرنا" قد نظمت مسيرة ظهر الثلاثاء اتجهت إلى مجلس الشعب، لتقديم طلبات إحاطة للنواب، وقد خرج إليهم النائب عمرو حمزاوي لتلقي هذه الطلبات، ثم رحلوا من أمام البرلمان.